أكد الخبير في الموارد المائية، طراد شيخ إبراهيم: “إن قرار #الإدارة الذاتية# منع حفر الآبار في شمال وشرق سوريا، قرارصائب، ويصب في مصلحة المنطقة لما له من آثار سلبية على المدى البعيد، في ظل الظروف المناخية السائدة وقلة الأمطار”.
أصدرت هيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في العشرين من شهر تشرين الأول الجاري تعميماً حمل الرقم /9/، منعت بموجبه حفر الآبار السطحية والعميقة في المنطقة.
وتعقيباً للقرار، وتسليطاً للضوء على أهميته أجرت وكالة هاوار لقاء مع خريج معهد تنمية البادية ومكافحة التصحر، والخبير في الموارد المائية، “طراد شيخ إبراهيم” الذي أكد صوابية القرار وقال: “أشجع القرار، الذي أصدرته الإدارة الذاتية بخصوص منع حفر الآبار، وهو قرار صائب؛ لأن المياه ثروة وطنية”.
استنزاف المياه الجوفية
وأضاف: “هناك دول كبرى تشكو قلة المياه، ولكن مناطقنا تتمتع بوفرة مياهها الجوفية”، لافتاً إلى أن الهدر والاستهلاك غير المنتظم “قلل مخزونها”.
أشار شيخ إبراهيم إلى أن قلة الأمطار خلال الأعوام السابقة، وازدياد حفر الآبار العشوائية في المنطقة أثرت بشكل كبير على المياه الجوفية، وبالتالي سحب الأملاح المترسبة وإعادتها إلى سطح الأرض، والتي تتسبب بخلخلة طبقات الأرض التكونية، وتزيد خطر حدوث الزلازل بسبب الفراغات في الطبقات السطحية.
“على الجميع أن يفكر بأمن المنطقة المائي”
أردف خريج معهد تنمية البادية ومكافحة التصحر والخبير في الموارد المائية، طراد شيخ إبراهيم بقوله: “عندما نقول، إن في أحد أحياء مدينة الحسكة 200 بئر عشوائي فتخيل عدد الآبار في كامل المنطقة، والجميع يعلم أن المياه الجوفية مصدرها الأمطار”.
وتابع: “كما يرى الجميع، بأنه خلال الأعوام الفائتة هناك احتباس للأمطار”، وحث الأهالي على التفكير بأمن المنطقة وثرواتها الوطنية: “لذلك علينا أن نحافظ على المياه، بعيداً عن المصالح الشخصية في حفر الآبار العشوائية”.
واقترح شيخ إبراهيم، على اللجان المختصة بالزراعة، تشكيل جمعيات زراعية، تقوم بتحديد نسبة ونوع الزراعة ونسبة المياه، ومراقبة الآبار والحفارات بشكل مستمر، وأضاف: “في مناطقنا هناك خمسة مناطق استقرار، ويجب تحديد لكل منطقة نوع من المحصول، وليتم تحديد كمية المياه التي تحتاجها كل منطقة”.
واقترح أيضاً، إلحاق القرار بقانون صارم، لمنع حفر الآبار، كونه في حال استنزاف المياه الجوفية، سيكون هناك معاناة كبيرة من الجفاف في ظل الظروف المناخية السائدة في الأعوام السابقة، التي أثرت سلباً على مخزون المياه الجوفية”.[1]