أكدت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات، عائشة أفندي، أن العدو يمارس حرباً قذرة ضد الكرد، لكنه لن يستطيع إبادتهم، مناشدة ال#كردستان#يين في أجزاء كردستان الأربعة بالاتحاد وتصعيد النضال في مواجهة الهجمات بالأسلحة الكيماوية.
أشارت عائشة أفندي في حديث لوكالتنا، إلى تصعيد #الاحتلال التركي# من حربه ضد الكرد، وقالت لم تبقَ جريمة إلا وارتكبها العدو بحق الكرد، من مجازر (حلبجة والأنفال وديرسم)، وقمعُ للانتفاضات الكردستانية ال 27 التي قامت قبل الآن، مثال على ذلك، لكنه لم يستطع إبادة الكرد.
وتشن تركيا حرباً شاملة ضد الكرد، ففي الداخل التركي، تخوض السلطات التركية حرب إبادة سياسية وتعتقل وتنفي وتغتال كل من ينشط في خدمة القضية الكردية، وفي باشور، تهاجم مناطق الدفاع المشروع وتسعى إلى احتلال مساحات واسعة من الأراضي الكردستانية خارج حدودها.
ولا يختلف الحال في سوريا، فقد احتلت تركيا مناطق عديدة فيها، وعملت على تهجير أهلها منها ونهبت آثارها التي تدل على عراقة شعبها، وغيّرت من ديمغرافيتها واتبعت سياسة التتريك، وذلك لإبادة شعوب المنطقة من الكرد والعرب والسريان والآشور والشركس والأرمن، إذ أن جميع سياساتها تكرس الهوية والوجود التركي.
ورأت عائشة أفندي، والدة الشهيد شرفان، أن العدو يعاني من إفلاس سياسي واقتصادي وانسداداً في أفق العلاقات الدبلوماسية، فأردوغان أفلس ووصل إلى نهاية مسدودة، لذلك عاد إلى انتهاج الأسلوب القديم، أسلوب الإنكار والإبادة القذر.
لكنها أكدت ثقتها بإرادة وقوة الكرد، وقالت الشعب الكردي ليس كالسابق، فقد عاهد على المضي في ثورته، ومطالبهُ إنسانية، ومسعاه تحقيق الديمقراطية. كما أن لدينا الآن القائد عبد الله أوجلان، وهناك تقبّل واستقبال للكرد في المحافل الدولية.
وعن استخدام تركيا #السلاح الكيماوي# في الهجمات التي تشنها ضد الكريلا في مناطق الدفاع المشروع بباشور، قالت عائشة وصل الأمر بتركيا إلى خرق القوانين التي وقّعت عليها، وكل القوانين الأخرى المعتمدة في المجتمع الدولي.
وأضافت الأمر أشبه بالاستنفار لديه (أردوغان)، فهو يواجه السقوط سياسياً داخل تركيا، وكل التوقعات تشير إلى خسارته في الانتخابات بنسبة 99 بالمائة، لذلك نراه يصعّد حرب الإبادة بحق الكرد.
وأعلن المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي مؤخراً عن استشهاد 17 من قوات الكريلا، بالسلاح الكيماوي في مناطق الدفاع المشروع، في إطار الهجمات التي تشنها تركيا في المنطقة منذ نيسان الفائت.
ونشر المركز مشاهد مصورة لاستخدام دولة الاحتلال التركي للسلاح الكيماوي، وهو ما أحبط خطط التستر التركية.
وأكدت عائشة قيام أردوغان بقتل الشعب في تركيا وليس الكرد فقط، وأشارت إلى أنه يزج بأبناء شعبه في معارك لا طائل منها.
ورأت عائشة هناك استياء شعبي تجاه أردوغان، ولكن الخوف يحول دون إظهار هذا الاستياء على نحو واسع.
وفي إشارة إلى شراكة الحزب الديمقراطي الكردستاني ومعه المجلس الوطني الكردي في حرب الإبادة التركية ضد الكرد، اعتقدت عائشة أن نهاية المجلس والديمقراطي الكردستاني مرتبطة بنهاية أردوغان، هما يقودان دفة الخيانة ويخدمان أردوغان، لكن نهايتهم باتت قريبة.
وناشدت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء عائشة أفندي، في ختام حديثها الشعب بالاتحاد في أجزاء كردستان الأربعة، ومواصلة النضال وعدم التوقف أبداً أو الاعتماد على أي دولة أو أي جهة؛ لأن المقاومة هي سبيلنا الوحيد لتحقيق النصر.[1]
(ج م/د)
ANHA