أكد كاتب وصحفي مصري أن السلطات التركية تكشف بممارساتها الفاشية تجاه القائد #عبد الله أوجلان#، عن عدائها الدفين للحريات، وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، خشيتها المستمرة منه ومن فكره، حتى وهو بين جدران الاعتقال، وقال ما بالك إذا قُدّر له الخروج، فسيكون هذا قطعاً بداية النهاية لهذا النظام الفاشي القمعي.
لم يتمكن القائد عبد الله أوجلان من اللقاء بمحاميه وذويه منذ أيار عام 2019. وأكد مكتب العصر الحقوقي المعني بالدفاع عن القائد أوجلان، في 7 آب المنصرم، أن القائد عبد الله أوجلان لم يستفد من حقوقه المحدّدة في القوانين المحلية والدولية منذ ثلاثة أعوام، وأنّ جميع طلبات اللقاء التي قُدّمت بعد اللقاءات التي أجراها المحامون مع القائد في 27 تموز عام 2011 و2 أيار عام 2019، قد رُفضت بشكل غير قانوني.
أكدت محامية القائد عبد الله أوجلان، نوروز أويسال، في تصريح سابق لوكالتنا أنه منذ اعتقال القائد أوجلان وإلى الآن، لم يتم إجراء اللقاءات عبر القوانين كما هو سارٍ في تركيا، فمعظم اللقاءات تمت بعد قيام المجتمع بعدة نشاطات مناهضة للعزلة، كالإضراب عن الطعام، أو عندما نشب حريق في إمرالي، أو ورود معلومات حول تدهور صحة القائد.
باشرت السلطات التركية، منذ أيلول عام 2018 وإلى اليوم، بفرض عقوبات انضباطية بحق القائد عبد الله أوجلان وزملائه كل 3 أشهر مرة، وتمنع محاميهم من اللقاء به، عبر قرارات حظر كل 6 أشهر مرة، وتؤكد نوروز أويسال عدم وجود شيء من هذا القبيل في القوانين التركية.
الكاتب والصحفي المصري إلهامي المليجي، تحدث لوكالتنا عن الموضوع، وقال تنتهج السلطات التركية سياسة العزلة المشددة بحق القائد عبد الله أوجلان؛ لإدراكها مكانته القيادية لدى الكرد، وإن أي انفراجة عن القائد عبد الله أوجلان ستمثل دفعة قوية للكرد في نضالهم لنيل حقوقهم السليبة في الأجزاء الكردستانية الأربعة.
أكد المليجي تؤكد السلطات التركية، بممارساتها التعسفية تجاه القائد الأممي، بما لا يدع مجالاً للشك، خشيتها المستمرة منه ومن فكره حتى وهو بين جدران الاعتقال، وقال: ما بالك إذا قدر له الخروج، فهذا سيكون قطعاً بداية النهاية لهذا النظام الفاشي القمعي.
أوجلان مؤهل للقيام بدور فاعل في حل الأزمات العالقة في المنطقة وإيقاف الصراعات العسكرية
أوضح المليجي أن العديد من الإجراءات التي تنتهجها السلطات التركية تشي بطبيعتها التي تعمل على مزيد من الاضطرابات في المنطقة، عبر أجهزتها العسكرية والأمنية، أو من خلال أدواتها الإرهابية المتمثلة في التنظيمات الإرهابية، وقال وهذا يفسر الكثير من ممارساتها، وخاصة المتعلقة بالقائد والمفكر عبد الله أوجلان الذي يمثل رمزية نضالية، فضلاً عن إمكاناته الفكرية، وهذا ما يجعله مؤهلاً للقيام بدور فاعل في حل الأزمات العالقة في المنطقة وإيقاف الصراعات العسكرية.
أكد المليجي تكشف السلطات التركية، من خلال ممارساتها الفاشية تجاه القائد عبد الله أوجلان، عن عدائها الدفين للحريات، وأن الهوة سحيقة بينها وبين الديمقراطية، على الرغم من تشدقها ليل نهار بشعارات الديمقراطية والحرية، وهي منها براء، ونوّه وهذا نهج الأحزاب التي تنتهج الإسلام السياسي، حيث ترفع شعارات ديمقراطية حتى إذا وصلت إلى كرسي الرئاسة، تكشف عن وجهها الديكتاتوري ونهجها القمعي.
يجب تعرية النظام التركي
تطرق المليجي إلى المبادرات العديدة التي أطلقت من أجل كسر العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان، وتحقيق الحرية الجسدية له إن جميع المبادرات المطالبة بحرية القائد تستحق التحية والتقدير، ولكن مطلوب منها المزيد من التحركات والأفكار لكشف وتعرية النظام التركي، والتوجه إلى المنظمات الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان، وخاصة الأوروبية منها بالوثائق التي تثبت ممارسات النظام التركي الفاشي.
وشدد المليجي على ضرورة كتابة المقالات التي تدعم القائد أوجلان، وتكشف إبداعاته الفكرية التي يمكن أن تسهم في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد اضطرابات دموية، وأيضاً العمل على القيام بوقفات احتجاجية متزامنة مع الاجتماعات واللقاءات الدولية ورفع شعارات تحمل بعضاً من أفكاره، وكذلك إنتاج الأفلام التسجيلية التي توثق مسيرة القائد وأفكاره، فضلاً عن نضالات الكرد وتترجم تلك الأفلام إلى جميع اللغات الحية، وكذلك العمل على إنتاج برامج في قنوات تبث باللغات التركية والعربية والإنكليزية والفرنسية، تكشف من خلالها الحضور الفاعل لفكر القائد أوجلان في أوساط شعبه الكردي، وكيف أن هذا الشعب لن يتوقف نضالاته حتى ينال حقوقه المشروعة وتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
ونوّه الكاتب والصحفي المصري إلهامي المليجي، إلى نفاق المنظمات الدولية التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان والمعتقلين، كلجنة مناهضة التعذيب، وقال الكثير من هذه المنظمات تتسم بالنفاق وتراعي مصالحها مع بعض الأنظمة لاعتبارات سياسية واقتصادية وأقصد هنا مصادر تمويلها، ومن هنا الرهان عليها ليس مفيداً، بل يجب تأسيس منظمات موازية تُعنى بمناهضة التعذيب وحقوق الإنسان وحقوق الشعوب المنتهكة من قبل بعض السلطات (النظام التركي نموذجاً).[1]
(ك)