جمال برواري- دهوك
كنت على موعد مع الفنان والملحن #سمير زاخويي# في نقابة فناني دهوك للمشاركة في الفلم الديكومينتي والتي تنتجه تلفزيون والتصوير واخراج الفنان كاميران بيتاسي عن سيرة حياته
وكانت فرصة لنستعيد بعضا من الذكريات في اروقة الاذاعة والتلفزيون وفي ستوديوهات الاذاعة الكوردية حيث عملنا معا في السبعينات عندما كان عضوا فعالا في قسم الموسيقى والغناء الكوردي برفقة مسؤول القسم الفنان عيسى برواري حيث تشكل هذا القسم بعد بيان الحادي عشر من اذار .
وقبل ان نتصفح تلك الاوراق والذكريات حدثنا الفنان عن جديد اعماله قائلا:
تراني الان انا مشغول مع هذا الفلم والتي يتناول سيرة حياتي الفنية حيث يلتقي المخرج بعدد من الكتاب والفنانين والذين عملت معم طوال سنين حياتي الفنية وانت من ضمنهم .
ومن جديد اعمالي اغنية عن القائد العظيم البارزاني الخالد وسوف نسجلها في ستوديوهات (ده نكو ره نك )في توركيا ولاول مرة سيشاركني في اداء الاغنية الموزع والموسيقار الشاب عماد علي كما نظمت كلمات لاغنيتين للموسيقار عماد علي لكي يقوم هو بتلحينهما وله الحرية لمن يختار من المطربين الكورد لأداها.
الفنان والملحن سمير زاخويي فنان شمولي ملحن ومطرب وموسيقي ومؤلف كلمات تذوق فن الموسيقى والغناءمنذ الطفولة كونه من عائلة فنية ومن متذوقي الموسيقى .
بدأ مقلدا لمطربين عرب كبار امثال فريد الاطرش ومحمد عبدالوهاب وصباح فخري والمطربة صباح وام كلثوم .
تعلم العزف على الالات الموسيقية كانت البداية تعلم العزف على الة الناي ثم الايقاع وتعلم العزف على الة العود على يد العازف غائب عبدالهادي شينو الذي علمه طريقة احتضان ومسك ريشة العزف، وتلقى التشجيع من الفنان الكبير الراحل #تحسين طه# الذي شجعه واحتضنه كما تلقى التشجيع من الفنان الكبير بشار زاخويي رافق الشاعر عبدالعزيز سليمان الذي احتضنه وشجعه وتطورت علاقاتهما الفنية والتي تمخضت عن انتاج عدد من الاغاني الكوردية الحديثه، وكانت باكورة عملهم الفني المشترك اغنية (من جانه ك ديت لفي وه لاتي) وتاسيس فرقة فنية باسم فرقة نوروز والتي ساهمت في احياء العديد من الحفلات الجماهيرية .
وعن اول حفلة اشترك فيها يقول الفنان سمير زاخويي :اشتركت في اول حفلة مع الفنان تحسين طه في عام 1964في مصيف #سرسنك# .
في عام 1972قدم طلبا الى الاذاعة الكوردية لاداء الاختبار لاختبار صوته ليكون مطربا بعد اجتياز الاختبار امام اللجنة والتي كانت تتالف من كبار الفنانين الكورد ،وهم الفنان الراحل احمد خليل و#علي مردان# وناظم نعيم .
بعد اجتيازه الاختبار وبجدارة سجل اول اغنية لصالح الاذاعة الكوردية، وكانت اغنية (خه لاتى جه زنى _هدية العيد )من كلمات صالح علي كولي ومن الحان الفنان سمير .
في الاذاعة الكوردية التي كانت مدرسة خرجت الكثير من الفنانين تعرف على الفنانين الكبار من امثال الفنانة الراحلة كولبوهار ومحمد عارف جزراوي ومحمد قدري وفؤاد عثمان وفؤاد احمد .
وفي عام 1974تعين موظفا على ملاك الاذاعة الكوردية وكان للعازف غائب عبدالهادي دور في في تعينه وعمل في البداية في قسم التنسيق والبرامج والمكتبة وبعد استحداث قسم الموسيقى والغناء في الاذاعة الكوردية انتقل الى القسم ليعمل بمعية الفنان عيسى برواري الذي كان رئيسا للقسم، استطاع الفنان سمير ان يؤسس نواة فرقة موسيقية كوردية من الفنانين الشباب الكورد امثال شيزادمحمد سعيد ودلشاد محمد سعيد وبدرخان طه والعازف غائب عبداهادي .
وعن اول اغنية سجلتها الفرقة الموسيقية الكوردية، يقول الفنان سمير :كانت اغنية( بيرفانى مال ويراني)للفنان الكبير تحسين طه كما سجلنا له اغنية (دي هيمه فه )من كلمات ريكيش اميدي ومن الحاني .
الفنان سمير زاخويي غنى للمرأة وللطفل وللشباب كما عنى اغاني ثنائية مع الفنانة كولبهار.
وحول رأيه بالفنانين او المطربين الشباب يقول :لقد كثر المغنون وملأوا االساحة الغنائية الكوردية منهم من ابدع وحافظ على الاغنية الاصيلة ومنهم من شوه الاغنية فرحل وترك الساحة بسرعة فهذا الفنان عدنان صالح وعبدالقهار زاخويي ودلال زاخويي هم باقون في الساحة واثبتوا نجاحههم ولهم جمهور واسع عبدالقهار زاخويي له الفضل في اعادة الاغنية الكوردية الى اصلها حيث كانت تغنى في شمال كوردستان باللغة التركية بسبب الظروف السياسية هناك وهذا المطرب بلند ابراهيم فهو موسيقي وملحن ومطرب يملك ثقافة موسيقية وهو يطرب الجمهور، وهذا هفال ابراهيم مطرب وموسيقي جيد يملك صوتا ومهارة وكفائة موسيقية هم باقون ولهم جمهمورهم ومعجبيهم .
اغنية جبكه م ئه ز من اروع واشهر الاغاني التي لحنها الفنان سمير زاخويي، واداها الفنان الراحل اياز زاخويي من كلمات الدكتور بدرخان سندي .
تم تكريم الفنان سمير زاخويي من قبل مركز التراث الكوردي فرع دهوك تقديرا لخدماته في الحفاظ على الفن والفلوكلور الكوردي.[1]