تجري عمليات الحفر في تلة زرناكي التي يبلغ عمرها 3000 عام في منطقة أرجيش بمدينة #وان#، وتتعرض للتدمير والنهب تحت مسمى الترميم.
تشكلت تلة زرناكي في عهد إمبراطورية بارت وأورارتو، وهي تلة قديمة تبلغ مساحتها 270 هكتاراً وتقع شمال ناحية أرجيش، وقد بُنيت هذه المدينة القديمة على تلة باتجاه مركز مدينة أرجيش، وتُعرف ك مدينة أكثر أهمية وحداثة في عصرها، استضافت المدينة القديمة لقرون عديدة حضارتي بارت وأورارتو.
وتُعرف تلة زرناكي بالمكان الذي اجتمع فيه الكرد وبنوا وحداتهم، حيث قام ملك أورارتو مانوا، من أجل القضاء على الهجمات الوحشية للآشوريين، حيث كانت الدولة الآشورية في ذلك العصر من الدول الأكثر قوة، بجمع القبائل الكردية في تلة زرناكي وتأسيس وحدة الكرد، وبهذه الطريقة تم القضاء على اضطهاد الآشوريين، وتقوم الحضارة الأورارتية ببناء مدينة مزدهرة في عصرها، وجلبت الأوراراتية السلام والاستقرار ل مزوبوتاميا، والأناضول والشرق الأوسط على مدى خمسة قرون متواصلة.
لقد وُضعت العقبات لسنوات طويلة أمام أعمال التنقيب في هذه المدينة القديمة، التي لها مكانة مهمة جداً بالنسبة للشعب الكردي وتاريخه، في حين تعرضت للضرر والتدمير من قِبل الباحثين عن الكنوز والدولة، فعلى الرغم من أن المنطقة محمية، فقد كانت تلة زرناكي تتعرض للنهب، وقد دُمر جزء كبير منها، وقد بدأت أعمال التنقيب منذ حوالي سنة.
وذكر الباحث الاجتماعي والكاتب إكرام إيشلار أن تلة زرناكي هي المدينة الوحيدة في العالم التي بُنيت من خلال مخطط المنقل، ومن ثم أخذ اليونانيين وغيرهم من الحضارات الأخرى هذا المخطط كنموذج. وأوضح إيشلار أن أعمال التنقيب التي تجري منذ حوالي سنة، تتم بالتعاون مع الجامعة والبلدية، وقد أفادت الأنباء بأنه ستيم ترميمها، وتابع قائلاً: عندما يفكر الإنسان بالأشياء التي تم ابتكارها في السابق، لا يريد أن تتم عمليات الترميم، فأعمال الترميم التي جرت في قلعة وان لم تكن متطابقة مع الأشكال التي كانت بالأصل، حيث أن الساحات التي تم ترميمها، انهارت خلال فترة قصيرة جداً، ودعوكم من فكرة أنها لم تكن وفق الأصل، فقد تم بناؤها بطريقة سيئة للغاية، حيث تم تدميرها تحت مسمى الترميم التاريخي، ولا نعلم إلى أي مدى تم الاستثمار من أجل القيام بهذا الترميم.[1]