أوضح باحث متخصص في الشؤون التركية أن #الهجمات التركية# على مناطق شمال وشرق سوريا و#جنوب كردستان# تأتي في إطار مخططات دولة #الاحتلال التركي# لإدامة احتلاها للمنطقتين.
تواصل دولة الاحتلال التركي هجماتها على جنوب كردستان وشمال وشرق سوريا، وسط الصمت المستمر للقوى الدولية تجاه الجرائم التركية.
وفي هذا السياق، أشار كرم سعيد وهو باحث متخصص في الشؤون التركية إلى المطامع التركية وأسباب هجماتها على شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان، وقال: إن الإصرار أو التدخل التركي في شمال سوريا وشمال العراق مرتبط برغبة تحقيق مجموعة من الأهداف، أولها هو تقطيع الأواصر بين المناطق الكردية ومنع الترابط بينها، سواء في شمال العراق أو شمال سوريا، الأمر التالي هو توظيف هذه الهجمات داخلياً خاصة أن تركيا مقبلة على انتخابات مفصلية في عام 2023، الهدف الثالث هو تنسيق وتعزيز النفوذ التركي في شمال سوريا وشمال العراق وضمان استمرارها على هذه الأراضي.
ولفت إلى أنتركيا تسعى إلى توظيف المشهد الدولي والإقليمي الراهن؛ انشغال روسيا بالأزمة الأوكرانية، انشغال الولايات المتحدة الأميركية بالأزمة مع الصين على خلفية أزمة تايوان، الخلاف الأميركي السعودي، انشغال القوى الإقليمية والدولية في مسألة الطاقة، في خضم هذه الأحداث تسعى تركيا إلى تعزيز عملياتها العسكرية ضد المقاتلين من حزب العمال الكردستاني لتحقيق جملة من الأهداف التي سبق ذكرها.
وحول أسباب الصمت الذي يخيّم على القوى الدولية قال الباحث المتخصص في الشؤون التركية كرم سعيد إن عدم محاسبة تركيا أو اتخاذ موقف دولي أو إقليمي قوي ضد التحركات التركية سواء أكان في شمال سوريا أو في شمال العراق إلى انشغال القوى الإقليمية والدولية في أزمة أخرى وتطورات الأزمة الأوكرانية هذه المشاكل توفر بيئة خصبة لتركيا للإفلات من أي عقاب وانتقاد يخص تدخلها أو انخراطها العسكري في شمال سوريا والعراق.[1]
(س ر)
ANHA