روى رئيس جمعية الكورد #الفيليين# سامي الفيلي، تفاصيل عن تأسيس الجمعية والمراحل التي مرت بها والتحديات التي واجهتها حتى توقفها لأسباب مالية.
وجمعية الكورد الفيليين، هي أول جمعية لهذه الشريحة، وعرف عنها مساهمات في الحركة التحررية الكوردية حيث نشطت داخل اقليم كوردستان وحتى عند إبعاد العديد من مواطني كوردستان الى ايران بقيت هذه النشاطات مستمرة لكن هذه الجمعية توقف عملها قبل فترة.
والتقت وكالة شفق نيوز، برئيس الجمعية سامي الفيلي في اربيل، وتحدث عن اسباب اغلاق الجمعية قائلا، إن جمعية الكورد الفيليين كانت مركزا ثقافيا في بداية تأسيسها عام 1997 وسبب توقفها هو توقف الدعم المادي من قبل حكومة اقليم كوردستان حيث خصصت لنا اربعة ملايين دينار شهريا وكنا نستطيع من خلال هذا المبلغ إدارة شؤون الجمعية من إيجار المبنى ورواتب الموظفين والمستلزمات اللازمة للجمعية اضافة الى مساعدة الفقراء التي كانت ضمن نشاطات الجمعية، ولكن بسبب التقشف أغلقت حكومة الاقليم الكثير من المراكز والجمعيات ومن ضمنها جمعية الكورد الفيليين واضطررت حينها ان ادفع ايجار المبنى ورواتب الموظفين من نفقتي الخاصة لكننا لم نتمكن من الاستمرار وقمنا بإغلاق الجمعية.
وحول امكانية اعادة افتتاح الجمعية في حال توفر الارضية المناسبة اجاب الفيلي، في حال إعادة الدعم المادي من قبل حكومة الاقليم لنا بالتأكيد فإننا مستعدون لاعادة افتتاح الجمعية.
وعرّج الفيلي إلى محطات تاريخية متعددة، ابتدأها مع إعلان اتفاقية 11 آذار عندما قام بتحشيد الشبيبة الفيلية من محلاتهم وانطلقوا نحو ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، ويروي الفيلي تفاصيل هذا الحدث قائلا عند إعلان الاتفاقية كان الرئيس العراقي الاسبق احمد حسن بكر ونائبه آنذاك #صدام حسين# والراحل #ادريس بارزاني# موجودون في ساحة التحرير يحيون الجماهير وكان نحو 90 بالمئة من هذه الجماهير من الكورد الفيليين.
وحول مشاركته في مؤتمرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني قال الفيلي إنه شارك في المؤتمر العاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر الذي أقيم خلال الشهر الجاري.
حاول سامي الفيلي انقاذ القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني ملا بختيار بعد اعتقاله من قبل الحزب الذي كان يترأسه الراحل جلال طالباني آنذاك، وتحدث الفيلي عن هذا الموضوع بالقول كنت في العاصمة الايرانية طهران وسمعت ان ملا بختيار مسجون لدى الاتحاد الوطني الكوردستاني وهو كان معنا في الشبيبة واسمه الحقيقي حكمت مامه كريم فحاولنا جمع التواقيع لإطلاق سراحه وانا كنت مسؤول تنظيم طهران للحزب الديمقراطي ونجحنا في جمع عدد من التواقيع لإطلاق سراح ملا بختيار وكان المحامي جرجيس فتح الله من الموقعين بعد ان جاء الي وذهبنا انا المحامي جرجيس الى فؤاد حسين الذي جاء الى طهران وسلمناه المذكرة وقال لي ان اطلاق سراح ملا بختيار هو من صلاحيات الراحل مام جلال وهو ينتظرني في سوريا واعطيه هذه الرسالة، وبعد ذلك لم اراه مجددا ولا اعلم اذا كان ملا بختيار قد خرج من السجن بسبب هذه المذكرة ام لا.
ويسرد الفيلي أحداث انتفاضة 1991 قائلا عندما اندلعت الانتفاضة كنت مقيما في طهران وساهمت في تقديم الكثير من المساعدات الإنسانية ونقلها الى كوردستان وكنت داعما بشكل دائم للحركة التحررية الكوردية.
واضاف لم تقتصر المساعدات التي قدمناها على فترة الانتفاضة بل حتى العوائل التي ابعدت من اقليم كوردستان الى ايران قمت بالمساهمة في تقديم الكثير من المساعدات لهم مثل جرحى القصف الكيمياوي وغيرهم من خلال المساعدات الغذائية وتوفير الادوية ومستلزمات اخرى.
كان سامي الفيلي يقوم باحياء ذكرى وفاة الزعيم الكوردي ملا مصطفى بارزاني ونجله ادريس بارزاني في طهران ويقول عن هذا الموضوع، في كل سنة كنت أقوم بإقامة مجالس العزاء إحياء لذكرى رحيل الزعيم الكوردي ملا مصطفى بارزاني ونجله ادريس بارزاني في مساجد طهران وكان يحضر العزاء مسؤولون إيرانيون وجماهير كثيرة .
وعن العلاقة بالاحزاب العراقية والكوردستانية خلال فترة التواجد في طهران قال الفيلي في ايام النظام السابق كانت كل الاحزاب في المعارضة منضوية تحت لواء الحزب الديمقراطي الكوردستاني وكثير منهم كانوا موجودون في الاقليم وكان لدي دور قوي مع جميع الاحزاب العراقية والكوردستانية وحتى سفراء بقية الدول لكن كل حزب كل منشغلا بنشاطاته وعمله الخاص.
كانت لسامي الفيلي إسهامات في دعم الاندية الرياضية الفيلية.
ويضيف الفيلي، بعد تأسيس نادي الفيلية في بغداد من قبل الاتحاد الوطني الكوردستاني جاء إلى وفد من النادي وطلبوا المساعدة وقمت انا بالاشراف على جمع المساعدة لهم من حكومة الاقليم وارسالها اليهم لأننا لم نكن نفرق بين الاحزاب لان الحزب الديموقراطي علمنا على ذلك.[1]