خضر خلف الياس
كالعادة سوف اكتب عن غزوة #سمكو# آغا #شكاك#ي ومهاجمة الأيزيدية حسب المصادر الاجتماعية وروأيات وقصص الاباء والاجداد والعقلاء الأيزيدية قديما وحديثا…بعيدا عن مصادر الكتاب العرب والاكراد في كتابة التاريخ..لأن الكاتب العربي او الكوردي عندما يكتب عن القائد و الحاكم المسلم يمجد فيها تاريخ القائد ويعظم في دينيه…..ويزور الأحداث لصالح الحاكم والقائد المسلم ..على سبيل المثال ادباء ومورخي الكورد كتبوا عن سمكو آغا وجعلوا منه مناضل وقائد كبير في مسيرة النضال الحركة التحررية الكوردية … وكتبوا انه كان يقلق اربع حكومات وهي إيران وتركيا وبريطانيا وروسيا………والحقيقة انه مجرد قادة حركة التمرد والعصيان ضد السلطة الإيرانية المحلية ..بعد مقتل شقيقه جوهر آغا في عام 1907م على يد السلطة المحلية في مدينة ازبيجان الإيرانية غدرا عندما كان ضيفا عند المحافظ وهو مجرد تمرد لأخذ الثأر لاخيه جوهر اغآ ….وبعد مقتل اخيه تلقى وعود كاذبة من تركيا بدعمه بوعود مخدوعه حيث ان الأتراك يخدعون الأكراد دائما بحجة الدين والمذهب السني وخاصة إذا كان المقابل شيعي مسلم…….ولا أعرف عن أي بطولات سمكو آغا يتكلمون وهو الذي قتل ضيفه البطريرك الاشوري مار بنيامين شمعون في داره في عام 1918 م وقتل جميع المرافقين البطريرك ومثلوا بجثته حيث وضعوه على كرسي بداع السخرية واخذوا عمامته وخاتم البطريركي من أصبعه وبداء الأطفال والنساء يرفسون الجثة في شارع وسميت وقتها بمذابح سيفو….حيث قام صديقه حيدر بك ايضآ والي الموصل بقطع رأس مار هورمز شمعون ….
سمكو آغا شكاكي كوردي من ايران ولد في ايران عام 1887م …وهو سمكو ابن محمد آغا رئيس عشيرة الشكاك ..وعشيرة شكاك فرعين اي فخذين الفرع الاول عبدوسي وكان سمكو زعيم الفرع
اما الفخذ الثاني ويسمى مادوسي تحت زعامة عمه عمرخان ..واخيرا قتل سمكو اغآ على يد الإيرانين في مدينة اشنوية في عام 1930 ميلادي وهو ايراني الجنسية حيث عاش ومات في ايران
اما عن حملة سمكو آغا شكاكي على الأيزيدية وخاصة على مقاطعة (( باسكى شيخا ))..يقال وحسب المصادر الاجتماعية الأيزيدية كانت بحدود 1910ميلادي حيث كان سمكو آغا ضيفا على دشتا (( ناف كوره)).عند العشائر الكورديه المسلمة في المنطقة…وبعد انتهاء خطبة الجمعة ..خطيب الجمعة أصدر فتوة بوجوب نهب أموال ومواشي قرى الايزيدية وسماهم خورا…اي خوري.. وللايضاح كلمة خوري او خور تعني الشمس والشمسانين بالهجة السورانية حيث كانوا ينعتون الأيزيدي بالمخلوق الاعوج وهم على عبادة الشمس.با كلمة (( خوري ))..وحاليا عندما ينعت كوردي سوراني صديقه او يلعنه فيقول له كلمة خوري….والخور تعني الشمس في مفهومهم قديما…حالها حال العربي عندما يلعن او ينعت ملعون اخر يقول له كأنك يهودي(( جنك يهودي)) .. وفي حملات نادر شاه على الأيزيدية كانوا ينعتون الشمسانين بكلمة خوري ايضا اي الكفار عبدة الشمس وشمسي الديانة …وبعد خطبة الجمعة قرر سمكو آغا بغزو قرى باسكى شيخا وهي(( قرية كندالى..قرية مهد…قرية باقسرا….جروانة..مام رشا..موقبلى..محمودى..بيتنار …موسكى )) وخاصة كانت اخبار توتر العلاقات بين بيت الامارة وبين بيت الكدخودا ميرزو كندالي منتشرة في المنطقة وهي عائلة أيزيدية من أصحاب الجاه والمال ولديها فرسان وشجعان
الغريب في قصة هذه الغزوة والهجوم يقال ان شيخ رشكى وهو الجد الاعلى لعائلة شيخ جندوشێخ علي شێخ رەشكێ شێخ ناسر قبلها بثلاثة إيام تنبئ بقدوم الشر على منطقة شيخان يقال في يوم الأربعاء قبل يوم الهجوم بثلاثة إيام وبعد انتهاء شيخ رشكى من هاوا شيخمند ..وهي الصياحات الثلاثة في منتصف القرية قبل غروب الشمس ..ويقف الأيزيدية ويلتزم الصمت حتى انتهاء المنادي من الصيحات الثلاثة أجلالا وإكبارا لوجه الله تعالى …وبعد الإنتهاء اجتمع حوله الرجال والشباب والفرسان قال لهم يا مريدي شيخمند لقد حلمت حلما ليس فيها خير وهناك شر قادم على منطقة شيخان فما هو رأيكم أيها المريدين مريدي شيخمند غدا نشد الرحال الى قصر ألامارة إذا كان حلمي صحيح فنحنوا لها وإذا كان حلمي غير صحيح بطريقنا نزور لالش بيت شيخادي…..وعند وصول الفرسان الهويرية وماسكا .. وموسانا.. ورشكا استقبلهم الأمير وقال أهلا بكم في نجدة ابناء الديانة الايزدائية.. واكمل الحديث وقال حيث بدء مفارز سمكو آغا بنهب الأموال والمواشي الايزيدية في باسكى شيخا ..وميرزو كندالي لن يتحرك ولن يدافع وجالس في بيته …المهم القصة طويلة التحقت فرسان وشجعان الأيزيدية في معركة دامت ثلاثة أيام ب ليليها ..وانهزم مفارز سمكو آغا شكاكي وتركوا الأموال والمواشي خلفهم والكثير من اموالهم وبنادقهم .. ويقال رجع الفرسان بالفرح والهلاهل الى باعدرا مع الأموال والمواشي وتركوا الأموال والمواشي في وادي قريب من باعدرا .. وكان لفرسان عشيرة موسانى الدور الكبير في انتصار محاربي الايزيديين على مفارز سمكو اغآ…. وهنا يقال ان الأمير طمع طمعا في الأموال والمواشي ولهذا الى يومنا هذا تسمى الوادي بوادي الطمع وباللهجة الايزيدية تسمى (( كورا طماي )) اي خندق الطمع…ولكن بعد سماعه قصة حلم شيخ رشكى قال كل واحد يتعرف على أمواله وحيوانته فالياخذها والباقي تتوزع على الفقراء 0اما السيوف والبنادق تتجمع في جبل خانة القصر.
ايضاح :– i الذي دفعني اكتب عن هذه الشخصية قسما بخودى ليس بدافع ديني ولكن هذه حقيقة.[1]