سيروان سليم شرو
عيد جمايا شيخآدي مستند وشاهد يقضي على كثير من الشائعات والاقاويل والاكاذيب التي يكتبها بعض الاقلام التي تأتي من هنا ومن هناك بهدف تزوير الديانة وتأريخها تحت ذريعة الدلائل العلمية لهدف ومأرب دنيئه نجسه داعسين على الضمير والوجدان الانساني الحي وبالاخص الادعاءات المغرضة مفادها بأن شيخآدي عربي مسلم اموي وهو من وضع التغيرات الجذرية بهدف اسلمة #الأيزيدية# من الفراغ وحسب رغباتهم وبهدف القضاء على الديانة ….متغاضين النظر على كل الدلائل والعلامات الشاخصة ومراسيم اداء الواجبات الدينية في فلسفة الايزدياتي التي تؤكد بان شيخآدي هو المنقذ للديانة بسره وهيبته الربانية وطريقته في تبيان الحلال والحرام في حدوده وسدوده.
ولهذا من ضروري قبل الكتابة في هذا الموضوع يستوجب توضيح الكثير من العلامات والطقوس والمراسيم الأيزيدية للذين حرفوا وشوهوا هذا العيد العام وهي ثاني اقدس الاعياد وخاصة الأيزيدية ومنهم يدعي انه باحث وكاتب لان العتاب الاكبر يقع على الأيزيدي المترضع حليب امه الايزيدية قبل غيره الغريب عن الديانة في الايمان بالدم الأيزدي الحقيقي والأيزدي الحر …..لان العقل والمنطق عند الانسان من صعب ان يقبل يأتي شخص مسلم عربي صوفي سني مذهب من مكان بعيد المسافة عن #لالش# وفي فترة قصيرة دون ان يعرفهم ويعرف للغتهم الدينية والدنيوية وثقافتهم ويغير مفاهيم دينيهم ومقدساتهم وتأريخهم شكلا ومضمونا بل ويضع خطوط حمراء عليهم دون ان يقوم احد من الشمسانين والابيار بالتمرد على أوامره ومعروف انه دخل لالش دون سلاح وجيوش ومحاربين دخلها حافي القدمين وهو يحمل خرجة أكل ويحمل معه ميراث ابيه مسافر وجده مير سمايل الهكاري من مكارم الاخلاق والأدب والأيمان الشمساني مع سر نوره الرباني والهيبة الألهية هو الذي جعل الأيزدي يؤومن ويصدق طريقته المنطلق من السر الالهي السرمدي والذي انقذا الأيزدياتي من الانهيار والذوبان والسقوط وهو الذي ازالة الغبار والعتمة عن كثير من معالمها وطقوسها المقدسة وهو الذي رسم لهم خريطة الاصل بعد الضياع تحت ركام ظلم السنين وظلم الخلافة الراشدة والخلافة الاموية والخلافة العباسية على هذا الدين الاصيل وهو الأب الاصلي لكل الاديان في المنطقة وكل الاديان امتداد لهم ولكن من اسرار الوجود القديم يفنى والجديد يمضي وان كان على باطل … توضيح.
شيخ آدي هو ابن مسافر ابن مير سمايل الهكاري حيث كان جده سمايل ساكنا في لالش النوراني من اتباع الديانة الشمسانية ومن عقلأئهم وكبارهم سمى ابنه مسافر لكثرة ترحاله وسفره بين مختلف المناطق في ارض الله واستقر في سهل البقاع وعندما كبر مسافر كان يتمنى ويحلم ان يرجع الى ارضه والى معبد دينيه وله قصيدة مشهورة بهذا الصدد يقول الأدي مسافر …(( انا من بيت مير بركات ومير برات السر في ارض الشام صخر الجبالي انا من حفظت العلم الألهي واصبحت قطب وقطبة في نصف الليالي أتو لي الأولياء الى مقامي يرؤن حالي……………….. ??)) وعندما رزق الله شيخ مسافر ولد سماه آدي نسبة الى بيت الأديان (( مالى ئاديا)) ولما كبر وتعلم عرف موطن اجداده من أمه ستيائس وابيه مسافر و إن سكناهم الاصلي لالش النوراني فقرر في الاخير ان يترك بلاد شام ويأتي الى لالش فبداء رحلته من شام الى شنكال الى موصل ومن ثم دخل الى معبد لالش برفقة اصحابه والابيار في المنطقة ..حيث دخل مدينة موصل في القرن الحادي عشر وكان وقتها يحكم مدينة موصل عماد الدين الزنكي مابين عام (( 1110م..1128م)) حينها كانت مدينة موصل تمر باحداث وخراب وصراعات داخلية بين الاتابكة حيث تم احتلال الموصل من قبل السلوجقية وبعدها سقطت في يد المغول في القرن الحادي عشر وكان الوالي عماد دين يبايع الخليفة المستظهر بالله ظاهريا فقط اما سرا فهو معارض للخلافة العباسية والخليفة الضعيف… والحقيقة في زمن ظهور شيخآدي في موصل كان خليفة الاسلام المستظهر بالله مختفي في مدينة كوفة تحت الاقامة الجبرية وطوال حكمه زار بغداد مرة واحدة تحت الحراسة المشددة في خطبة الجمعة والاعلان عن السك والعملة الجديدة في البلاد وكل الاحداث تاريخية تؤكد هذا ..وهذا ينفي ان شيخآدي زار بغداد والخليفة العباسي وأخذ الأذن منه للاقامة في معبد لالش.. وهو اموي والمعروف ان الامويين اعداء العباسين والخلافة العباسية فعلا هي نكته كتبها وقالها بعض الباحثين في شأن الايزيدي …….
شيخآدي ترك مدينة موصل وذهب ومكثه في ضواحي معبد لالش اربعين يوما كان ضيفا في بحزاني وبعشيقة في زيوى بير بوب البارزاني ومن ثم ضيفا في جبل المقلوب في زوية بير رشان واخيرا كان ضيفا عند بير حجي علي ومير موس جد شيشمس في باعدرا ودخل لالش واخذ المفاتيح المعبد من الراهب مار حنا المسيحي بعد تقديم الدليل والاثبات الكرامات له واحضار بر شبقى (( برشبايكى )) المخفي في ارض بحزاني مع سجادة قديمة لجده مير سماعيل ….حينها قال الراهب ماريوحنا القصيدة المشهورة.
(( انا حنا واصلي عيساني ريش الاحباري من اهل الكمالي والكتابي بايعت شيخآدي بحبي وأيماني ..والأداني يدون ندماني وينادي بالحق الشمساني نطيع نحن كرة الرهبان دير العلوم لاليش النوراني فيها شيخآدي يقضي من الزماني كلنا أخوة في وحدة الرحماني ))..
.ولهذا من الواجب ان يشعل قنديل مار يوحنا الى يومنا هذا في لالش النوراني ….
وجمايا شيخآدي هو مراسيم الزيارة والتجمع وتطويف الطوف حول شيخآدي في اول يوم دخوله ودام سبعة ايام احيا فيها شيخآدي مراسيم وطقوس دين اجداده مثل طقس تعميد البريات السبعة رأيات الملائكة السبعة وهي رأيات تغطس بالماء المقدس وتعلق على مدخل المعبد ..وايضا طقس القاباغ واخذ القربان والأضاحي الثور من باب المعبد الى مجلس وجلسة الشمسانين في لالش والقوالين شيخآدي الذين احضروا بر شبايكى وسجادة المقدسة من ارض بحزاني الى عين سفين وهو كرسي وسجادة جده مير سماعيل كانت أمانة لدى مريديه في بحزاني لدى اجداد بير بوب البحزاني وبهذا المناسبة القوالين يرددون النصوص المقدسة ويرافقها بالعزف والحن الديني على دف والشباب(( النائي)) ..والقوالين أول مجموعة بايعت شيخآدي لان جميع اسرار اجداد شيخآدي كانت محفوظ لديهم وامأنة عندهم ..وفي هذه الايام السبعة احيا شيخآدي السما المقدسة (( السمعيات)) السبعة ليلا ..ولكل يوم من الايام السبعة تجري طقس من طقوس الديانة القديمة وفي اخر يوم اعلنو عيد جمايا شيخآدي …كل عام وكل عيد والجميع بالف خير وبركة …خودى تمامى.
اخيرا احب اوضح قصة ذهاب شيخآدي الى بغداد او كوفة واخذ الاذن من الخليفة لسكن في لالش كذبة مغرضة وقصة مجيء شيوخ بغداد وموصل لزيارة شيخآدي في لالش وركوب مهمد رشان الحجر الصخر وطيران لاستقبالهم كذبة مغرضة .وقصة مجيء سبحة شيخ احمد الكبير مع جريان ماء زمزم في لالش كذبة مغرضة الهدف تشويه الديانة بالغزعبلات والاساطير الخيالية او التستر على ديانة من الافكار السلفية حينذاك ….[1]