الدكتور:مهدي كاكەيي
يتساءل البعض فيما لو أن هناك علاقة بين اللغة #السومرية# #والكوردية# وبين السومريين #والإيزيديين#. للإجابة على هذين السؤالَين، أقول نعم هناك علاقة وثيقة بين اللغة السومرية والكوردية، حيث أن السومريين هم أسلاف الكورد. هناك المئات من الكلمات المشتركة بينهما وأن كلتا اللغتين هما لغتان إلصاقيتان. سأُنهي قريباً دراسة موسّعة عن التاريخ الكوردي القديم وسأنشرها في كتاب، يتضمن بالتفصيل العلاقة بين اللغتين السومرية والكوردية. هناك الكثير من المصادر العلمية عن هذه العلاقة.بالنسبة الى العلاقة بين السومريين والإيزيديين، في الحقيقة هذه العلاقة هي بين السومريين والكورد، حيث أنّ الإيزيديين هم جزء من الشعب الكوردي. أسلاف الكورد السومريون والخوريون – الميتانيون كانوا يؤمنون بالديانة الشمسانية (اليزدانية) والتي كانت دين أسلاف الكورد الميديين أيضاً. بعد ذلك، بسبب إنعزال الأقوام الكوردية عن بعضها وبسبب تباعدها عن البعض، إنقسمت الديانة اليزدانية الى عدة فروع، منها الإيزيدية والهلاوية (العلوية) واليارسانية والشبك والدروزية. بعد ظهور الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية، إعتنق قسمٌ من أتباع الديانة اليزدانية أو تمّ إجبارهم على إعتناق هذه الديانات الجديدة التي ظهرت. بعض المعتقدات السومرية لا تزال باقية في فروع الديانة اليزدانية، على سبيل المثال، أسطورة تكوين الخلق وتقديس الشمس، لأن هذه الفروع هي إمتداد للمعتقدات السومرية.في العصر السومري والهوري – الميتاني والميدي، كان جميع أسلاف الكورد يؤمنون بأساطير وديانات مشتركة ولم يكن هناك إيزيدي و يارساني وهلاوي ويهودي ومسيحي ومسلم. الأقوام التي تكوّن منها الشعب الكوردي، كلها كانت لها أساطير وأديان موحّدة وعلى سبيل المثال، اليهود والمسيحيون والمسلمون الكورد الذين نراهم اليوم، فأنّهم أيضاً من أحفاد اليزدانيين ومن أحفاد السومريين والخوريين – الميتانيين والميديين وغيرهم من أسلاف الكورد، كما هو الحال بالنسبة الى الإيزيديين واليارسانيين والهلاويين والشبك والدروز. إذن لا نستطيع فصل الإيزيديين لِوحدهم عن الشعب الكوردي ومقارنتهم بالسومريين، لأنّ أسلاف الشعب الكوردي جميعاً كانت لهم آلهة وعقائد وأديان مشتركة ولم تكن لهم أديان وعقائد مختلفة ولم يكن هناك حينذاك دين بإسم الدين الإيزيدي. نحن هنا نتحدث من منطلق الحقائق التاريخية، أما المعتقدات الدينية فهي موضوع آخر، نحترمها ونتركها لمعتنقيها وللذين يؤمنون بها، حيث أن جميع الأديان وبدون إستثناء، تؤمن أنها تمتلك الحقيقة المطلقة.[1]