تاريخ #اليهودي#ة قديم في #كوردستان# فالتلمود يشير ان اليهود المهجرين قسرا قد استقروا في كوردستان قبل 2800 عام بواسطة الملك الآشوري شلمنصر الذي حكم ما بين العامين (854-824 قبل الميلاد). وكما هو مدون في التلمود فان اليهود قد حصلوا على الاذن من السلطات الحاخامية بتحويل السكان #الكورد# المحليين الى الدين اليهودي ولقد كانوا ناجحين بشكل استثنائي في مساعيهم تلك. بحلول القرن الاول قبل الميلاد تحول البيت الملكي الكوردي في اديبيانAdiabene الى اليهودية بالاضافة الى العديد من الكورد من مواطني تلك المملكة. اسم الملك الكوردي مانوبازيسMonobazes مرتبط اشتقاقيا باسم المانائيين القدماء ملكته هيليناHelena وابنه وخليفته ازيليسIzates مشتق من يازتا-الملاك محفوظين كاول المتحولين لليهودية في البيت الملكي (Ginzberg 1968, VI.412) ولكن ذلك لا يمكن تتبعه زمنيا بشكل ناجح كونه حكم مونوبازيس الفعلي قد بدأ في 18 ميلادي. في الحقيقة عند الاحتلال الروماني ليهودا والسامرة 68-67 قبل الميلاد كان البيت الملكي في اديبيانAdiabene الوحيدين الذيين ارسلوا المؤن والقوات لانقاذ الجليل المحاصرة(Grayzel 1968, 163) وهذا عمل لا يمكن فهمه كونه اديبيانAdiabene لم تكن يهودية بعد. الكثير من المؤرخين اليهود المعاصرين مثل كاهلKahle يعتقدون ان اديبيانAdiabene كانت يهودية بحلول منتصف القرن الاول قبل الميلاد اما نسنيرNeusner يقول انها اصبحت يهودية في القرن الاول الميلادي. بالرغم من هذا التناقض الزمني فان الجميع يتفق انه في بداية القرن الثاني الميلادي كانت اليهودية قد ترسخت في كوردستان الوسطى.
وجدت المسيحية مملكة اديبيانAdiabene مثل الكثير من المجتمعات اليهودية ارضا خصبة للتبشير في القرنين الخامس والسادس الميلادية. على الرغم من ذلك فان المجموعات السكانية اليهودية بقيت في كوردستان حتى منتصف القرن الحالي وحتى قيام دولة اسرائيل. يتحدث اليهود في البيت والمعابد شكلا من اشكال الارامية القديمة تسمى سرياني اشوريAssyrian ويتحدثون الكوردية اثناء التجارة وتواجدهم داخل مجتمعات اكبر. تشابكت العديد من جوانب الحياة الثقافية الكوردية واليهودية لدرجة ان بعض القصص الشعبية التي تتناول الاصول العرقية للكورد تم ربطها باليهود. يرى البعض ان الكورد قد نشأوا من إحدى القبائل المفقودة في اسرائيل بينما يؤكد اخرون ان الكورد ظهروا خلال حادثة تتضمن الملك سلمان والجن الذي كانوا تحت امرته.
الحرية النسبية التي كانت تتمتع بها المرأة الكوردية في المجتمع الكوردي اليهودي ادى في القرن السابع عشر الى ظهور اول حاخامة يهودية اسيناز برزانيAsenath Barzani ابنة الحاخام صامويل برزانيSamuel Barzani المتوفى عام 1630 والتي اسست العديد من المدارس اليهودية ومعاهد للتعليم في كوردستان.
تعتبر مقابر الانبياء التوراتيين مثل ناحوم بن عليكوش ويونانJonah في جبل نبي يونسنينوى القديمة ودانيال في كركوك و حبقوقHabakkuk في تويسركان والملكة استر ومردخاي في حمدان والعديد من الكهوف التي ورد ان إيليا قد زارها. كلها تعتبر من اهم المزارات اليهودية في كوردستان ويتم تبجيلها الى اليوم من قبل جميع اليهود
قام الاتحاد الاسرائيلي العالمي بفتح المدارس والعديد من المنشأة في كوردستان من اجل التعليم وتعزيز تقدم الكورد اليهود في بدايات القرن 1906 الكورد الغير يهود كانو ايضا مستفيدين بشكل كبير من هذه البرامج كونه كان يتم قبول الاطفال بدون النظر الى انتمائهم الديني فتم تأسيس طبقة من المواطنين المتعلمين والمدربين تدريبيا جيدا في كوردستان واستمرت نشاطات الحلف الاسرائيلي حتى بعد وقت قصير من إنشاء كوردستان.
قام الكثير من الكورد اليهود مؤخرا بالهجرة الى اسرائيل ولكنهم يعيشون في احيائهم الخاصة ولازالوا متمسكين بثقافتهم واعيادهم الكوردية بما في ذلك المهرجانات والازياء والموسيقى الكوردية باكثر اشكالها اصالتا.
الترجمة خاصة بموقعنا
المصدر:
The Kurds, A Concise Handbook, By Dr. Mehrdad R. Izady
[1]