عنوان الكتاب: من تاريخ الإمارات في الإمبراطورية العثمانية في النصف الأول من القرن التاسع عشر
اسم الكاتب: #جليلي جليل#
اسم المترجم: محمد عبدو البخاري
ترجم من اللغة: الكرمانجية
مكان الأصدار: دمشق
مؤسسة النشر: الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع
تأريخ الأصدار: 1987
الطبعة: الاولى
إن البنية الاجتماعية للسكان الأكراد في الامبراطورية العثمانية وخارج حدودها كانت تتسم بحفاظها على رواسب العلاقات العشائرية والتي لم تنحصر فقط في السكان الرحل وشبه الرحل فحسب بل والسكان الحضر وفي مناطق محددة أيضاً وبالتالي فإن مصطلح العشيرة يجب فهمه هنا بمعنى أكثر شمولاً . كان تواجد العشيرة وتركيبها يتغير غالباً تبعاً للاحداث السياسية ، وديمومة سلطة جماعة على أخرى ، إن أنقسام العشائر وظهور عشائر جديدة ، كانت ظاهرة تتكرر في المرحلة المذكورة آنفا .
ومن أجل تحديد وحدة العشيرة استخدمت مصطلحات عدة منها العشيرة ، والقبيلة ، الطائفة ، وبار ، وخيل وغيرها ، وفي بداية القرن التاسع عشر ، إلى جانب المعنى الدارج للعشيرة ، كان المصطلح العربي « القبيلة » يعبر عن مفهوم جديد لاتحاد أكثر من عشيرة .
كان أصل تسمية العشيرة الكردية يختلف من مكان إلى آخر ، ففي حالات خاصة كانت العشائر الساكنة في المناطق الجبلية في وسط وجنوب كردستان تسمی بأسماء المناطق الجغرافية ، وفي حالات أخرى بأسماء مؤسسي السلالة أو العشيرة ، والحالات الاخيرة تعود إلى العشائر التي تشكلت في وقت متأخر .
إن التحليل الاشتقاقي لتسميات العشائر الكردية بأستطاعته ، دون شك ، الإجابة على أسئلة كثيرة من تاريخ الشعب الكردي ودراسة أثنوغرافية هذا الشعب وعلاقاته . [1]