$ملف شهيد:$
الاسم الحركي: إريش باور
الاسم والنسبة: فرهاد آبي
مكان الولادة: #شرناخ#
اسم الأم – الأب: نعمة – فؤاد
مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 6 آب 2022
$حياة شهيد:$
ولد رفيقنا إريش في كنف عائلة وطنية من عشيرة غودا في قرية غرماف التابعة لالكة. التي هي واحدة من العشائر ذات جذور ومعروفة بولائها لثقافتها الكردستانية، حيث تعرف قرية غرماف بوطنيتها ولديها الكثير من ابناءها ضمن صفوف نضال الحرية وكانت في تعاون مهم في نضال حرية شعبنا. لذلك كان العدو يضغط بشكل دائم على قريتنا الوطنية هذه. ما أجبر عائلة رفيقنا إريش ايضاً على النزوح من القرية الى وان. ولأن رفيقنا إريش فهم سياسات العدو في ذلك الوقت، اصبح يحس بغضب كبير على العدو. وعبر عن غضبه هذا بعدم ذهابه الى مدارس النظام وكان مؤمناً بالنضال. عمل رفيقنا إريش لمدة ضمن نشاط الشبيبة. وفي الوقت ذاته ذهب الى المدن التركية الكبيرة من أجل مساعدة عائلته. رأى هناك مفهوم الدولة التركية اتجاه شعبنا الكردي بشكل اوضح. لذلك ازداد غضبه ضد العدو كثيراً ووصل لهذا الوعي انه يجب ان يتعمق أكثر في النضال. وكونه انضم الكثير من محيطه الى صفوف الكريلا واستشهد بعضهم، قرر رفيقنا إريش الانضمام الى صفوف الكريلا وتحقيق واجباته الوطنية والثورية.
وعلى هذا الاساس التحق رفيقنا إريش عام 2012 بصفوف الكريلا، تلقى تدريبه الاول في ساحة خاكوركه. ونظراً للظروف الصعبة للحرب، أجبر على ترك تدريب المقاتلين الجدد في المنتصف واتخذ مكاناً له في الحملة الثورية لشمزينان. وبالرغم من إصراره على الذهاب الى ساحات الحرب الحامية، الا إنه كان لا يملك تجارب الكريلا في الحرب، تم توكيله بمهام اعمال البنى التحتية. وصل رفيقنا إريش بتأثير النضال البطولي لذلك الإيمان انه يجب ان يكون جديراً بهذا النضال وقدم المساعدة لكل رفاقه بكل قواه. حاول الشعور برفاقه في كل لحظة. لذا كان ناجحاً في كل نشاط يقدمه واصبح مكان ثقة لدى رفاقه. اكتسب رفيقنا إريش في الحملة الثورية لشمزينان تجارب كبيرة من الناحية العسكرية وعلى هذا الاساس تعمق أكثر وأراد ان يقوي ويطور من نفسه. من اجل ذلك انضم الى مدرسة الشهيد محمد غوي للعمليات، قسم تدريب العمليات العامة. كما والتحق بالتدريب الإيديولوجي. تعمق اكثر من الناحية العسكرية والإيديولوجية. أراد ان يكون مع نضال شعبنا ضد هجمات داعش والمرتزقة أمثالهم وتحقيق مسؤوليته كثوري كردستاني. على هذا الاساس انضم عام 2015 الى الحرب ضد مرتزقة داعش واتخذ في العديد من الحملات مكاناً له. لفت في مرحلة الحرب هذه انتباه رفاقه بانضمامه الفدائي واصبح مثال المقاتل لرفاقه جميعاً. وخلال مرحلة الحرب الشرسة، اصبح عبر مواقفه من الرفاق القياديين. وسع رفيقنا إريش في مرحلة الحرب من تعمقه وتأثر بشكل خاص بموقف وصداقة القياديين الرائدين للقوات الخاصة، الرفيق شرفان فارتو والشهيد باوار خبات. وأراد الالتحاق بالقوات الخاصة، وأصر على ذلك. بعد قبول اقتراحه في الانضمام الى القوات الخاصة، شارك رفيقنا إريش في عملية واسعة للتدريب وهنا تعمق اكثر من الناحية الروحية والمعنوية. وفي التعمق ايضاً جعل من كسر العزلة على القائد عبد الله أوجلان وحريته الجسدية اساساَ له. ورأى ان الحياة دون القائد لا معنى لها. لذا ناضل في كافة ساحات الحياة من أجل تحقيق هدفه هذا. اظهر رفيقنا موقفه هذا في كل لحظة من الحياة، واصبح ذو كفاح دؤوب. وبحبه للكفاح داعم حياة الحزب. كما واصبح بموقفه هذا وتواضعه في النضال جسراً للوصول الى سر الحياة، اصبح مفتاح لتعمق الصداقة. اظهر رفيقنا إريش في الحياة موقفاً جيداً على خطى أبطالنا الخالدين زيلان. عرف رفيقنا إريش الفدائية بالقول الحياة ذات المعنى، هي الحياة على خط الشهيدة زيلان وحقق هذا التعريف في كل لحظة من حياته، ناضل وشارك بهذا الشكل.
بعد بدء الدولة التركية القاتلة في 14 من نيسان شن الهجمات، اراد رفيقنا إريش الذهاب الى ساحة الحرب الحامية ليكون الى جانب رفاقه الذين تشاركوا الحياة معاً. انتصر رفيقنا إريش في طلبه هذا وذهب الى ساحة زاب، واتخذ في الفرق المتنقلة للكريلا مكاناً له. تعمق في كل لحظة على توجيه ضربات قوية للعدو. حارب رفيقنا إريش حتى الرمق الأخير واصبح احد الشهداء الرائدين للحملة الثورية للشهيد سافاش ماراش لمعركة الخابور. كان ممثلاً أخيراً للروح الهجومية العالية الآبوجية التي بدئها كل من؛ نالين، وسرن، ولاشر، واوزغور، وهيزل وامثالهم.[1]