$ملف شهيد:$
الاسم الحركي: آسو ديرن تيكوشين
الاسم والكنية: كليستان جانباي
مكان الولادة: #بدليس#
اسم الأم والأب: رمزية نجم الدين
$حياة شهيد:$
انتشر نضال حرية كردستان منذ البدايات في منطقتنا غرزان حيث دعمتها بشكل كبير. وقاومت بصدقها وقيمها الكردستانية ضد الاحتلال. وصل تقليد النضال مع حزب العمال الكردستاني الى اعلى المستويات واتجه ابناء غرزان الابطال للانضمام الى صفوفه.
ولدت رفيقتنا آسو في ناحية تطوان التابعة لبدليس، وترعرعت ضمن تقليد المقاومة والقيم الكردستانية. تأثرت رفيقتنا آسو منذ صغرها بمشاعر والدتها الوطنية. ونمت بهدف الانضمام الى صفوف كريلا حرية كردستان. تعرفت رفيقتنا الى كفاحنا من خلال الاغاني والصور. وبعد انضمام أخيها بشكل فعّال الى صفوف النضال، دخلت مرحلة بحث قوية. من جهة رأت حقيقة المجتمع. الحقيقة التي يفرضها النظام حيث لا يمكن للمرأة الوقوف وحدها على اقدامها وان وظيفتها الرئيسية هي خدمة الرجل، ومن جهة اخرى رأت حقيقة المرأة في الكريلا وفي صفوف نضال الحرية. رأت النساء اللواتي يحاربن في اصعب الظروف من اجل كردستان حرة. كلما تعمقت في بحوثها عن القائد وحزب العمال الكردستاني تعرفت بشكل اكثر الى إيديولوجية حرية المرأة. وكامرأة كردية شابة ذات كرامة، كونت علاقة عميقة مع النضال. وزاد غضب رفيقتنا لحظة بلحظة اتجاه الظلم والاضطهاد الذي تمارسه دولة الاستعمار التركي باستمرار ضد الشعب الكردي. وكان هذا التعمق والبحث من قبل رفيقتنا من شأنه أن يخلق حياة جديدة. لقد خلقت رفقة جديدة وولاء قويا وحبا ابدياً. وبسبب مشاعرها الوطنية وغضبها على العدو، وصلت الى حزب العمال الكردستاني. لم تقبل رفيقتنا آسو ابداً العبودية التي يفرضها النظام على النساء. وكانت دائماً تشارك في عمليات البحث لكسر دائرة التخلف. وبصفتها امرأة لديها إرادة حرة، جعلت من النضال من أجل المرأة والمضطهدين الهدف الرئيسي المتمثل في كسر قيود العبودية، هدفاُ اساسياً. وكان استشهاد 15 من رفيقاتنا في 24 آذار 2012، بقيادة قائدتنا في غرزان، ارجين غرزان ليلى ألتان، النقطة الأخيرة للرفيقة آسو. أرادت ان تصبح نار الانتقام للشهداء وترفع رايتهم على خطى نضالهم. ورغم كل الجهود والعقبات، انضمت الى صفوف الكريلا في غرزان عام 2012.
كان الوصول الى كريلا الحرية مصدر معنويات وفرحة كبيرة بالنسبة لها. بقيت عامين في ساحة غرزان، وفي 2013، ودعت الأرض التي ولدت فيها متجهة الى مناطق متينا. وضمن حزب العمال الكردستان كل نهاية تصبح بداية. هذا الوداع كان من شأنه ان يجلب رفاق جدد ونضال في مناطق وجغرافيات مختلفة في كردستان. وعبر تدريبات الكريلا، طورت رفيقتنا آسو نفسها بسرعة. ومن خلال الرفاق، تعرفت الى إرادة وقوة وحب المرأة الحرة. أزالت خلافاتها كلها. رأت في فلسفة القائد عبد الله أوجلان رداً لكل أسألتها. وفي عام 2014 مع ازدياد هجمات الابادة على شعبنا، انضمت الى ساحة الحرب المستعرة واخذت مكانها في الجبهات الأمامية حيث رأت حقيقة التنظيم وحقيقة العدو عن قرب.
اكتسبت رفيقتنا آسو في ساحة قاشورا، في هذه العملية، من موقف واسلوب الشهيدة تكوشين آمد ( زلال كرتال ) قوة كبيرة. تأثرت رفيقتينا الشهيدة تكوشين وآسو جداً بالعملية الفدائية التي نفذها فدائيينا اندوك وإريش، وتعهدوا بتنفيذ عملية مثلها. وكمقاتلي القائد، ورفقة الحقيقية فرض هذا الوعد. ونتيجة ظروف النضال، انفصلت رفيقتينا عن بعضهما البعض. وكانتا دائماً اوفياء لوعودهما. ارتقت رفيقتنا الشهيدة تكوشين آمد في 10 من ايلول 2017 في ناحية لجه التابعة لآمد في العملية الفدائية التي نفذتها ضد مخفر آنغول، الى صفوف شهدائنا الخالدين. وجعلت رفيقتنا آسو هذا الهدف امام عينيها وكانت دائما تبحث من اجل تحقيقه. التحقت رفيقتنا آسو الى القوات الخاصة، واتجهت نحو هدفها، وقضت كل لحظة من حياتها بوفاء على خطى الشهداء ودخلت بفدائية في الحياة. وطورت دائماً من نفسها، واصبحت محترفة في تكتيك الكريلا وقائدة ومقاتلة ماهرة في وحدات المرأة الحرة. تعمقت رفيقتنا في خط حرية المرأة، وسارت دون تردد في خط القتال بفلسفة القائد عبد الله اوجلان. ومن خلال رفقتها العميقة تعملت من رفاقها الكثير من الاشياء وشاركت كل الاشياء التي تعرفها مع رفاقها. اصبحت مكان حب واحترام لدى رفاقها بكفاحها ومشاركتها بلا تردد في الحياة. وكانت تدرب نفسها دائماً في النشاط الناجح. بشوقها لقائدنا عبد الله اوجلان، والعهد الذي قطعته للرفيقة تكوشين وحب حياة حزب العمال الكردستاني، تقتربت بمسؤولية كبيرة الى الحياة. وكقيادية مميزة في وحدات المرأة، اصحبت قائدة مثالية بفدائيتها وكفاحها لرفاقها.
وعلى اساس نجاح كل عمل في الحزب، اتجهت رفيقتنا آسو الى زاغروس احدى الساحات الأصعب في نضالنا. واصبحت في وقت قصير صاحبة كفاح ذات تأثير. نظمت العديد من العمليات في ساحة كفر ووجهت ضربات قوية للعدو. وحاربت حتى لحظة استشهادها وانجزت مهامها القيادية.[1]