ا . د . قاسم المندلاوي
تاسس نادي الكورد #الفيلية# في العاصمة ” بغداد ” عام 1957 في العهد الملكي بدعم من قبل تجارهم ووجهائهم وفي المقدمة : محسن فيض الله و مصطفى مرتضى ، مسلم عبدالله ، حسين علي مراد ، شعبان نورعلي ، عبد الجبار مصطفى ، عبد الرزاق العلي ، عبد علي محمد علي ، محمد حسن برزو ، نعمان مراد و عبد الله علي الادهم الذي انتخب اول رئيس للنادي ” و منح النادي ” اجازة العمل ” من قبل ، المرحوم الشهيد ” سعيد قزاز ” الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية انذاك ، واصبح اول رئيس فخري للنادي ، وقد اكتسب النادي خلال فترة الخمسينات من القرن الماضي شهرة كبيرة واعتبر من الاندية العريقة في بغداد وعموم العراق … يقول ” بدري علي شمه – الذي كان مدرب فريق نادي الفيلية لكرة القدم خلال 1956 – 1957 ” كان للنادي الفضل الكبير في ابراز مواهب رياضية من طلاب المدرسة الفيلية اضافة الى عدد اخر من شباب منطقة عكد الاكراد حيث تاسس فيه اول فريق شعبي بكرة القدم اشتهر قسم منهم الى مستوى” نجومية ” لعبوا ضمن فرق المؤسسات و الاندية البارزة و المنتخبات العراقية ولعدة عقود ” . لقد اعتمد نادي الفيلية بالتعاون مع المدرسة الفيلية الابتدائية الاهلية التي تاسست عام 1946 – كاول مدرسة اهلية في العراق – على التمويل الذاتي من قبل التجار و المثقفين الفيلية وكان لهاتين المؤسستين دور كبير وفعال في تخريج جيل ثقافي وعلمي و رياضي و سياسي ساهموا في بناء العراق ” قاسم المندلاوي – لمحات عن تاسيس اول مدرسة للكورد الفيليين – جريدة التاخي 10 / 10 / 2011 بغداد ” يقول المرحوم نعمان مراد ” اللاعب الدولي و رئيس الاسبق لنادي الفيلية ” … في بداية تاسيس النادي كان التركيزعلى الالعاب الفرقية ” كرة القدم و الطائرة و السلة ” ثم بدأ الاهتمام الكبير للالعاب الفردية ” رفع الاثقال وكمال الاجسام و الملاكمة و كرة المنضدة ، العاب الساحة و الميدان ” ، وكان للنادي و” للثانوية الاهلية الفيليه – تاسست عام 1958 ” دور متميز في صناعة الابطال حيث بدا عصر رياضي جديد لابطال الفيليين اطلق عليه ” العصر الذهبي المشرق ” وذلك لسببين 1 – مشاركة كبيرة لابطال الفيليين في المسابقات و البطولات الداخلية المحلية للالعاب الفردية و الفرقية وفوزهم على المراكز الاولى . 2 – بروز ابطال الفيليين على الساحات الدولية ممثلا العراق ضمن المنتخبات الوطنية في البطولات و الدورات العربية و الاسيوية و الاولمبية و تحقيقهم الكثير من الاوسمة المتنوعة .. في كرة القدم : شكل اول فريق شعبي للكورد الفيليين عام 1956 ، وعند افتتاح النادي عام 1957 كان هذا الفريق جاهز لتمثيل النادي وكان معظم اللاعبين من ثانوية الفيليين الاهلية وهم : انور مراد وعبد الرزاق علي حيدر ” حماة الهدف ” و بدري علي شمه و ابراهيم شاه مراد ” خط دفاع ” و حبيب علي و مولود مراد ” خط هجوم ” و فؤاد لفته درويش و نعمان مراد و عبد الرزاق باوي و فيصل درويش ” خط الدفاع ” وكامل عباس و فوزي محمد مهدي و جواد رحيم الحيدري وولي مسلم كما انظم الى فريق النادي لاعبين عرب : المرجوم عبد كاظم الذي كان بداية انطلاقه الكروية من نادي الفيليين واللاعب ” باسل مهدي ” فضلا عن الحكم الدولي المرحوم ” صبحي اديب ” وغيرهم .. في كرة السلة : كان لنادي الفيليه والثانويه الاهلية الفيليين دورمتميز ومشرق في اعداد الكثيرمن نجوم هذه اللعبة الذين شاركوا في البطولات المحلية و الدولية ضمن المنتخبات العراقية وكان فريق النادي متكون من اللاعبين ” نورالله رضا و كاظم رضا وشمه جمعة وسعيد حسين ونعمان مراد وانور مراد ومنذر الفتال ” ثم انضم الى الفريق كل من اللاعبين المعروفين ” طارق حسن ” الملقب انذاك بحرامي بغداد ” و مهدي احمد ومانوئيل جرجيس وشوقي جرجيس وعصام عزيز شريف وعبدالله مولود مخلص ” و اشتهر عدد آخر من اللاعبين الذين مثلوا النادي و العراق في لقائات و بطولات محلية و دولية ” ضمن المنتخبات العراقية ” منهم اللاعب الدولي ” نعمان مراد ” عضو المنتخب العراقي لكرة السلة في فترة الستينات ، واللاعب داود سلمان لعب ضمن المنتخب العراقي لكرة السلة ، واللاعب عبد الحسين خليل لعب ضمن المنتخب الوطني و العسكري خلال الاعوام ” 1966 – 1979 ” واللاعب ” سامي كريم ” عضو المنتخب العراقي سابقا ” و اللاعب ” عبد الرحمن سردار ” لعبوا ضمن الدوري الممتاز وضمن فريق نادي الشباب و اللاعب ” كريم سهراب و جبار سيف الله ” لعبوا ضمن اندية الدوري الممتاز بكرة السلة والطائرة و كذلك ضمن فريق نادي الشباب واللاعب ” جبار سيف الله ” لعب ضمن اندية الدوري الممتاز بكرة السلة و الطائرة و لاعبين اخرين منهم علي خان وانور مراد وشمه جمعة و كاظم رضا و ستار احمد و علي حافظ و سعيد حسين وطارق حسن و غيرهم . في كرة الطائرة : كان فريق النادي في كرة الطائرة هم نفس لاعبي كرة السلة .. في العاب القوى : برز ابطال مثلوا نادي الفيليين و العراق امثال : العداء النجفي المرحوم ” مثقال ابو كلل ” بطل المدارس و العراق في 100 م و 200 م انضم الى النادي في اوائل عام1957 وفي نفس العام اشترك في البطولة العربية التي اقيمت في لبنان و فاز على المركز الاول مسجلا رقما قياسيا عربيا ” 9. 10 ث ” وفي نهاية الخمسينات الى بداية الستينات انضم الى النادي المرحوم خضير سلاطه بطل” 100 و200 م و 400 م و 4 في 100 تتابع و4 في 400 م تتابع والبطل المرحوم سامي كريم بطل العراق في الوثب الطويل و البطلة كوثر نعمة بطلة العراق في الوثب العالي .. في كرة المنضدة : اشتهر ابطال امثال ” اللاعب عبد الوهاب عبد الحسين بطل العراق ومثلها في دورة سيؤول الاولمبية عام 1988 واللاعب مجيد نايلي شارك ضمن بطولة العراق بكرة المنضدة ممثلا لنادي الفيليين ، واللاعب ابراهيم صفر” من عوائل المهجرين في السبعينات ” مثل النادي في الستينات واحرز بطولة التربية في العراق ، نظام البعث الدموي سفرهو و مع عائلته الى ايران ، وفي ايران اصبح بطلا لجامعاتها و مدربا ناجحا ثم هاجر الى السويد . في رفع الاثقال : اشتهر الرباع ” عباس محمد ” عضو منتخب العراق شارك في عدة سباقات خارجية ، كما اشتهر الرباع ” عزيز عباس – بطل اسيا ، وفي فترة الستينات سافر الى جكوسلوفاكيا واكمل دراستة في كلية التربية الرياضية – جامعة جارلس – براغ وشارك في عدة سباقات ممثلا نادي الطلبة و بعد تخرجه استقر في المانيا ، الرباع الولي عبد الواحد عزيز فاز بوسام برونزي في اولمبياد روما عام 1960 . في الملاكمة : اشتهر الملاكم الفيلي ” اسماعيل خليل والملاكم ” كاظم محمد علي ” الذي شارك في بطولة اسيا .. و الملاكم عبد الوهاب حسين – بطل وزن الذبابة ” و الملاكم ” اكرم مرولي – الذي اصبح فيما بعد بطل العراق و العرب و اسيا ” و الملاكم ” سامي ابراهيم و الملاكم ابراهيم قيطار والملاكم علي الكوفي والملاكم المرحوم تاج مجيد و البطل فائق خماس الذي اسقط الملاكم عبد الحسين بالضربة القاضية و الملاكم ” علي حسين ” انضم للنادي في عام 1957 اي في اوائل تاسيس النادي . ” قاسم المندلاوي حوار مع المرحوم نعمان مراد رئيس نادي الفيليين – جريدة التاخي زاوية الثقافة الرياضية ، بغداد 2004 ” … في عام 1963 اغلق النادي من قبل القوميين العرب العنصرين ، وبعد اتفاقية 11 اذارعام 1971 فتح النادي من جديد ، الا انه في عام 1973 امرت السلطات البعثية بغلق النادي للمرة الثانية وفي عام 1974 تم غلق مدرسة فيليين الابتدائية و الثانوية الاهلية . .
النادي في العهد الجديد .
بعد تحرير العراق عام 2003 ” قدم المرحوم ” نعمان مراد ” رئيس النادي الاسبق ” طلبا الى وزارة الشباب و الرياضة بفتح النادي واصدرت الوزارة اجازة فتح النادي من جديد ” بموجب الامر الاداري المرقم 96 في ” 24 /7 /2003 ” و شكلت هيئة ادارية من 20 عضوا من وجهاء ورياضين الكورد الفيلية في بغداد وتم انتخاب المرحوم ” نعمان مراد – رئيسا و قاسم المندلاوي ” نائب الرئيس ” استاذ في كلية التربية الرياضية انذاك و السيدة سامية عزيز محمد خسرو عضوا ” شغلت منصب عضوة في الجمعية الانتقالية المؤقته عامي 2004 – 2005 و عضوة في مجلس النواب العراقي في دورته الاولى عن التحالف الكوردستاني ” و علي اكبر فيلي واللاعب الدولي عبد الحسين خليل و صادق عبد الحسين فيلي ” عضو الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني انذاك و المرحوم احمد فيلي – كاتب واعلامي – جريدة التاخي ” و الاخرون ” وبدا النادي ومن جديد مواصلة نشاطاته الرياضية و الاجتماعية و الفنية وكان هناك اقبال شديد من قبل شباب المنطقة للتسجيل في النادي وممارسة الالعاب والتدريب ، وكانت الامور جيدة في البداية حيث تم اعداد ابطال وفرق رياضية للمشاركة في السباقات و البطولات المحلية و الخارجية و الى جانب نادي الفيلية تم تاسيس نادي فيلي اخر عام 2004 في صدر القناة وكان هناك تنسيق جيد بين النادين في توزيع المهام و الواجبات و المشاركة في البطولات وخاصة كرة القدم و السلة فضلا عن الاهتمام بالالعاب القتالية ” المصارعة و الملاكمة والتايكوندو و الكراتيه و الجودو و البوسنك ” وعلى الرغم من قلة الموارد المالية كانت الامور تسيرنحو الافضل ” وبعد عام 2006 ونظرا لتدهور الظروف الامنية في بغداد والاعتداءات المتتالية من قبل مليشيات شيعية على المقرات الكوردية الحزبية و الاعلامية و الرياضية اصبحت الانشطة الرياضية والثقافية في النادي شبه متوقفة .. بعد هذا العرض المختصروبهدف النهوض بالنادي نقدم بعض المقترحات و الافكار التالية : 1 – ضرورة انتخاب هيئة ادارية جديدة من ذوي الاختصاص بالرياضة ومن الرياضين الفيليين الرواد المعروفين . 2 – على وزارة الشباب و الرياضة تقديم مساعدات ومنح مالية مجزية وتزويد النادي بادوات و تجهيزات رياضية فضلا عن بناء صالة رياضية بمواصفات دولية حديثة 3 – على الاحزاب الكوردية تقديم مساعدات مادية للنادي بهدف النهوض بمستوى الفرق الرياضية وابطال النادي . 4 – على الكورد الفيليين دعم النادي من خلال المشاركة الفعالة في الاحتفالات الشعبية والندوات والمحاضرات الثقافية والاجتماعية وتشجيع ابنائهم وبناتهم للمشاركة ضمن تدريبات الفرق الرياضية والمسابقت المحلية و الدولية 5 – على القنوات الاعلامية والصحافة الكوردية دعم النادي من خلال زيارات ميدانية ولقاءات مستمرة مع الرياضين والمدربين ونشر نتائجهم وتشجيع ابطال وبطلات النادي .[1]