أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن #عفرين# المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها منذ تاريخ 18 مارس 2018 وها قد مرت خمس سنوات على احتلال عفرين، والمحتل خلال تلك السنوات عمل على تغييرها ديموغرافياً، وبذلك يُثبت أن احتلالها هو انتهاك تعسفي استيطاني، دون تحرّك دولي لوضع حدّ لهذا الانتهاك الصارخ بحق الأهالي الذين وقع تهجيرهم قسريا والاستيلاء على منازلهم وعقاراتهم وأراضيهم باستعمال القوة.
وبهذا الصدد قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن منذ 5 سنوات، وثق المرصد 583 حالة اعتقال تعسفي من قبل مرتزقة تركيا و94 حالة اختطاف، منوهاً إلى أن المنطقة تتعرض لعمليات “ممنهجة” من أجل “دفع من تبقى من أبناء عفرين للهجرة”.
كما ذكر فيه أنه وثق “1500 حالة انتهاك لحقوق الإنسان”، مطالباً المجتمع الدولي ب “التدخل الفوري لحماية المدنيين”.
وأوضح أنه “لا يوجد فصيل في عفرين إلا وقام بحالات اعتقال تعسفي”، مضيفاً أنه إضافة إلى حالات الاعتقال والاختطاف، هناك 168عملية استيلاء على منازل ومحال تجارية وسيارات وأراضي زراعية لأهالي عفرين المحتلة، الذين إما لايزالون في عفرين أو جرى تهجيرهم باتجاه مناطق أخرى”.
بشأن قطع أشجار الزيتون التي تشتهر بها عفرين، نوّه رامي عبد الرحمن، إلى أن “المرصد وثق عمليات قطع أشجار الزيتون 195 مرة”، مضيفاً: “نعلم بأن عفرين مشهورة بأشجار الزيتون، وفي كامل التراب السوري”.
بيّن أن هناك “138 حالة موثقة لفرض أتاوات”، فيما جرت “33 عملية لتخريب وسرقة الآثار”.
وحول كيفية الحصول على هذه الإحصائيات، لفت إلى أن “فريق المرصد موجود في عفرين ويعمل بسرية كاملة، وهو الذي قام بجمع هذه الإحصائيات الدقيقة والموثقة، وقد فصّلنا كل شيء كي لا يذهب أحد من المعارضة السورية الموالية لتركيا إلى المجتمع الدولي ويقول إن هناك تضخمياً”، مشدداً إلى أن “كل الأرقام التي نشرناها موثقة بشكل علمي ودقيق”.
ونوّه إلى أن هذه العمليات “ليست خروقات، إنما عمليات ممنهجة بحق من تبقى من أبناء عفرين من أجل دفعهم للهجرة من تلك المنطقة، وتطبيق عملية التغيير الديموغرافي، والتي يعمل بها بشكل كبير جداً عبر اتفاقيات روسية – تركية سابقة”.
رامي عبد الرحمن أشار إلى أن الإحصائيات تقدم إلى الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية، موضحاً أن المرصد سيصدر بعد أيام “كتيباً سنوياً عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، بينها الانتهاكات التي جرت في عفرين”.[1]