$ممالك و امبراطوريات الكوردية في التاريخ القديم$
حسب ويكبيديا ,,
استناداً إلى د.زيار في كتابه “إيران…ثورة في انتعاش”، والذي طبع في نوفمبر 2000 في باكستان ، فإنه بحلول سنة 1500 قبل الميلاد هاجرت قبيلتان رئيسيتان من الآريين من نهر الفولغا شمال بحر قزوين واستقرا في إيران، وكانت القبيلتان هما الفارسيين و الميديين. أسس الميديون الذين استقروا في الشمال الغربي مملكة ميديا. وعاشت الأخرى في الجنوب في منطقة أطلق عليها الإغريق فيما بعد اسم بارسيس، ومنها اشتق اسم فارس. غير أن الميديين و الفرس أطلقوا على بلادهم الجديدة اسم إيران، التي تعني “ارض الآريين” .
هناك اعتقاد راسخ لدى الأكراد أن الميديين هم أحد جذور الشعب الكوردي، و تبرز هذه القناعة في ما يعتبره الأكراد نشيدهم الوطني، حيث يوجد في هذا النشيد إشارة واضحة إلى أن الأكراد هم “أبناء الميديين”، واستناداً إلى المؤرخ الكردي #محمد أمين زكي# (1880 – 1948) في كتابه “خلاصة تاريخ الكورد وكوردستان” فإن الميديون وإن لم يكونوا النواة الأساسية للشعب الكوردي فإنهم انظموا إلى الأكراد و شكلوا حسب تعبيره “الأمة الكوردية”.
يستند التيار المقتنع بأن جذور الأكراد هي جذور آرية على جذور الميديين، حيث أن هناك إجماعاً على أن الميديين هم أقوام آرية. استناداً إلى كتابات هيرودوت فإن أصل الميديين يرجع إلى شخص اسمه دياكو الذي كان زعيم قبائل منطقة جبال زاكروس، وفي منتصف القرن السابع قبل الميلاد حصل الميديون على استقلالهم وشكلوا إمبراطورية ميديا، وكان فرورتيش (665 – 633) قبل الميلاد أول امبراطور، و جاء بعده ابنه هووخشتره. وبحلول القرن السادس قبل الميلاد تمكنوا من إنشاء امبراطورية ضخمة امتدت من ما يعرف الآن باذربيجان، إلى آسيا الوسطى و افغانستان . اعتنق الميديون الديانة الزردشتية، وتمكنوا في 612 قبل الميلاد من تدمير عاصمة الأشوريين في نينوى. ولكن حكمهم دام لما يقارب 50 سنة حيث تمكن الفارسيون بقيادة الملك الفارسي كورش بالإطاحة بالميديين و كونوا مملكتهم الخاصة (الامبراطورية الاخمينية) .
يعتبر بعض المؤرخين مملكة كاردوخ التي تم السيطرة عليها من قبل الامبراطورية الرومانية عام 66 قبل الميلاد، وحولوها إلى مقاطعة تابعة لهم كثاني كيان كوردي مستقل؛ حيث كانت هذه المملكة مستقلة لفترة مايقارب 90 سنة من 189 إلى 90 قبل الميلاد، حيث سيطر عليهاالأرمينيون ثم الرومان، و الفرس بعد ذلك، ويعتبر بعض المؤرخين الكاردوخيين أقوام انظموا إلى الشعب الكردي مع الميديين وشكلوا معاً الأمة الكردية.
بعد سقوط هاتين المملكتين تشكلت عدة إمارات كردية و كانت حدود و مدى استقلالية هذه الإمارات تتفاوت حسب التحالفات و الضغوط الخارجية و الصراعات الداخلية ومن الأمثلة على هذه الإمارات: الحسنوية البرزكانية و الشدادية و الدوستكية المروانية و العنازية وامارة اردلان و امارة سوران و امارة باهدينان و امارة بابان.[1]