عنوان الكتاب: هيمن
اسم الكاتب(ة): #جان باپیر#
مكان الأصدار: كوباني
مؤسسة النشر: دار آڤا
تأريخ الأصدار: 2020
لوحة الغلاف: آريا عطي
تصميم الغلاف: باسم صباغ
عدد الصفحات: 700
القياس: 14×20
تصدر من دار آڤا رواية هيمن (تكنسين ظلالك) للكاتب جان باپیر
تجد نفسك أمام شيءٍ مختلف آنَ دخولك إلى الفصل الأول من هذا العمل الروائيّ، حيث إصرار الكاتب دائماً على التمسُّك بمحليَّته، منطلقاً من بيئته الأصيلة، مختاراً بدايته من التفاصيل الصغيرة، ليتطور نموها مع الفصول كخيوط خفيّة تكبر وتنمو لتجتمع معاً مشكِّلَةً الأحداث الكبيرة على مدى الفصول.
الجُمَل تتحوَّل إلى سياطٍ تجلُدُ، تبدأ من ولادة طفلةٍ في كوباني هي #هيمن، لنتتبَّع في الفصل الثاني خطواتها في دمشق مع #مانو، يحملان معهما أعذار الحنان والأرض التي ينتميانِ إليها، تلك الأرض التي تطاردهما باللعنة والحرب.
ثمّة استعجالٌ ما في النسق الروائي، فالكاتب يصعد بالقصة أفقياً وعمودياً بالتهامها لحالات هيمن ومانو، مؤجِّلاً في الآنِ نفسه النهاياتَ إلى غايتها لتنساب بشكل طبيعي.
شخصياتٌ تخالُ أنّها ثانوية!، بيدْ أنَّها هي من تحرك الأحداث وتؤثر في الأفعال وأخرى رئيسية، وكما يوضح الكاتب في مقدمة روايته الشخصيات من حبر المشاع ولحم الملكية الخاصة أي بمعنى آخر ليست كل الشخصيات خيالية وكذلك الأماكن، إذن يستند جان إلى زمكانية واقعية مضيفاً شيئاً من الخيال ليتواءَم مع عمله، مبتعداً عن حقن الشخصيات بأفكاره.
نرى المرأة الريفية #عيشانه متحدِّثةً بلغتها وصوتها المميّزان، كذلك #بوزو، نعيش مع الشخصيات وردود أفعالها وكأنها نحن، أو لعلَّها مرآة تعكس وجودنا الآدمي المترنّح، بين القسوة والفقدان.
لم يخُضْ الكاتب في تفاصيل نمو الشخصية بقدر ما تناول التغيرات التي تعتريها، والصوت الداخلي الباطني لمانو، لما يشهدان من خراب في سفر الرحيل الكبير والحقائب الصغيرة الفارة بذاكرتها من المذبحة والمجهول المتربص بهما كما كمائن الحرب و نواح هيمن على المقبرة وأسلاك الحدود وكمية الذل في مخيمات البؤس.[1]