$ملف شهيد:$
الاسم الحركي: سحر دنيز
الاسم والنسبة: خديجة آتش
مكان الولادة: ماردين
اسم الأم – الأب: فاطمة- عبد العزيز
مكان وتاريخ الاستشهاد:18 تموز 2022\ زاب
$حياة شهيد:$
ولدت رفيقتنا سحر في ماردين، إحدى مناطقنا التي كانت رائدة في الثورة الكردستانية، وترعرعت في ألمانيا لأن عائلتها هاجرت إلى ألمانيا في التسعينيات بسبب ضغط العدو، على الرغم من أن رفيقتنا غادرت كردستان في سن مبكرة، إلا أنها لم تنفصل عن قيمها الثقافية والوطنية، وبتأثير عائلتها الوطنية، شعرت دائماُ بالقائد ومقاتلي الكريلا وشعبنا، في الوقت نفسه، تابعت باستمرار ضغوط العدو على شعبنا، لهذا السبب، على الرغم من أنها عاشت في مراكز الرأسمالية لسنوات، إلا أن مشاعرها الوطنية ظلت نظيفة دائماً، عندما بلغت الرفيقة سحر سن البلوغ، سعت لتكون الرد على معاناة شعبنا، في الوقت الذي غادر فيه بعض الناس بلادنا كردستان من أجل حياتهم الشخصية وقبلوا حياة مشينة، حاولت رفيقتنا سحر أن تناضل بقوة من أجل كرامة شعبنا، وعلى الرغم من أنه كان لديها الكثير من الفرص المالية وكانت معلمة، إلا أنها رفضت كل هذه الفرص، وقررت الانضمام إلى صفوف الكريلا، وبهذا القرار وجهت رفيقتنا سحر ضربة كبيرة للنظام الرأسمالي الذي يريد فصل شعبنا عن واقعهم واستيعابهم.
على هذا الأساس، توجهت رفيقتنا سحر إلى كردستان في عام 2016 وانضمت إلى صفوف الكريلا، بعد انضمامها إلى صفوف الكريلا، دربت نفسها على أيديولوجية قائدنا للحرية وحاولت العودة إلى جوهره من خلال التخلص من آثار النظام الرأسمالي، وقد بذلت جهوداً وتضحيات كبيرة في هذا الصدد، ونجحت في هذه الجهود، مرة أخرى، بتدريب نفسها على حقيقة الشهداء، جعلت ذهنها صافياً بذكريات الشهداء وبطولاتهم وتضحياتهم، وسارت دائماً على خطى الشهداء، لقد أصبحت رفيقتنا سحر مناضلة يأخذها جميع رفاقها كمثال بمشاركتها غير الخاضعة للمساءلة وبدون تردد، مرة أخرى، بشخصيتها النقية والصادقة وابتسامتها الصادقة، أصبحت مصدراً للروح المعنوية لرفاقها ورائدة آبوجية مناضلة، كانت رفيقتنا سحر دائماً في البحث والجهد لتكون قادرة للرد لهذه العملية الصعبة التي يمر بها شعبنا وحركتنا، أرادت أن تنجز المهمة التي حددتها لنفسها، خاصة خلال هذه الحرب المستمرة منذ 7 سنوات والتي ستحدد مستقبل شعبنا، وأصبحت خبيرة في صفوف الكريلا من خلال التدريب التي تلقتها، لكنها لم تجد هذا كافياً لنفسها، قررت الانضمام إلى القوات الخاصة من أجل المشاركة على مستوى الفدائي، وانخرطت في أنشطة القوات الخاصة، كانت للقوات الخاصة مسيرة ناجحة بشخصيتها العملية وتفانيها في قضيتها وإصرارها على الحرية، بما أن الرفيقة سحر تهدف إلى النجاح في جميع أعمالها فقد حققت نتائج ناجحة في جميع أعمالها، وبهذه الخاصية والنهج أصبحت مكاناً للثقة بين رفاقها.
أعادت رفيقتنا سحر تقييم نفسها كامرأة بإخلاصها وإيمانها بخط حرية المرأة، وخاضت نضالاً لا هوادة فيه ضد معايير الحياة التي فرضتها الذهنية السلطوية الذكورية المهيمنة على المرأة، نتيجة لهذا النضال القوي، اتخذت خطوات كبيرة نحو الحرية وأصبحت قائدة آبوجية.
وكقيادية رائدة، عندما بدأت هجمات العدو على مناطق الدفاع المشروع، قاومت العدو بلا تردد بالوعي والشجاعة التي تلقتها من أيديولوجية القائد أوجلان وقاتلت ضد الجيش التركي المعادي للإنسانية، بهذا الموقف المقدس، جعلت رفيقتنا سحر مرة أخرى خط التضحية يسود وأصبحت مثالاً لا يُنسى أبداً.
منذ البداية، دعم شعبنا نضال حرية كردستان وحيي بالانتفاضات الشعبية، القائد أوجلان الذي أعاد خلق شعبنا الذي أوشك على الانقراض، بفلسفته، وغير واقع الكرد الذي وصل إلى حد إنكار الذات، وكشف عن حقيقة شعب سطر التاريخ بنضاله ومقاومته، أثرت الموجة الثورية التي تطورت في كردستان على جميع الشرائح الاجتماعية في كردستان ووجهتهم إلى مركز المقاومة.[1]