ٲ.د. فَرسَت مرعي
الكرد أحد الشعوب الإسلامية المهمة، مثلهم في ذلك، كالعربوالفرس والترك.. وإن كان للكرد الغلبة على الفرس والترك من ناحيةالأسبقية في الإسلام والثبات عليه وقيادته فيما بعد، كما هو معلومعندما قاد الناصر صلاح الدين وأشقاؤه وأحفاده الدولة الإسلاميةلحقبة تقارب القرن، تمكن خلالها من إعادة مصر وشعبها إلىأحضان أهل السُّنة والجماعة، وربطها فيما بعد ببلاد الشامومناطق إسلامية أخرى، كانت الخطوة الثانية في بناء صرح الوحدةالإسلامية المنشودة.
وجاءت الخطوة الثالثة المتوقعة بتحرير أولى القبلتين وثانيالمسجدين (بيت المقدس) من براثن الصليبيين. فلولا عناية الله عزوجل، حيث أعز دينه في تلك الفترة بالناصر صلاح الدين وجحافلهمن القبائل الكردية ومماليكه الأتراك من الأسدية والصلاحية، لمااستطاع قهر الصليبيين. ولولا الخلافات التي حدثت بين أبناءالأسرة الأيوبية حول النفوذ والسلطة، لكانت نهاية الصليبيين على يدالأيوبيين لا محالة، لكنه الداء المزمن عند الكرد الذي حال دوناستمرارية قيادتهم للعالم الإسلامي في تلك الحقبة المهمة، كماحدث للعثمانيين فيما بعد الذين حكموا العالم الإسلامي لأكثر منخمسة قرون. لكن رغم ذلك، فإن فضل قيادة المماليك للعالمالإسلامي ابتداءً من مصر، يعود جزء كبير منه إلى صلاح الدينوعمه أسد الدين شيركو وأبناء عمومتهم، فهم الذين شكلوا فرقالأسدية والصلاحية من هؤلاء المماليك الذين تم جلبهم من أواسطآسيا ومن منطقة القوقاز، وربوهم حول قصورهم ومعسكراتهم،فأصبحوا فيما بعد أصحاب الشأن في قيادة مصر والشام للقضاءعلى جبروت المغول الوثنيين، والفلول المتبقية من الصليبيين الغزاةلبلاد الشام.
$الأيوبيون وأحفادهم المعاصرون$
وقد يظن المراقب أو الباحث أن هناك قطيعة تاريخية بين الأيوبيينوأحفادهم الكرد المعاصرين، وهذا ناتج دون شك مما ذكرنا منالصراعات التي كانت دائرة بين أفراد الأسرة الأيوبية التي أدت إلىابتعادهم عن القيادة والريادة، وإن بقيت فلول منهم تحكم مناطقمتفرقة في العالم الإسلامي منها على سبيل المثال، إمارة (حصنكيفا) في جنوب شرقي الأناضول، حيث استمرت الأسرة الأيوبيةتحكم فيها لحقبة طويلة بعد سقوط دولة الأيوبيين في مصر والشامعام 1250م. هذه القطيعة التاريخية ستشكل إجابات محددة لكثيرمن الأسئلة التي مازالت تدور في أذهان الجيل الكردي الحالي،لماذا استفاد العرب والفرس والترك من الإسلام ولم يستفد منهالكرد؟!
أو بعبارة أخرى.. إن المسلمين المذكورين “استغلوا الكرد” لنيلمآربهم!، الكرد الأيوبيون لم يستطيعوا – مع الأسف – الاستمراروالديمومة في قيادة العالم الإسلامي، حيث انخرطوا في صراعاتهامشية ضيقة بالنسبة لمكانتهم وريادتهم، كما ظهر ذلك جليًا فيعصر الإمارات الكردية في العصر العباسي الثاني (الإمارتانالحسنوية والعنازية أبرز مثال على ذلك)، ولو استمرت الدولة الأيوبيةفي القيادة لقرون أخرى لكان للكرد – لا محالة – شأن آخر. وفياعتقادي أن هذا العبء يقع على عاتق الأيوبيين أنفسهم، فالمماليك–كما ذكرنا– تربوا حول قصور ومعسكرات الأيوبيين، كانوا شبانًاصغارًا لا يعرفون شيئًا من مقاليد الحكم والسياسة، سوى فنونالقتال، فلما تربوا على يد الأيوبيين؛ استطاعوا استغلال الخلافاتوالصراعات من بين أفراد هذه الأسرة، حتى وصل الأمر بالأيوبيينالكرد أن حكمتهم امرأة تدعى (شجر الدر)، كانت زوجة لآخرملوكهم في مصر، وجاء أحد هؤلاء المماليك، صنائع الأيوبيينوتزوجها. ولو توفرت الصفات القيادية في عدد من رجالات الاسرةالأيوبية اللاحقين من الاخوة والابناء وأبناء العمومة وغيرهم، كما توفرت في #صلاح الدين الأيوبي# لكانت الدولة الأيوبية مرشحة أن تكون البديل عن الإمبراطورية العثمانية التي جاءت من بعدها ومن بعد مماليكهم، وكان لها تأثير مباشر على إنشاء كيان سياسي على غرار الدولة التركية بعد العثمانيين.
ولتوافق فكرتي مع الكاتب بير رستم أنقل هنا ما دونه بخصوص تهجم بعض الكرد على صلاح الدين والانتقاص من شخصيته بشأن عدم قيامه يتأسيس دولة كردية بالمفهوم المعاصر:”إنني كلما أمعنت القراءة في تاريخ أحد أعظم الشخصيات التاريخية في الشرق عموماً ألا وهو القائد والفاتح صلاح الدين الأيوبي (الكوردي) وما حققه من إنجازات قل نظيره في تاريخ شعوب المنطقة والعالم.. وبالمقابل ما أقرأه من توصيفات مبتورة ومشوهة عن ذاك القائد العظيم وخاصةً من قبل إخوتنا وأبنائنا الكورد، تتأكد لدي حقيقة مفادها؛ كم نحن الكورد بؤساء، حيث تم خداعنا بأننا لم نعمل لصالحنا، بل كنا أجراء وعبيد عند الآخرين ونعمل لصالحهم ولصالح قضاياهم وبأن “صلاح الدين لم يؤسس للكورد دولتهم مثل العثمانيين والصفويين”.. مع العلم إن ذاك منافي للواقع والحقيقة؛ حيث كل ما قام به ذاك القائد التاريخي كان تأسيساً للكوردالأيوبيين في بناء دولتهم، إلا أن استعجال المرض وموته واستخلاف من ليس بمستوى القيادة والمسؤولية من الإخوة والأبناء وليكون خلفاً لذاك القائد العظيم، من جهة، وأيضاً لخلافاتهم ونزاعاتهم على الإرث والميراث وتقسيم المملكة، من الجهة الأخرى، سهل وعجل بانهيار الدولة الأيوبية (الكوردية).. لكن ولكي يسهل على الآخرين قهرنا واستعبادنا _وذلك بعد أن أثبت الكورد ومنهم صلاح الدين الأيوبي بأنهم لا يهزمون عسكرياً_ فقد لجئوا إلى الخبث والخديعة والمكر؛ ألا وهو إيهام الكورد بأنهم تاريخياً لم يعملوا لصالح قضاياهم، بل عملوا دائماً كأجراء وعبيد عند الآخرين“. الحوار المتمدن، صلاح الدين والتأسيس للدولة الكوردية، العدد4937 في 26/9/2015.
ومن جهة أخرى فإذا لم يكن للكرد فضل على أحد في الإسلام، فلهمدون شك فضائل كثيرة على الشعبين في مصر والشام، فقد أنقذوامصر من (الباطنية الإسماعيلية)، وأنقذوا المسجد الأقصى منالغزاة (الصليبيين).
إذن لا يحق للجيل الكردي المعاصر اتهام صلاح الدين بشتىالنعوت والأوصاف التي لا تليق حتى بشخص عادي، فكيف بأكبرقائد كردي على مر التاريخ، لقد أنصفه المستشرقون والعلماءالغربيون وكتبوا في سيرته وخصاله أكثر مما كتبوا في سيرةالشعب الكردي برمته، حتى أن أحد كبار القادة الكرد في التاريخالمعاصر استشاط غضبًا عندما شبهه أحدهم بقوله “أنت صلاحالدين“، فكان رده المفحم المليء بعمق وعبق التاريخ بقوله: “لستبمنزلة صلاح الدين ولا يستطيع أحد من الكرد أن يصل إلى عشرمعشار مكانته“، وهذا ما جعل إمبراطور ألمانيا (ولهلم الثاني) يرسلهدية رمزية عبارة عن (شباك) يوضع على ضريح صلاح الدين فيدمشق.
وأنا على دراية بأن الكثير من الكرد العلمانيين بشتى أطيافهم مناليساريين والماركسيين والليبراليين الذين يسيئون إلى تاريخ صلاحالدين، يزورون ضريحه كلما سنحت لهم الفرصة لزيارة دمشق،وهذا أبلغ دليل على أن سيرة ومناقب صلاح الدين حفرت في كيانهمالحقيقة التي لا يستطيعون البوح بها في العلن، وإن كانوا في قرارةأنفسهم يعترفون أنه كان عظيمًا.
$لماذا لم يؤسس صلاح الدين دولة كردية؟$
ومن التهم المفبركة التي توجه لصلاح الدين من النخبة العلمانيةالكردية بشقيها الماركسي والليبرالي، أنه لم يفعل شيئًا لبني قومهالكرد، أي لم يكون لهم كيانًا سياسيًا (دولة بالمفهوم المعاصر)، ولوقرأ هؤلاء التاريخ لوجدوا أن جميع الإمبراطوريات والدول من مختلفالأديان والملل (القوميات) التي قامت في العصور الإسلاميةوالوسطى، التي كانت معاصرة لصلاح الدين، كانت مبنية علىأسس دينية بحتة، فالإمبراطورية الرومانية المقدسة كانت دولةمسيحية، والخلافة العباسية والفاطمية والدولة الأيوبية والمملوكيةكلها كانت إسلامية، والدولة الصينية كانت كونفوشيوسية،وإمبراطورية الموريين الهندية في كانت برهمية هندوسية، وهكذابقية دول العالم. الدولة القومية التي ينشدها الجيل الكردي المعاصر والنخبة العلمانية الآن، ظهرت في أوروبا بعد الثورة الفرنسية عام1789م، وتحديدًا بعد الحركات القومية في عام 1848م، التيسادت أوروبا، حيث ظهرت للوجود دول قومية بعد سنة 1860م مثل: إيطاليا وألمانيا بعد هذا التاريخ، فيما توفي الناصر صلاح الدين في1139م، أي أن الفرق بين التاريخين أكثر من ستمائة عام
يتبين مما سبق أنّ قادة التيار العلماني بشتى أطيافه الماركسيواليساري والليبرالي يحاولون إسقاط أفكار ومناهج التاريخالأوروبي الحديث على التاريخ الإسلامي قبل أكثر من ألف عام، أيأرادوا فرض الحتمية التاريخية (المادية الجدلية)، ومركزية أوروباعلى تاريخنا ومجتمعنا، رغم البعد الزمني الشاسع، ومراحلالتاريخ المختلفة، والاختلاف الديني والفكري والاقتصاديوالاجتماعي بين الشعوب الأوروبية وغيرها من الشعوب وبالذات،الشعب الكردي، ولو عاد هؤلاء إلى مرجعياتهم الأوروبية لوجدوا أنلصلاح الدين منزلة عندهم لا تساويها منزلة قائد مسلم آخر سوىرسول الإسلام محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)،وفق منظور الأوروبيين.
$موقف المستشرقين من صلاح الدين$
لقد كتب المستشرقون من الجنسيات الأوروبية المختلفة العشرات من الكتب المهمة عن سيرة وحياة وجهاد صلاح الدين شخصياً، فضلاً عن أسرته الايوبية، أو جاء البحث عنه في فصول ضمن كتبهم وموسوعاتهم عن الحروب الصليبية وغيرها، وتقول الموسوعة الحرة:“بالرغم من الاختلاف في العقيدة فإن القادة المسيحيين امتدحوا صلاح الدين، خصوصًا ريتشارد قلب الأسد، الذي يُروى أنه قال عنه أنه أمير عظيم وأنه بلا شك أعظم وأقوى قائد في العالم الإسلامي، ولا ننسى في هذه العجالة المقولة الشهيرة التي وصفه بها الشاعر الإيطالي العظيم دانتي أليغييرى (المتوفى سنة 1321م) في كتابه الكوميديا الإلهية وهي:
” رأيت صلاح الدين أمة وحده “،
$وفيما يلي بعض من أبرز هؤلاء المستشرقين:$
1- ستانلي لين بول في كتابه “صلاح الدين وسقوط مملكة بيت المقدس“.
2- هاملتون جب في كتابه “حياة صلاح الدين“.
3- مالكوم ليونز وجاكسون في كتابه “صلاح الدين: سياسة الحرب المقدسة“.
4- تشارلز بوزلت في كتابه “صلاح الدين أمير الفروسية“.
5- ألبير شاندور في كتابه ” صلاح الدين الأيوبي البطل الأنقى فى الإسلام“.
6- ليديا أندريفينا سيمينوفا في كتابها “صلاح الدين والمماليك فى مصر“.
7- كارين أرمسترونج في كتابها “القدس: مدينة واحدة وثلاث عقائد“.
8- جاستون فييت في كتابه “القاهرة: مدينة الفن والتجارة“.
9- ستانلي لين بول في كتابه “سيرة القاهرة“.
10- ول ديورانت في كتابه “قصة الحضارة“.
11- كارل بروكلمان في كتابه “تاريخ الشعوب الإسلامية”.
12- غوستاف لوبون في كتابه “حضارة العرب“.
13- مكسيم رودنسون في كتابه “الصورة الغربية والدراسات العربية والإسلامية“.
14- أولج فولكف في كتابه “القاهرة: مدينة ألف ليلة وليلة“.
15- مايكل مورجان في كتابه “تاريخ ضائع“.
16- زيجريد هونكه في كتابها “الله ليس كذلك“.
17- توماس أرنولد في كتابه “الدعوة إلى الإسلام”.
تعظيم (بابك) و(أبي لؤلؤة)!
ومن جانب آخر، لكي يعوض هؤلاء المتطاولون على الرموزالإسلامية الكردية، نقصًا ما في أنفسهم حسب نظريات علم النفسالمعاصر، احتفوا بشخصيات أقل ما يقال فيها: إن التاريخ نبذها،وجاؤوا ينتشلونها من هذه الوهدة السحيقة، ويجعلونها بمثابة رموزللشعب الكردي! دون دليل أو برهان يستندون إليه سوى العاطفةوتسويق الأيديولوجيات الوهمية، فيشوهون ويلطخون سمعة التاريخالإسلامي الكردي بأمثال (أبو لؤلؤة الفارسي المجوسي)، و(بابكالخرمي) الذي ولد سفاحًا بإجماع المؤرخين، وقتل مئات الألوف منالأبرياء دون ذنب، سوى إشباع نزوات نفسه المريضة، ولم يكن لهعلاقة بالكرد لا من قريب ولا من بعيد، وقد ظهرت حركته الهدامة فيإقليم أذربيجان؛ لذا أقام الأذريون تمثالًا له باعتباره بطلهم القوميفي أكبر ساحات باكو، عاصمة جمهورية أذربيجان، وفي تبريزعاصمة أذربيجان الجنوبية في إيران. وأقام الإيرانيون ضريحًالبطلهم القومي (أبو لؤلؤة المجوسي) في مدينة كاشان بوسط إيران،أصبح فيما بعد رمزًا من الرموز الدينية عند الشيعة الإيرانيين، ورمزًاقوميًا عند الإيرانيين الآريين، حيث يتبرك به الاثنان؛ انتقامًا منالخليفة الراشد عمر بن الخطاب، الذي قضى على الدولة الفارسيةالساسانية، وأطفأ النار المجوسية.
أما (بابك الخرمي) فهو أحد قادة الحركة الخرمية الإباحية الهدامة(المزدكية الجديدة) استمرارًا للحركة التي أسسها (مزدك) عام487م في العهد الفارسي الساساني، والتي كانت تنادي بالمساواةفي النساء والأموال، والتي تخفي وراءها أهدافًا شريرة وخبيثةللبشرية جمعاء: كاستغلال المرأة وأنوثتها لمآربهم ونزواتهم،واستيلائهم على أموال الأغنياء بحجة المساواة، وهذا ما حدا بالملوكالساسانيين (قباد وابنه كسرى أنوشيروان) قبل الإسلام للقضاءعليها عام 530م، وجاء (بابك) لكي يجدد تلك الدعوات الخبيثة فيالعصر العباسي عام 201ﮪ، والتي استنزفت دماءً وأموالًا كثيرةكانت كافية لإعمار وتنمية تلك المناطق النائية من جسم الخلافة،وفتح منطقة القوقاز وغيرها من المناطق المهمة التي كانت تحتسيطرة الروم البيزنطيين، ونشر عقيدة التوحيد فيها، وإضافتها إلىأراضي الخلافة الإسلامية. وفيما بعد جاءت حركات وأحزاب يساريةمعاصرة تنسج على منوال (مزدك) و(بابك) في التاريخ المعاصر،وتعتبرها حركات اجتماعية وثورية قامت للقضاء على استغلالالأغنياء للفقراء! وتحرير الشعوب المضطهدة! وإسقاط النظرياتالماركسية في القرنين التاسع عشر والعشرين على حركات قديمةقامت في القرن الخامس والتاسع الميلاديين.
$الإسلام حافظ على ذاتية الكرد$
إذا كان للإسلام خاصية تجاه الكرد، فهو قد حافظ على كينونةوذاتية الكرد أرضًا وشعبًا ولغةً وتراثًا، فاللغة الفارسية الحالية هياللغة الدرية التي امتزجت مع اللغة العربية، ولم يبق من البهلويةالأشكانية، والبهلوية الساسانية شيء إلاّ في بطون أمهات الكتبومصادر التاريخ الإيراني القديم..
أما اللغة الكردية الحالية فلم تتأثر بشيء مثل نظيرتها الفارسية،وإنما احتفظت بخصائصها القديمة واستعاراتها الجميلة، لأنالإسلام لم يأتِ لكي يقضي على الخصائص القومية واللغويةوالنسيج الاجتماعي للشعوب، إنما جاء ليحررهم من الأغلال والقيودومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن عبادة الأهواء والآلهةالمتعددة إلى عبادة الواحد الأحد. جاء الإسلام لكي ينقذ الكرد منتعقيدات وطقوس المجوسية: الزرادشتية، والميثرائية، والمزدكيةوغيرها، ولكي يسمو بالأديان السماوية إلى مصاف النور والتوحيد.
وأخيرًا لابد من الإشارة لما ذكره الكاتب الكردي السوري (جاندوست): “أود التنبيه إلى ضرورة اعتبار التراث الإسلامي الفكريمبعث افتخار الكرد، فليس ذلك التراث حكرًا على أمة معينة، لأن كلالشعوب الإسلامية ساهمت في خلقه ومن حقها أن تنتمي إليهوتنهل منه“. وأنا أضم صوتي إلى صوته وصوت كل الخيرين، فليسللكرد من حضارة وتراث ومجد وسؤدد إلا بالإسلام.[1]