مركز آسو للدراسات
حمزة همكي
عانت وتعاني جميع الاقتصادات العالمية من الآثار الضخمة لهاتين الصدمتين الاقتصاديتين التي ترتبت على الأزمة الصحية الكونية لكوفيد 19، و الأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية. وقد دمرت معها اقتصادات الدول الفاشلة أو الضعيفة، كأزمة البنوك اللبنانية وما نتج عنها من انهيار تاريخي للعملة اللبنانية. وكذلك انهيار الاقتصاد السيريلانكي وسقوط حكم عائلة راجاباكسا التي حكمت البلاد لأكثر من عقدين.
في سوريا المدمرة أساسا بالحرب الأهلية والإقليمية المستعرة منذ أكثر من عقد. سحقت هذه الأزمات البلد برمته. ففي مواجهة كورونا، اقتصرت الإجراءات الاحترازية على الحجر الصحي المحدود، نظرا لاعتماد الناس في قوتهم على الدخل المباشر من عمليات العمل اليومي. و الاعتماد على القدر والأدعية لحفظ الناس من الجائحة.
أما الحرب الأوكرانية، فقد وصلت المنطقة عبر عدة مؤثرات. منها انسحاب جزء من القوات الروسية إلى أوكرانيا، وبالتالي تركت المجال مفتوحا لتركيا التي تعمل وفقا لقاعدتي استغلال الأزمات وابتزاز اطرافها. فما لبثت أن أعلنت عن نيتها في احتلال أراضٍ سورية أخرى، خصوصا تلك التابعة لسيطرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في منطقتي تل رفعت و منبج. وضاعفت في عملية قصفها بالمسيرات على المناطق المدنية بذريعة استهداف قيادات من قوات سوريا الديموقراطية. الأمر الذي دمر الحد الأدنى من مستويات الاستقرار . وبالتالي شلّت تقريبا حركة العمل و تداول رأس المال الشحيح في هذه المناطق.
لذلك، باتت التحويلات المالية التي يرسلها المهاجرون إلى ذويهم، بمثابة الترياق الأخير لإنقاذ الناس من المجاعة العامة في سوريا. بناءا عليه، قمت بإجراء استبيانات ميدانية ومقابلات مع الناس، لمعرفة آرائهم حول هذا الموضوع. وقد أتت الردود على النحو الآتي:[1]
=KTML_Link_External_Begin=https://www.kurdipedia.org/docviewer.aspx?id=466700&document=0001.PDF=KTML_Link_External_Between=انقر لقرائة آثار الجائحة والحرب الأوكرانية على التحويلات المالية في شمال شرق سوريا. 2/2=KTML_Link_External_End=