هفال عارف برواري
▪عاش في شمال كوردستان (جنوب تركيا حالياً)
يعتبر من أكثر العلماء الذين ترجمت كتبه الى العربية ومن أكثر العلماء الذين قدمت البحوث في الدكتورا عن حياته ومدرسته النورية التي مازالات تأتي مدرسته أُكلها في تركيا ولهم فروع في جميع مدن تركيا ولهم جمعيات وقفية دعوية وخيرية يدعمون الطلاب والفقراء وحلقات العلم والدراسةوالدعاة والذكر
▪عاش في فترة حرجة وهي الحرب العالمية الاولى حيث شارك فيها وأسر من قبل الروس وحكم عليه بالاعدام لانه لم يركع للقيصر
(وقال نحن لا نركع إلا لله) !
ثم انفلت من الأسر وعاد الى تركيا
▪حاول أن يلملم قوة المسلمين ويعيدهم الى التمسك بالقرآن وأنشاء مدارس تجتمع فيه وتمتزج علوم القرآن مع العلوم الحديثة لتستطيع الأمة ان تواجه الحملات الشرسة ضدها خاصة بعد تصريح وزير المستعمرات البريطاني (غلادستون) في مجلس العموم البريطاني وهو يخاطب النواب قائلاً:
[ما دام القرآن بيد المسلمين فلن نستطيع أن نحكمهم، لذلك فلا مناص لنا من أن نزيله من الوجود أو نقطع صلة المسلمين به].!!!!
▪زلزل هذا الخبر كيانه وأقضّ مضجعه فأعلن لمن حوله:
[لأبرهنن للعالم بأن القرآن شمس معنوية لا يخبو سناها ولا يمكن إطفاء نورهاً......]
ووصف الهجمة البريطانية بأنها آخر المعارك وأشدها حسما في حرب الغرب على الإسلام.
▪و أدرك بذكائه أن الوضع ليس في صالح المسلمين ومهما قاوم فالقوة والقضية أكبر من ردة فعل المسلمين وحميتهم التي جاءت متأخرة جداً بعد سقوط الخلافة التي كانت رمز الأمة حينها وتقسيم التركة ونهشها
▪فقام بتأهيل جيل ومدرسة تركز وتهتم بالقرآن وصحوة اسلامية صامتة لاتهتم بالسياسة ولاتدخل فيها ,,,,,,,,,
ولكن مع ذلك
فإنه تعرض للمطاردة و قضى أغلب عمره منفياً مخافة من تأثيره على الناس ؟
فمن جهة كان يحارب الثقافة الاستعمارية التي كان يراد لها تفتيت الامة ومن جهة كان يحارب دعاة القومية التركية بقيادة جمعية الاتحاد والترقي حيث أسس عام 1909 (الاتحاد المحمدي)
▪وكثف نشاطاته الدعوية فجاب أرجاء واسعة من الأناضول يلقي محاضراته ويعرف بمشروعه التنويري الإسلامي، وشملت رحلاته تلك سوريا حيث ألقى (الخطبة الشامية) في الجامع الأموي بدمشق وتناول فيها أمراض الأمة الإسلامية وسبل علاجها.
ولم يستجب لثورة الشيخ سعيد پيراني لأنه أدرك أن الوقت لم يكن في صالح الثورة وان القضية أكبر من ذلك بكثير ومع ذلك فقد تم القبض عليه وأتهم بدعمه للثورة!
▪انتقد مظاهر الاستبداد في الحكم ودعا إلى الحرية السياسية، لكنه كان يحذر من أن الحرية لا تعني التفلت والانحلال الأخلاقي، وكان يبين في خطبه ولقاءاته ومقالاته مفهوم الحرية لدى المسلمين، وكيف أنه مؤطر بتعاليم الإسلام وأخلاقه الحميدة التي تميزه عن مفهوم الحرية لدى الغرب.
▪يعتبر الشيخ #النورسي# من أحد أبرز علماء الإصلاح الديني والاجتماعي في العصر الراهن
▪ويعتبر نابغة في العلوم الشرعية حيث أنكبّ بعمق على دراسة كتب الرياضيات وعلم الفلك والكيمياء والفيزياء والجيولوجيا والفلسفة والتاريخ؛ حتى تعمَّق فيها إلى درجة التأليف في بعضها فسمّي ب بديع الزمان اعترافًا من أهل العلم بذكائه الحاد، وعلمه الغزير، وأطلاعه الواسع. ......واشتهر بمناظراته التي كان يفحم من يقابله ,,,وكذلك يتميز بتأثيره المباشر على كل من يقابله لامتلاكه ملكه روحيه لانظير لها بحيث طيلة نفيه من منطقة الى منطقة ومن محكمة الى محكمة زاد من تأثير على من حوله
▪استخلص المعاني العظيمة من القرآن بحيث جمعها كلها في (كليات رسائل النور )
وفيها من المعاني التي تستنبط منها حتى الآن
لذى فهو يعتبر من رواد التفسير العلمي للقرآن ايضاً
وكان يقول:
🔸( إن رسائل النور شرح لآيات القرآن الكريم وحقائقه وتوضيح للآيات المتعلقة بأركان الإيمان، بشكل يدحض أكاذيب الفلاسفة الأوروبيين،
وشبهاتهم حول القرآن من أساسها)
🔸(وأن الإيمان إنما هو انتساب ، ولكن أي انتساب؟ إنه انتساب إلى خالق قدير وصانع مبدع أتقن صنعته وأخرجها في أحسن تقويم،
إذا انعدم الإيمان وحل الكفر، فسيقطع هذه النسبة حتما ويصبح الإنسان لا قيمة له، حيث ستنحصر قيمته في مادته فحسب والمادة نفسها كما هو معلوم في حكم اللاشيء لأنها فانية وزائلة)!
▪كان النورسي يرى أن سبب تخلف المسلمين والخلافة العثمانية عن الغرب هو التخلي عن تعلم العلوم الحديثة رغم أنها كانت أهم سبب ازدهار وصدارة الحضارة الإسلامية للعالم.
من كلماته ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
🔸ضياء القلب هو العلوم الدينية، ونور العقل هو العلوم الحديثة، فبامتزاجهما تتجلّى الحقيقة، فتتربّى همة الطالب وتعلو بكلا الجناحين، وبافتراقهما يتولد التعصب في الأولى والحيل والشبهات في الثانية.
🔸يا بَني وطني!
لاتسيئوا تفسير الحرية ؛ كي لا تذهب من أيديكم.. ولا تصبوا التقليد العفن في قوالب براقة...
إن الحرية لا تتحقق ولاتنموا إلا بتطبيق أحكام الشريعة ومراعاة آدابها..
🔸أخرجني أهل الدنيا من هناك ونفوني ظلماً وعدواناً
فجعل الخالق الرحيم الحكيم هذا النفي لي رحمة، اذ حوّل ذلك الانزواء في الجبل الذي كان معرضاً لعوامل تخل بالإخلاص والأمان، إلى خلوة في جبال (بارلا) يحيط بها الأمن والاطمئنان والإخلاص.
🔸إن كل لذة ومتعة خارج نطاق الشرع، فيها ألف ألم وألم (...) فمن كان يريد السرور الخالص الدائم والفرح المقيم في الدنيا والآخرة، عليه أن يقتدي بما في نطاق الإيمان من تربية محمد صلى الله عليه وسلم.
🔸الإسلام كالشمس لا ينطفيء بالنفخ، وكالنهار لا يظلم بإغماض العين، فمن أغمض عينيه فقد جعل الليل لنفسه فقط.
🔸وهكذا ساقونا إلى سجن دنيزلي وزجّوني في ردهة كبيرة ذات عفونة ورطوبة شديدتين فوق ما فيها من برودة شديدة، فاعتراني حزن وألم شديدان من جراء ابتلاء أصدقائي الأبرياء بسببي فضلاً عن الحزن النابع مما أصاب انتشار النور من عطل ومصادرة مع ما كنت أعانيه من الشيب والمرض.. كل ذلك جعلني أتقلب مضطرباً في ضجر وسأم.. حتى اغاثتني العناية الربانية فحوّلت ذلك السجن الرهيب إلى مدرسة نورية، فحقاً إن السجن مدرسة يوسفية، وبدأت رسائل النور بالانتشار والتوسع حيث بدأ أبطال مدرسة الزهراء بكتابة تلك الرسائل بأقلامهم الالماسية.
فحوّل ضررنا في تلك المصيبة إلى منافع وبدّل ضجرنا وحزننا إلى أفراح،
مبدياً مرة أخرى سراً من أسرار الآية الكريمة:
( وعَسى أنْ تَكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكُم)[1]