السينما؟؟!!
السينما؟؟!! ليست إلا مجذرةً.
السينما ؟ وهل هناك سينما بلا دم ؟ أهناك سينما لا تحترق؟
أهنالك سينما لا تبتلع الأطفال؟
أجل لا تسأل أهل #عامودا# عن السينما فهم لا يفقهون في السينما سوى الموت والألم؟ متخلفون لدرجة أن عقولهم وقلوبهم لازالت تعيش في العام 1960 أجل إنهم متخلفون عن البشر العاديين 60 سنة كاملة.
لا تسألهم عن دور السينما كم تسع من المتفرجين، بل إسألهم عن دور السينما كم تستطيع أن تبتلع من الأطفال فعندهم سينما تستطيع ابتلاع 200 طفل في دفعة واحدة.
لا تذكر الجزائر أمامهم فهم يعرفونها جيداً وليسوا بحاجة لمعلوماتك وقد دافعوا عن الجزائر كما دافع الجزائريون عنها ودفعوا 200 شهيد في سبيلها ولكنهم للأسف لم يُضافوا لرقم شهدائهم المليون. لأن الجمهورية العربية المتحدة لم ترهم يحترقون في الجزائر ، ولكن رأتهم يحترقون ويتفحمون في عامودا. فوضعتهم وحدهم في قائمة ووضعتهم ضمن أرشيفها و كتب على ظهر الملف “الفاعل مجهول”
ولا تذكرهم بالتضحية فالدقوري يعيش إلى الآن هناك يروي قصص التضحية داخل قلوبهم قبل أن ينامو كل يوم.
اسألهم عن البعد وفراق الأحبة فهم يريدون شخصاً يذكرهم بأطفالهم ويطفئ شوقهم ويحييهم من جديد.
يصادف اليوم الذكرى ال60 لمجزرة حريق سينما عامودا.
إلى روح أطفال حريق سينما عامودا ألف سلام ورحمة.[1]