ياسين الحديدي
الي السيدين حسن توران وارشد الصالحي المحترمين
بواسطة صديقي واخي فيض الله صاري كهئية ابن القورية المحترم
القورية وما ادراك بالقورية هو تراث المدينة وتاريخها وارث حضاري ومهني متوارث ذاكرة الزمن الصامد امام التقلبات جدران متأكلة ودرابين ضيقة لازات الا قليلاالقورية تحكي لك زمن رجال مروا من هنا وارتحلوا كل واحد فيهم قصة ورواية غادرها الاحفاد من الاغنياء وتكهرب بها الفقراء فدتك اعمارنا يابنة كركوك
طبعا اعشقها ومجنون بها اتردد عليها اسبوعيا مع صديقي ابو عمار حيث ينقلني بسيارته الملكة مشكورا ونركنها في احدي الساحات ونتخطي بالسوق ذهابا وايابا ولانتحاوز الخط الاحمر بعد احمد اغا ونتمتع بضجيجها وسمفونية الفنان المرحوم فتح الله عن كركوك ونلوذ بمقهي خليل الجاف الشعبي مقهي التاخي والاخوة للراحة والتمتع بطنطنة اللهجات الثلاث حيث روادها من كل القوميات ومن المثقفين والمتقاعدين في بداية سوق الذهب سابقا والنهر وسوق البهارات واللنكات حاليا الذ ليست هناك من مصادر موثوقة تؤرخ وتحدد متى تشكلت النواة الأولى للأحياء السكنية في هذه المنطقة. ويعود أقدم مصدر الى عام 1548م. وعلى ضوء مايرد فيه من معلومات، فان هناك 70 دارا في حي القورية، وبأنه كان بمثابة قرية صغيرة .
وحسب المصادر المتوفرة، فان منطقة القورية، كانت تعتبر أصغر وحدة سكنية في كركوك عام 1822،وان سكانها لم يتجاوزوا الألف نسمة. الا أن ازدهارها بدأ بعد انتشار المباني والوائر الرسمية فيها. وخاصة بعد تشييد متصرف كركوك محمد بايراقدار دائرة حكومية بمنطقة (شاطرلو). .
كما ساهم قيام متصرف كركوك المذكور الذي تم تعيينه من قبل والي بغداد في 1833 بتحويل القصر المعروف بقصر (اينجلي)، الذي يقع اليوم خلف تكية الشيخ باقي بمنطقة (شاطرلو) الى مبنى حكومي شهدت منطقة سوق القورية تقدم فالبناء والتوسع تم بعد انشاء الجسري الحجري من الجانب الكبير الي حي قورية ساهم في التقدم والازدهار السكاني والعمراني في المنطقة .
الذي جعلني الكتابة وتكرارها عن القورية والذي اثارني افرحني جدا وابكاني هو يافطة كبيرة في فرع جامع ملا عبدالله وقرب جامع ملا خضر قي فرع ضيق قديم مكتوب عليهامائدة الخير مجانا للفقراء والمساكين وتوقفت والتقطت الصور ادناه وهذه المائدة الرحمانية تقدم الفطور ووجبة الظهيرة للمعوزين والفقراء والمساكين والعمال البسطاء الذين يبحثون عن قوتهم بعد ان عزف الطغاة المتخمبن عن رعاية اهلهم وتبرع فقراء القورية فيما بينهم بعد ان شعروا وهم اهلها انهم مسئولين عن القورية وليس من يمثلها من المسئولين من التركمان خاصة حسن توران وارشد الهرمزي وقبلهم كثيرين وانا متاكد جدا انهم لم يعد يتذكروا القورية واهلها الفقراء من اهلها وهم حاظنتهم اجتمعوا واتخذوا قرارهم الانساني بفعل الخير يتبرعات مالية بسيطة ومواد غذائية من اصحاب المحلات ويطعمو ن الطعام بلا جزاء ولا شكورا ومتبرعين للطبخ في تنافس ايجابي لعمل الخير وليس لتنافس انتخابي مصلحي بالاضافة الي وجود حلاق يقدم خدمته مجانا للشرائح اعلاه قي اي وقت
بوركت الجهود الخيرة للفقراء من الفقراء واصحاب الدخل المحدود وهذه الصور والمشاهد تؤكد الاصالة والمحبة والخير وزرع الامل في النفوس وتوكد ان الخيرين لازالوا موجودين ولم تمت النفوس وان كركوك والعراق بخبر بفضل الطيبين.[1]