#جمشيد ابراهيم#
تنقص كوردستان الطاقة و القدرة لتتحرر- لا تستطيع كوردستان تحقيق اهدافها بدون طاقة بالمعنى الحرفي و المجازي للكلمة - الواقع التعيس هو ان كوردستان مغتصبة من قبل ثلاثة اقوام تحيط بها و مما يزيد الطين بلة هو ان هذه الدول التركية و الفارسية و العربية:
اولا قوية تمتلك ترسانة حربية هائلة
ثانيا تتعاون مع بعضها للقضاء على اية حركة كوردية انفصالية
ثالثا لا تؤمن شعوب هذه الدول بحقوق الانسان و حق الشعب الكوردي بالعيش في دولته
ادى هذا الواقع الصعب الى تمزيق الشعب الكوردي اكثر و اكثر و تقسيمه الى طوائف و ادارات مختلفة كما نجده اليوم في كوردستان الجنوبية - جهة تتهم جهة ببيع كوردستان و تصفها بالجحوش و الخونة - الحقيقة ليست المسألة الخيانة و التعاون مع المغتصب بقدر ضعف كوردستان عسكريا امام الترسانة الحربية للمغتصبين - لا يتعاون البارزاني مع الطرف التركي و لا يتعاون الطالباني مع الطرف الايراني الا من نقطة الضعف اضافة الى تقبل واقع مر و الخضوع للحكومة العربية المركزية في بغداد ماليا و عسكريا - لا تستطيع كوردستان الرد على الاعتداءات التركية و الفارسية و لم تستطع الصمود بوجه شيعة العراق و ايران عند محاولتها الدفاع عن كركوك.
ما هي البدائل و الامكانات في هذا الواقع الصعب:
اولا التعامل مع الخصم من منطلق (الضعيف) اي تجنب المواجهات العسكرية كليا
ثانيا لم شمل الاطراف الكوردية المختلفة و التعامل مع الخصم وفق الامكانيات المتوفرة فقط
ثالثا اهمية الحضور الكوردي في وسائل الاعلام العالمية بشكل مستمر
رابعا لا يمكن مجابهة دول المغتصبة الا عن طريق حرب العصابات
خامسا ليست كوردستان اسرائيل ان تكون دولة عظمى حليفة دائمية لها تستطيع مقاومة عدد كبير من الاعداء - هذا يعني ان امريكا لا تترك اسرائيل لوحدها و لكنها لا تتحالف مع الطرف الكوردي اذا تعرضت مصالحها للخطر - المصالح - المصالح - المصالح هي الاساس - لا توجد مساحة للعاطفة في العلاقات الدولية.[1]