#جمشيد ابراهيم#
بين حين و حين نسمع او بالاحرى نقرأ في مقالات لوم الكورد عن الخيانة الامريكية للكورد للمرة الثامنة او العاشرة. لذا تتهم هذه المقالات الكورد بصورة غير مباشرة بالسذاجة (الجبلية) لا بل بالغباء و تصفهم بشعب لا يتعلم من دروس الماضي و شعب يمكن اقناعه او غشه بسهولة لدرجة يستسلم الكوردي و يقول بكل سذاجة ليس للاكراد (اصدقاء) الا الجبال او الكورد شعب بدون محامي فما هو ذنب الكورد؟
اولا المشكلة ليست في انعدام الاصدقاء لان في السياسة و العلاقات الدولية لا توجد علاقات صداقة او علاقات عدائية دائمية فعدو اليوم قد يكون صديق الغد. لذا ليست هناك خيانة لان العلاقات الدولية تستند فقط على المصالح لا غير
ثانيا ليست الجبال رغم جمالها اصدقاء الكورد بل بالعكس لربما ساعدت الطبيعة الجبلية على تقسيم الكورد و ساعدت على خلق طبيعة طيبة للكورد و سهولة الثقة بالاخر.
هذا و ان المعسكر الشيوعي السابق لم يمد يد المساعدة للشعب الكوردي و ان الخيارات الكوردية وسط شعوب (الترك و العرب و الفرس) محتلة شرسة لا تفهم و تحترم الاخر محدودة جدا. فمثلا جاءت القبائل العربية من شبه الجزيرة العربية محتلة لاراضي الغير رغم ذلك تتكلم عن الاراضي المحتلة و تصف العرب كوردستان باسرائيل ثانية ناسيا ان الاسرائيلات احق بالعيش في اراضيها من المحتل العربي.
الخيارات الكوردية ضئيلة حقا و ان الشعب الكوردي عسكريا و سياسيا في موقف ضعيف جدا في مواجة القوى التركية و العربية و الفارسية و ترسانتها الحربية. الطريق الوحيد للشعب الكوردي الضعيف في المقاومة المسلحة هو حرب العصابات لانها فجائية متنقلة قادرة على الهجوم و الانسحاب بسهولة و كفيلة بهز الارض تحي اقدام الاعداء. الطريق الاخر هو انتهاز فرص النزاعات بين الاعداء لمصلحة الشعب الكوردي و الطريق الثالث هو الحضور الاعلامي في جميع انحاء العالم و اخيرا حل الخلافات الكوردية - الكوردية.[1]