#جمشيد ابراهيم#
لم يحدد الكورد يوما ما هويتهم بالانتماء الديني فرغم انتماء اكثرية الكورد اليوم الى الاسلام لم يكن الاسلام ابدا جزءا من الهوية الكوردية و هذا يدل على وجود حرية دينية لا تتدخل في تعريف الهوية الكوردية فالكوردي قد ينتمي الى المجوسية او الزردشتية او اليزيدية او اليهودية او المسيحية لذا ليست اليزيدية هوية كوردية بل جزء من الحرية الدينية الكوردية و لكن الدين كان و لايزال يحتل موقعا مهما في ثقافة الشعوب الايرانية.
نظرا لعدم وجود صلة دينية معينة قوية و لكون الاسلام دين مغتصبي الاراضي الكوردية فالكوردي انتمى للاسلام فقط لاسباب التعايش مع المحتلين العرب و هو لا يزال يتمتع بمطلق الحرية ان يكون علاقات ودية مع منتمي الاديان الاخرى. اتذكر زميل كوردي في المدرسة الاعدادية يقول لي في شهر الرمضان: لاتصوم بدين الاعداء.
علاقة الكورد مع الاسلام اليوم هي علاقة الحب و الكراهية في نفس الوقت و كلما تثقف الكوردي و فهم القرآن كلما ابتعد عن الاسلام اكثر ليحتضن اما اليهودية او المسيحية او يرجع الى الزردشتية الايرانية او يختار الالحاد. كانت و لا تزال الشيوعية تعتبر منفذا سياسيا مهما و طريق لاستعادة الحرية الثقافية و الدينية المغتصبة.[1]