#جمشيد ابراهيم#
معظم الاسماء سواء كانت اسماء مدن مثل بغداد و بيروت و طرابلس و كركوك او انهار مثل دجلة و الفرات او ظواهر اخرى تدل بصورة واضحة يحس بها حتى الجاهل بعلم الاتيمولوجيا على ان هوية ما يسمى بالعالم العربي اليوم هي اجنبية و ان العرب هي الغازية باسم الاسلام و لكن المشكلة هي ان العرب لا تعي او تعرف حقيقة موطنها الصحراوي الاصلي و لا ترى ان هذه الاسماء ليست لها اصل و اشتقاق و ايقاع عربي و تمجد بعروبة هذه المناطق حتى في الاغاني.
اسم الفرات الاغريقي هو Euphrates من السابقة Eu بمعنى جيد و phrates بمعنى (اصرح / اعلن) عبر الفارسية القديمة Ufratu من الايلامية ip-ra-tu-ish التي ترجع بدورها الى السومرية Buranuna (ليست لغة سامية) و تقرأ في الاكدية Purattu و يعتقد بان الكلمة السومرية القديمة burudu بمعنى النحاس تحولت الى في السومرية الى urudu و سمي بهذا الاسم نظرا لنقل خامة النحاس على الاطواف لكون وادي الرافدين مركزا لصناعة معدن النحاس في هذه الفترة.
اما اسم دجلة و الاسم الاغريقي القديم Tigris من الفارسية القديمة Tigra من الايلامية يرجع الى السومرية Idigna او Idigina الماء الجاري السريع كالسهم قارن الكوردية (تير) سهم بالمقارنة مع ماء نهر الفرات الهادئ الجريان. لاحظ ايضا ان كلمة التيار العربي هي استعارة من الايرانية (تير) سهم. تحولت الكلمة بعد استعارتها في الاكدية الى Idiqlat و منها الى اللغات السامية الاخرى كالعبرية Hiddeqel و السريانية Deqlat التي تحولت في العربية الى دجلة لتنتهي بتاء المربوطة. كانت تطلق الفارسية الوسطى اسم اروند رود (نهر التيار السريع) على دجلة اما اليوم فهو اسم لما يسمى بشط العرب الذي تطلق عليه الكوردية Ava Mazin اي الماء العظيم.[1]