#جمشيد ابراهيم#
انها لماساة – تراجيديا يجب ان تنتهي. لربما تتعجب كيف لا يستطيع الكوردي ان يكتب بالكوردية و لكن لذلك اسباب كثيرة اهمها الاستعمار الثقافي و التعريب في المناهج الدراسية ابتداء بالابتدائية و كتبها و الدين الاسلامي و شعاراته العربية الكثيرة و قلة الوعي و الثقة باللغة الكوردية نفسها و عرقلة تطورها بسبب الاضطهاد و التقليل من شأنها من قبل العرب و الاكراد و كانها لا تستحق تعلمها او الكتابة بها.
الديانة و المدرسة و الاعلام هي الاماكن الاساسية لتسويق العربية فاذا كانت الام هي المدرسة الاولى فانها كانت و لا تزال بالتاكيد مدرسة شفوية ليست تحريرية. عندما تظهر النتائج في المدرسة يلجأ الكوردي الى مفردات عربية (ناجح / ساقط / راسب / اكمال) لانه لم يتعلمها بالكوردية. هكذا تضغط العربية على الكوردية لدرجة لا تستطيع احيانا ان تنطق بجملة كوردية واحدة دون الاستعانة بكلمة عربية ناهيك عن ترجمة المفاهيم العربية حرفيا الى الكوردية.
اتعجب من تفشي العربية عند الاكراد على صفحات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك لدرجة قررت ان لا اكتب الا بالكوردية و الانجليزية و في نفس الوقت احاول الاستغناء عن الاستعارات العربية في الكردية كليا و لكن كلما مات شخص تبرز شعارات (انا لله و انا اليه راجعون) و اذا حل الرمضان تتحول الكوردية الى لغة نصف عربية.
المسآة مع اللغة الكوردية (رغم انها في وضع افضل بكثير من الفارسية) هي اهمالها و كثرة الاستعارات و احيانا استعارات لا داع لها بوجود مفردات كوردية اصلية تقابلها فمثلا هناك من يقول (ئه وه قديمه: هذا قديم) بدلا من (ئه وه كه ونه). تجد تفشي العربية ايضا في مفردات الاغاني الكوردية دون ادنى سبب فمثلا تتعجب لماذا يستعمل المغني كلمات عربية مثل (جمال) بدل (جواني) و لماذا يستعمل المغني كلمة (مطرب) بدل (گوراني بيژ) الخ خاصة عند مطربين كبار مثل المرحوم (طاهر توفيق) لدرجة تفقد الرغبة في سماعها كليا. لا تنس اهمية الاغنية في نشر الثقافة و اللغة.
نحن بالتاكيد بحاجة الى رفع الوعي عند الانسان الكوردي خاصة عند الاجيال القادمة و نركز على اهمية المدرسة الكوردية و الاعلام و ننتبه الى خطر تسويق العربية عبر الدين الاسلامي. هذه نسخة عربية لنص باللغتين الكوردية و الانجليزية.
www.jamshid-ibrahim.net.[1]