کورديپيديا أکبر مصدر کوردي للمعلومات بلغات متعددة!
حول كورديبيديا
امناء الأرشيف لکوردیپیدیا
 البحث
 ارسال
 الأدوات
 اللغات
 حسابي
 البحث عن
 مظهر
  الوضع المظلم
 الإعدادات الافتراضية
 البحث
 ارسال
 الأدوات
 اللغات
 حسابي
        
 kurdipedia.org 2008 - 2025
المکتبة
 
ارسال
   بحث متقدم
اتصال
کوردیی ناوەند
Kurmancî
کرمانجی
هەورامی
English
Français
Deutsch
عربي
فارسی
Türkçe
עברית

 المزيد...
 المزيد...
 
 الوضع المظلم
 شريط الشريحة
 حجم الخط


 الإعدادات الافتراضية
حول كورديبيديا
موضوع عشوائي
قوانين الأستعمال
امناء الأرشيف لکوردیپیدیا
تقيماتکم
المفضلات
التسلسل الزمني للأحداث
 النشاطات - کرديبيديا
المعاينة
 المزيد
 الاسماء الکوردية للاطفال
 انقر للبحث
أحصاء
السجلات
  585,161
الصور
  124,131
الکتب PDF
  22,098
الملفات ذات الصلة
  126,005
فيديو
  2,193
اللغة
کوردیی ناوەڕاست - Central Kurdish 
316,947
Kurmancî - Upper Kurdish (Latin) 
95,577
هەورامی - Kurdish Hawrami 
67,732
عربي - Arabic 
43,964
کرمانجی - Upper Kurdish (Arami) 
26,635
فارسی - Farsi 
15,768
English - English 
8,529
Türkçe - Turkish 
3,830
Deutsch - German 
2,031
لوڕی - Kurdish Luri 
1,785
Pусский - Russian 
1,145
Français - French 
359
Nederlands - Dutch 
131
Zazakî - Kurdish Zazaki 
92
Svenska - Swedish 
79
Español - Spanish 
61
Italiano - Italian 
61
Polski - Polish 
60
Հայերեն - Armenian 
57
لەکی - Kurdish Laki 
39
Azərbaycanca - Azerbaijani 
35
日本人 - Japanese 
24
Norsk - Norwegian 
22
中国的 - Chinese 
21
עברית - Hebrew 
20
Ελληνική - Greek 
19
Fins - Finnish 
14
Português - Portuguese 
14
Catalana - Catalana 
14
Esperanto - Esperanto 
10
Ozbek - Uzbek 
9
Тоҷикӣ - Tajik 
9
Srpski - Serbian 
6
ქართველი - Georgian 
6
Čeština - Czech 
5
Lietuvių - Lithuanian 
5
Hrvatski - Croatian 
5
балгарская - Bulgarian 
4
Kiswahili سَوَاحِلي -  
3
हिन्दी - Hindi 
2
Cebuano - Cebuano 
1
қазақ - Kazakh 
1
ترکمانی - Turkman (Arami Script) 
1
صنف
عربي
السيرة الذاتية 
6,434
الأماکن 
4,863
الأحزاب والمنظمات 
44
المنشورات 
33
المتفرقات 
10
صور وتعریف 
281
الخرائط 
19
المواقع الأثریة 
61
المطبخ الکوردي 
1
المکتبة 
2,905
نكت 
4
بحوث قصیرة 
21,451
الشهداء 
5,121
الأبادة الجماعية 
1,468
وثائق 
998
العشيرة - القبيلة - الطائفة 
6
احصائيات واستفتاءات 
13
فيديو 
64
بيئة كوردستان 
1
قصيدة 
38
الدوائر 
148
النصوص الدينية 
1
مخزن الملفات
MP3 
1,483
PDF 
34,734
MP4 
3,835
IMG 
234,197
∑   المجموع 
274,249
البحث عن المحتوى
الحوار العربي الكردي… البحث عن الحياة المفقودة في سوريا!
صنف: بحوث قصیرة
لغة السجل: عربي - Arabic
كل صورةٍ بدلٌ لمئات الكلمات! نرجو الحفاظ على الصور التاريخية.
شارک
Copy Link0
E-Mail0
Facebook0
LinkedIn0
Messenger0
Pinterest0
SMS0
Telegram0
Twitter0
Viber0
WhatsApp0
تقييم المقال
ممتاز
جيد جدا
متوسط
ليست سيئة
سيء
أضف الی مجموعتي
اعطي رأيک بهذا المقال!
تأريخ السجل
Metadata
RSS
أبحث علی صورة السجل المختار في گوگل
أبحث علی سجل المختار في گوگل
کوردیی ناوەڕاست - Central Kurdish0
Kurmancî - Upper Kurdish (Latin)0
English - English0
فارسی - Farsi0
Türkçe - Turkish0
עברית - Hebrew0
Deutsch - German0
Español - Spanish0
Français - French0
Italiano - Italian0
Nederlands - Dutch0
Svenska - Swedish0
Ελληνική - Greek0
Azərbaycanca - Azerbaijani0
Catalana - Catalana0
Čeština - Czech0
Esperanto - Esperanto0
Fins - Finnish0
Hrvatski - Croatian0
Lietuvių - Lithuanian0
Norsk - Norwegian0
Ozbek - Uzbek0
Polski - Polish0
Português - Portuguese0
Pусский - Russian0
Srpski - Serbian0
балгарская - Bulgarian0
қазақ - Kazakh0
Тоҷикӣ - Tajik0
Հայերեն - Armenian0
हिन्दी - Hindi0
ქართველი - Georgian0
中国的 - Chinese0
日本人 - Japanese0
هاشم كوجاني
هاشم كوجاني
الحوار العربي الكردي… البحث عن الحياة المفقودة في سوريا!
#هاشم كوجاني#
– ولد في محافظة كركوك – إقليم كردستان العراق.
– عمل في الصحافة العلنية والسرية، وفي المنفى.
– ساهم في إصدار وتحرير عدد من المجلات والجرائد، منها جريدة الفكر الجديد، بيری نوێ ومجلة رابون الثقافية.
– عمل في إذاعة صوت الشعب العراقي – ده نگى گه لی عێراق- المعارضة للنظام الدكتاتوري في العراق. وهو مسؤول القسم الكردي في الاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي، خلال فترة الكفاح المسلح في كردستان.
– كان نصيراً في صفوف قوات پيشمركة الشيوعيون في كردستان مع المئات من المثقفين وكتاب وأدباء الكرد والعرب والكلدوالآشوريين، لمدة 11 عاماً.
– له نتاجات إبداعية وثقافية ومؤلفات مطبوعة باللغة الكردية منها: ظلال سيفَر!، نهاية العراق!، صَرع السلطة!
××××××
إنَّ الحوار هو عملية سياسيَّة، فكرية وحقوقية بامتياز وهو محاولة لتعريف الذَّات والاقتراب من معرفة الآخر المختلف ومن هنا فإنَّ الشروع في أي حوار يُحَتِّم الصَّراحة الفائقة في الأسلوب والشَّفافية في الطرح والاعتراف الصريح بالتَّنوع السوري والابتعاد عن الأنشطة التضليلية والمهاترات البائسة والمجربة منذ ما يقارب قرن كامل من الزمن، وذلك بهدف البحث عن الحياة والاستقرار المفقودَين في سوريا. يعتبر الاختلاف والتَّمايز ظاهرة طبيعية ومتغيرة دائماً، سواءً على مستوى الأفراد أو على نطاق المجتمع واتجاهاته المتصارعة فالمطلوب ليس إزالتهما أو إنكارهما بل من الضروري اِقرارهما وتثبيتهما، فالاختلاف هو عِبارة عن معرفة إضافية للإنسان، ومصدر قوة للمجتمع لإنهاء الاستبداد، وتوفير الأرضية الموضوعية لنمو الانسجام الاجتماعي ونشر ثقافة التَّسامح، لحماية الموزايك القومي والديني والطائفي نحو التعايش السلمي والمستقر، وصولاً لولادة سوريا الجديدة!
لقد مرَّ قرنٌ كاملٌ على انهيار السلطنة العثمانية البغيضة، وإقامة مجموعة من الكيانات القومية غير المتجانسة وفقاً لمصالح الدول الاستعمارية، وسوريا واحدة من هذه الدول. وخلال هذه الحقبة التاريخية لم تتحول سوريا من حالة اللادولة إلى دولة مدنية وطنية معاصرة، فجميع الأنظمة والحكام التي حكمت سوريا تعاملت مع البلد كمزرعة خاصة لطائفة معينة، بل لعائلة بعينها.
إنَّ الأنظمة المستبدة التي تضطهد شعوبها وتُهدِّد الاستقرار والسلم العالمي، تستمد قوتها وديمومتها من نقطتين أساسيتين أولاً: تخلُّف مجتمعاتها وغياب الفكر النَّقدي وعدم ظهور معارضة حقيقية حاملة لمشروع فكري اجتماعي وسياسي مختلف عن مشاريع الأنظمة الحاكمة، وأن يكون لها قراءات وتأويلات واقعية لمجتمعاتها.
ثانياً: ازدواجية المواقف ومعايير القوى الدولية وادعاءاتها حول حقوق الإنسان وقيم الديمقراطية والعدالة والكيل بمكيالين، سياسات ومواقف امريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي المخجلة من الحرب السورية ومن حروب تركيا المجنونة والمعلنة والتي تشمل بلدان وأقاليم عديدة منتشرة في ثلاثة قارات، وهي دولة تُصدِّر مشاكلها الداخلية وتبحث عن أخرى جديدة في الخارج.
فالصمت الدولي ومباركة القوى الدولية، تركت جغرافيات واسعة وحساسة ومليئة بالمخاطر لذئاب إقليمية عادت من غابات التاريخ المظلمة لخلق بؤر للتوتر، من الصعب السيطرة عليها، ذئاباً مفترسة لا تخفي نزعاتها الدموية المدمرة، في ظل مناخ دولي منهمك أمام فتك كوفيد 19، عالم يسير على ركبتية تحت وطأة الجائحة.
فمن بين هؤلاء الذئاب العائدة من هو أخطر من وباء الكورونا، ضد شعوبه ويُرسِل إشارات غير مشفرة لإشعال العالم بحروبه المجنونة إذا لم يركع أمام نزواته، جنون سلطان تركيا، نموذجاً صارخاً.
هل القوى الدولية وهي الأدرى من الآخرين، لا تشعر بحجم الفاتورة التي تكلف البشرية أمام ظهور ادولف هتلر جديد؟
كم هو مرعبٌ حتى لو فكرت على سبيل الافتراض، ظهور هتلر جديد بتهوراته الدينية وتوتراته النفسية وعدوانيته السافرة واللامحدودة تجاه الآخر المختلف في زمن الرقمنة.
* * *
فالحكام والأنظمة الشمولية في الشرق الأوسط والهويات المتنفذة في مراكز القرار، تتعامل مع الهويات الأخرى من منطلق التابع والمتبوع، المركز والأطراف، الجزء والكل، الأكثرية والأقلِّية، فالعنصريون بكل تلاوينهم يرفضون التشارك والتوافق المتساوي أو التعامل بمبدأ الديموقراطية كآلية دولية ناجحة لإدارة الدولة وتنظيم المجتمع.
إنَّ العقليات والفلسفة التي تدير بها دول منطقتنا، كلها استبدادية وبدرجات متفاوتة وهذه هي المعضلة الأولى لصعوبة أي عملية تغيير في هذه الدول دون الدعم والمساندة الدولية.
إن الأنظمة الحاكمة في منطقتنا تمنح السلطة كحق وامتياز لطغمة ما أو جماعة أو عائلة معينة، وهي تقوم بعسكرة المجتمع واستخدام الهوية الدينية والقومية حسب مقتضيات صراعاتها وحروبها وتخلق لنفسها قاعدة اجتماعية جاهلة، لخوض الحروب الداخلية وأخرى خارجية ومثل هذه الأنظمة ترى في الاندماج والانفتاح خطراً على مصيرها، وترى في إقرار التعددية تهديداَ لصلاحياتها، ولذلك تلجأ الى سياسة انكار الحقائق وتشويه تلاوين المجتمع وفرض الهوية الواحدة وتعميم ثقافة تقديس الدولة وإحياء عبادة الفرد وهي مقدمات ضرورية لتوفير الأرضية الاجتماعية التي أنتجت الفاشية على مر التاريخ.
* * *
تعتبر القضية الكردية، قضية الهوية لأكبر أمة لم تنل حريتها. صحيح هناك قوميات وأجزاء من بعض الشعوب والأمم، لاتزال تعاني من الاحتلال والاضطهاد الوطني والقومي، إلاَّ أنَّها تتمتع بدولها وسياداتها الوطنية في أجزاء أخرى من العالم. فالشعب الفلسطيني مثلاً له بعد قومي يتكوَّن من أكثر من عشرين دولة عربية ذات سيادة، والشعب الأرمني الذي واجه حرب إبادة جماعية في تركيا العثمانية، لكن جزءاً آخراً من هذا الشعب نال الاستقلال والسيادة في دولة أرمينيا «السوفياتية سابقاً». كما هو الحال مع الشعب الآذري المحروم من ممارسة حق تقرير مصير في إيران إلا أن هناك في الجهة الثانية نرى جمهورية اذربايجان المستقلة «السوفياتية سابقاً».
وفي منطقة البلقان، مٌنِعت الأقاليم المقدونية المجزأة بين اليونان وبلغاريا ويوغوسلافيا من الاستقلال، وهي نماذج قريبة من الواقع الكردستاني، إلا أنَّ إقليم مقدونيا اليوغوسلافية نال حريته الوطنية الكاملة في عام 1991.
وهناك أمثلة أخرى متقاربة ومشابهة للوضع الكردي، كالقضية البلوجية في بلوجستان المُقسَّمة بين إيران وأفغانستان وباكستان، والشعب الأمازيغي في دول شمال افريقيا والقَبط في مصر والكلدو الآشوريين في الشرق الأوسط.
إنَّ القضية الكردية ليست قضيةً أمنيةً كما يصوِّرُها حكامٌ عنصريون، بل إنَّها قضية هوياتية ثقافية وحرية شعب يقاوم العبودية، شعب لا يقل تعداده السُّكاني وجغرافيته حجماً وثقلاً عن أية دولة من الدول الأربعة منفردةً.
الكاتب في خيمة الأنصار بجبال كوردستان
* * *
فمن يريد أن لا تنفصل «أن لا تستقل» كردستانه!! عن دولته، فليعترف بحق تقرير المصير للشعب الكردي أولاً والدخول في الحوار مع ممثليه ثانياً وإيجاد حل مشترك دستوري يضمن القيمة والسيادة المتساوية للشعب الكردي مع شعوبهم ثالثاً، مثلما خطت التجربة العراقية الجديدة خطوتها الأولى صوب هذا الحل الدستوري، رغم التحديات والصعوبات الداخلية والإقليمية والتي تواجهها بهذا الصدد.
يشكل الكرد في غرب كردستان وعموم سوريا جزءاً من الأمة الكردية المجزأة، وهم ليسوا مهاجرين قادمين من تركيا أو إيران، كما يَحلو لِمن امتهن العنصرية والتروِيج لمثل هذه البضاعة الفاسدة، بل اٌلحق جزءاً من وطنهم أرضاً وشعباً بالدولة السورية الحديثة التكوين وذلك وفقاً لاتفاقية سايكس بيكو ولوزان!
تحاول الدولة السورية استنساخ نسخة عربية من السياسة الإنكارية التركية ضد الكرد، بفوارق معروفة، فهي ترفض الاعتراف بوجود الجزء الغربي من كردستان داخل حدودها الرَّسمية، وتتعامل مع المطالب السياسية والاجتماعية الكردية في العدالة والقيمة الثقافية المتساوية للمكونات السورية بمعايير أمنية، وتنظر لأي طرح خارج سياقات قوموية عروبية، مصدراً يُهدّد الأمن العربي.
* * *
إنَّ الهوية ذات البُعد الواحد التي تطرحها الدولة السورية، ليست إلاَّ كذبة كبرى، وهي لا تعكس المجتمع السوري المتنوع. فمثلاً ليس صحيحاً تعريف سوريا بالهوية العربية فقط، فلسوريا هويات كردية وآشورية و.و.و. أية هوية من هذه الهويات تعكس جزءاً من هوية سوريا ومجتمعها، بمساحات وأدوار متباينة. فسوريا بحاجة إلى بلورة هوية جامعة متفاعلة بين جميع الهويات الثقافية الموزايكية للمجتمع لولادة انتماء طوعي للوطن وإيجاد الهوية السورية الوطنية.
إنَّ الدول الأربعة «باستثناء إيران ولدت من رحم معاهدات سايكس بيكو- لوزان الاستعماريتين، فهي ليست دول متعددة القوميات فقط، بل هي متعددة الأوطان أيضاً. والدولة ليست مساوية للوطن بشكل تلقائي في كل نماذجها وحالاتها. إلقاء نظرة سريعة على التغييرات السياسية التي حدثت في الخارطة الدولية خلال الأربعين سنة الأخيرة، تعكس هذه الحقيقة جلياً. فمثلاً الاتحاد السوفياتي والذي كانت مساحته تشكل سدس الكرة الأرضية كان دولة مشتركة لثلاثمائة مليون نسمة ومن شعوب وأمم متعددة وبعضها ذات أصول سلافية مشتركة مع الروس. لكن ماذا حدث حين انهارت الدولة السوفياتية في بداية التسعينيات من القرن الماضي؟ لقد عادت الطيور الى أعشاشها والأسماك الى أبحارها، حيث أعلنت أربعة عشر من جمهورياتها الاستقلال عن الدولة السوفياتية ومارست حقها في تقرير مصيرها وبنت دولها الوطنية علماً بأنَّ قسماً من هذه الدول كانت تحت حكم الإمبراطورية القيصرية وثم السوفياتية لمئات السنين. هل هذه الحالة التاريخية أنتجت هوية وطنية واحدة لهذه الشعوب في الإمبراطورية القيصرية أو الدولة السوفياتية؟ بصياغة أخرى هل من الممكن نقل الحالة الاحتلالية أو الأيديولوجية إلى بديل للوطن؟ هل كانت الدولة الروسية في الحالتين الملموسيتين «الإمبراطورية والاشتراكية» وطناً لهذه الشعوب التي انفصلت عنها؟ أم كانت وفي أحسن الحالات عبارة عن الدولة المشتركة لهذه الشعوب وليست وطنها المشترك.
أما في المانيا فنرى العكس، فرغم تقسيم المانيا إلى دولتين الشرقية والغربية وفقاً لمتطلبات الحرب والأيديولوجيا، وحين أتى الوقت المناسب، انتصر الوطن على الأيديولوجيا وتوحَّدَت الدولتان في دولة المانية واحدة.
* * *
منطقياً كان الأَولى بسوريا كدولة ومؤسسات رسمية حاكمة ومعارضة وطنية، وفي مقدمتها المثقفون والمفكرون والأكاديميون أن يلتفتوا قليلاً الى تاريخ دولتهم وكيفية التأسيس وإلحاق الجزء الغربي لكردستان بها، وهو تاريخ ليس ببعيد. ومن مصلحة سوريا كدولة ومجتمع الاقتراب من المدرسة السياسية العراقية وموقفها من القضية الكردية والابتعاد عن التقليد وتقمص العقلية الإنكارية التركية، تجاه الكرد وغيرهم.
إن إنهاء الحروب والاحتلالات السورية، وإعادة وحدة سوريا وضمان استقرارها يتطلب من الحكومة الرسمية والمعارضة الوطنية وروسيا الاتحادية كدولة ضامنة، نقل سوريا من حالة الفوضى القصوى، نحو الاقتراب من حالة الدولة المسؤولة عن حماية شعبها من الاحتلال التركي، البؤرة الأخطر لتصدير الإرهاب والاحتلال لسوريا. والاعتراف الصريح بالتغييرات الجوهرية والعميقة الناتجة من الحرب السورية وتشعباتها الكارثية المُرعبة، والتعامل الواقعي مع موازين القوى الاجتما-السياسية الجديدة داخل المجتمع السوري، والابتعاد عن الغطرسة والعقلية التي قادت سوريا صوب هذا المجهول التراجيدي- الكوميدي في آن واحد.
والخطوة الأولى الضرورية لهذا النهج تبدأ من حوار سوري – سوري ومن منصات قامشلو ودمشق وليس مكان آخر والاعتراف بالكرد كقومية رئيسية والدُّخول بحوار جاد مع ممثلي الشعب الكردي وشعوب شمال شرق سوريا، والتعامل مع الإدارة الذاتية ومؤسساتها السياسية والدفاعية «قسد ومسد»، كسلطة وطنية سورية في هذه المنطقة التي حررت نفسها من «داعش» والقوى الظلامية الأخرى، وقاومت بوطنية عالية ومتميزة الاحتلال التركي.
إنَّ تجربة الإدارة الذاتية بكل أبعادها «رغم أخطائها ونواقصها الموضوعية والذاتية» هي التجربة الوحيدة في زمن الحرب وتستحق أن تكون نموذجاً للدراسة والاستفادة واستخلاص دروسها والاقتداء بها لبقية المناطق السورية.
ورغم محاصرة المنطقة والتهديدات الحربية اليومية ضد سكانها، إلاَّ أنَّها المنطقة السورية الوحيدة التي يسودها نوعٌ من الاستقرار النسبي الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وفيها تعايش ملموس ومبني على أساس الاعتراف الصريح بالموزايك السوري، وفي ظلها تمارس جميع لغات سوريا الوطنية وطقوس مكوناتها الثقافية الخاصة بهما بحرية تامة. وتدار مؤسسات الدولة في الإدارة الذاتية بشراكة كردية عربية وآشورية، حيث تعتمد على ثقافة هوياتية مشتركة. فبالإضافة لكل ذلك حققت في المنطقة تحولات اجتماعية جندرية حقوقية، وضامنة للدور الاجتماعي والسياسي للمرأة في العملية السياسية. هذه التحولات التي راقبتها وقيمتها عالياً قوى اجتماعية نسويه يساريه وليبرالية من مختلف أرجاء العالم وعبَّرت عن دعمها وتضامنها معها.
* * *
شنَّت الدول المتقاسمة لكردستان خلال مائة عام مضت كل أشكال حروب الإبادة لصهر الأمة الكردية في بوتقة أممها، وأبرمت اتفاقيات ومعاهدات أمنية ثنائية وثلاثية ورباعية ضد الكرد. ورغم هول هذه الجرائم ومخاطرها لم تستطع هذه الدول تحقيق هدفها ورسالتها المشتركة ألا وهي الإبادة الكاملة لشعب كردستان ومسح هويته الجغرافية.
وفي نفس الوقت بالرغم من بسالة ومقاومة الشعب الكردستاني وحركته التَّحررية، إلاَّ أنَّه لم يبلغ هدفه الاستراتيجي المشروع في الحرية والتمتُّع بحق تقرير المصير وإقامة كيانه المستقل.
ولِمَن يعتبر مطالبة الكرد بتقرير مصيره بنفسه انفصالاً وتقسيماً لدولته «سوريا مثالاً» نقول حسناً فبعد مرور مئة عام من فرض شروطكم القوموية بديلاً لشروط المواطنة في سوريا، اسمحوا واستمعوا للكرد شريككم في الوطن والمصير فهو ببساطة شديدة يقول لكم حان الوقت لإنهاء الاستبداد وسياسة الإنكار، فالكرد سوريون بشروط المواطنة ذات القيمة المتساوية مع الشعب العربي.
بل أكثر من ذلك لنطرح مقترحاً لإقامة اتحاداً كونفيدرالياً وحدوياً بين الدولتين العراقية والسورية وبشروط حقوقية تعترف بالوحدة بين إقليمين عربيين وإقليمين كرديين وإعلان دولة مدنية اتحادية بين الشعبين والمكونات الأخرى السورية والعراقية، ومثل هذه الحلول ستكون موضع الترحيب والدعم من لدى الجميع.
فظهور دولة مدنية معاصرة غير قوموية وغير دينية، كونفيدرالية أو اتحادية بقوة اقتصادية كبيرة وطاقات بشرية جبارة وأراضي زراعية خصبة وثروات وسدود مائية ضخمة وثروة نفطية وغازية استراتيجية، ستشكِّل تغييراً جوهرياً في موازين القوى، وستكون دولة إقليمية ذات بُعد مؤثِّر على الساحة الدولية.
××××
الدولة العراقية وسياساتها تجاه القضية الكردية
إنَّ التجربة العراقية في الميدان الكردي سواءً على المستوى الحقوقي والدستوري أو المستوى الشعبي والنضال المشترك للشعبين العربي والكردي، جديرة بالدراسة والتقييم وهي مفيدة للدول الأخرى المتقاسمة لكردستان، ومنها سوريا خاصة. يعتبر التاريخ والنضال المشترك للشعبين سواءً ضد الاحتلال البريطاني، أو في المعارك الوطنية من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، هو الأساس الرَّاسخ للدولة الاتحادية الحالية.
كانت الحروب العنصرية للأنظمة الدكتاتورية العراقية المتعاقبة، يقابلها دائماً تعاطف وتضامن شعبي مع القضية الكردية من جانب عرب عراقيين، وفشلت الانظمة الديكتاتورية في العراق بتحويل حروبها وصراعاتها الدموية ضد الشعب الكردي إلى صراع قومي بين الشعبين.
وكان لليسار العراقي دوراً أساسياً في تعميق ثقافة التعايش الاجتماعي والتضامن السياسي بين الشعبين، حيث شارك آلاف من مواطنين عرب من خيرة الشباب العراقي من جنوب ووسط العراق وفي مقدمتهم الشيوعيون أنصاراً ونصيرات في المقاومة المسلحة من جبال كردستان، دفاعاً عن العراق وعدالة النضال لحرية كردستان.
كان للدولة العراقية سياسة كردية معلنة، بعكس الدول الثلاثة الأخرى، حيث تعاملت مع القضية دون إنكارها، وجرَّبت حروبها العنصرية الفتاكة في بعض الفترات، إلاَّ أنَّها كانت سبَّاقة أيضاً باعترافها بالقومية الكردية وجنوب كردستان ضمن إطار الدولة العراقية، وأقرَّت ضمنياً الامتدادات الهوياتية الثقافية والجغرافية لهذا الشعب مع أشقائه الكرد في أجزاء أخرى من كردستان. إنَّ تكوين المدرسة السياسة العراقية فيما يخص القضية الكردية استغرق قرناً كاملاً ومن ثالوثاً ركائزياً حروب، حوار، وحقوق دستورية.
وفي السياق نفسه فإنَّ الدولة الاتحادية العراقية مؤهلة بأن تبادر لطرح مشروع الحل الشامل للقضية الكردية إقليمياً، وذلك لإنهاء إحدى الأزمات البنيوية المتجذِّرة في تأسيس الدول الأربعة المتقاسمة لكردستان.
إنَّ عملية استكمال إعادة بناء الدولة العراقية الجديدة ومؤسساتها الدستورية الاتحادية، كفيلة بإعادتها إلى موقعها ودورها الإقليمي. ويتطلب هذا الالتزام الصارم والدقيق بالدستور على المستوى الداخلي والخارجي، والتصدي الحازم لأي خرق دستوري ترتكبه مؤسسات الدولة الاتحادية أو مؤسسات حكومة إقليم كردستان.
فهناك قوى ودول إقليمية تعمل المستحيل لإفشال التجربة العراقية في المنطقة وذلك خوفاً مِن انتقال عدواها لدولهم، ولاتخفي عداءها السافر ضد فدرلة العراق والتي تضمن دستورية إقليم كردستان.
وحان الوقت أن تعلن الدولة الاتحادية العراقية في خطابها الرَّسمي الإقليمي والدولي أنَّ العراق الجديد غير معني بإبرام اتفاقيات أمنية مشتركة مع دول الجوار ضد الطموحات التحررية والحقوق الديمقراطية للشعب الكردي، بل إنها تعمل وتدعم الأمن والاستقرار الإقليمي والحل العادل للقضية الكردية في المنطقة. وعلى الحكومة الكردستانية والرأي العام الكردي أن تضع كامل ثقلها لتطوير السياسة الكردية للدولة الاتحادية وترجمتها في الخطاب الدبلوماسي العراقي، وإحياء مشروع الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني بصدد عقد مؤتمر دولي لحل القضية الكردية إقليمياً تحضر فيه جميع الاطراف المعنية دولاً وحركات تحرُّرِية، وأن يكون بإشراف الأمم المتحدة وبضيافة الدولة الاتحادية العراقية. تكون مهمته الأساسية دراسة القضية برمتها وبلورة خارطة طريق لحلها إقليمياً، وإقرار لغة الحوار بدلاً من الاستمرار في الحروب والصراعات المسلَّحة، لضمان الحقوق الوطنية للشعب الكردي دستورياً في هذه الدول وتحقيق السلم والأمن الإقليمي والدولي، في منطقة مليئة ببؤر التوتر والمصالح الاستراتيجية للقوى الدولية.[1]

كورديبيديا غير مسؤول عن محتوى هذا التسجيل وصاحبه مسؤول عنه. قمنا بتسجيله لأغراض أرشيفية.
تمت مشاهدة هذا السجل 1,497 مرة
اعطي رأيک بهذا المقال!
هاشتاگ
المصادر
[1] موقع الكتروني | عربي | موقع https://yek-dem.net/- 02-03-2023
السجلات المرتبطة: 10
لغة السجل: عربي
تأريخ الإصدار: 16-12-2022 (3 سنة)
الدولة - الأقلیم: سورية
اللغة - اللهجة: عربي
تصنيف المحتوى: مقالات ومقابلات
تصنيف المحتوى: القضية الكردية
نوع الأصدار: ديجيتال
نوع الوثيقة: اللغة الاصلية
البيانات الوصفية الفنية
جودة السجل: 99%
99%
تم أدخال هذا السجل من قبل ( اراس حسو ) في 02-03-2023
تمت مراجعة هذه المقالة وتحریرها من قبل ( زریان سەرچناری ) في 02-03-2023
تم تعديل هذا السجل من قبل ( اراس حسو ) في 02-03-2023
عنوان السجل
لم يتم أنهاء هذا السجل وفقا لالمعايير کورديپيديا، السجل يحتاج لمراجعة موضوعية وقواعدية
تمت مشاهدة هذا السجل 1,497 مرة
QR Code
  موضوعات جديدة
  موضوع عشوائي 
  خاص للسيدات 
  
  منشورات كورديبيديا 

Kurdipedia.org (2008 - 2025) version: 17.08
| اتصال | CSS3 | HTML5

| وقت تکوين الصفحة: 0.281 ثانية