#مؤيد عبد الستار#
استباحة مدينة سنجار وابادة ابناء الديانة الايزدية في 3 اب 2014 وقبلها استباحة ابناء القومية الكردية وتهجير الكرد- الفيليين - في مناطق بغداد ووسط وجنوب العراق عام 1980 نموذجان للممارسة الشوفينية والارهاب العنصري بحق ابناء بلاد الرافدين .
في مقال سابق نشرته عام 2007 بعنوان الايزديون في الاعالي ، جاء فيه :
بين يوم واخر تتعرض مجموعة من ابناء شعبنا الطيب الى جريمة نكراء ويذهبون ضحية سيارة مفخخة او قذائف صاروخية او عبوات ناسفة واطلاقات نارية مختلفة ، فكانت جرائم سوق الشورجة والصدرية التي راح ضحيتها العديد من ابناء الشعب بمختلف انتماءاتهم واديانهم ، وجرائم الحلة والخالص والموصل وكركوك التي الحقت الاضرار الفادحة بالاسواق والمواطنين مثالا لوحشية القتلة وتعطشهم للمزيد من دماء الابرياء ، وتوجت العصابات المجرمة جريمتها النكراء بالاعتداء الجبان على ابناء الديانة الايزدية الكردية التي تعد احدى أقدم ديانات كردستان وبلاد الرافدين .
ان تاريخ الايزدية مثلما هو تاريخ الكرد مليئ بالتضحيات ، وارتكبت بحقهم جرائم بشعة تارة باسم الدين واخرى باسم القومية ، وتعرضوا للابادة على مدى القرون الماضية ، ونالت منهم الانفال الصدامية ، وتعرضوا للتعريب وسلب قراهم وخطف ابنائهم وبناتهم .
ان جريمة تفجير سيارات مفخخة في قرية ايزدية مسالمة بحاجة الى وقفة جدية من قبل المراجع الدينية الاسلامية ، ليس في العراق فحسب وانما في العالم العربي ، والاهم في مكة والازهر ، ومراجعة موقف الاسلام الرسمي من الطوائف والاديان والمذاهب الاخرى ، ومحاولة ايجاد صيغ عصرية متسامحة للتعايش مع العالم والشعوب المختلفة.
لقد قاست الشعوب وابناء الديانات والمذاهب في العراق الامرين في عهد الطاغية صدام ، وذاقت اشكال الاضطهاد ومرارة العسف والظلم الذي وقع عليها جراء اختلاف دياناتها او اصولها واعراقها ، فتعرض الكرد الفيليون الى ابشع عملية تهجير ، وغيب النظام الصدامي ابناءهم ونهب اموالهم واملاكهم ، كما تعرض البرزانيون الى حملات الانفال ، وتعرضت قرى كردستان الى هجمات بالاسلحة الكيماوية الفتاكة ، اضافة الى تهجير ابناء خانقين وكركوك وغيرها من القرى والقصبات الكردية وسلبت اراضيهم وشردوا ونقلوا الى الصحارى والبراري القاحلة ، ومازالت المقابر الجماعية تكتشف وهي تضم رفات مدنيين ابرياء من الكرد ، من النساء والاطفال.
ان استنكار الاعمال البربرية والهمجية التي طالت القرى الايزدية واودت بحياة المئات من المواطنين الابرياء هو الطريق الى ايجاد فهم مشترك للتعايش السلمي بين كافة اطياف المجتمع العراقي من اجل حياة افضل ومستقبل مشرق لامكان فيه للجريمة والعنصرية والشوفينية . ولن يكون مصير المجرمين الا لعنة التاريخ والبشرية ، وسيمكثون في الدرك الاسفل ومكان الشهداء في الاعالي.
ولا ننسى تجفيف الاهوار وتهجير ابناء سومر من مناطقهم وحرب الابادة السرية والعلنية التي عاثت فسادا في مناطق مختلفة من العراق في محاولة لكسر شوكة المواطنين من خلال تجويعهم وتشريدهم وافقارهم .
تتشابه المجازر التي ترتكب بحق ابناء شعبنا تحت مختلف الشعارات والاكاذيب. ولن تكون نهاية المجرمين سوى مزبلة التاريخ .
ادناه إحصائية معتمدة لدى الأمم المتحدة توثق ما جرى في سنجار منذ 3 آب 2014 ولحد الاول من آب 2021م:
- كان عدد الايزيديين في العراق نحو 550,000 نسمة .
- عدد النازحين من جراء غزوة داعش نحو 360,000 نازح . وعدد الذين رجعوا الى سنجار يقدر ب 150.000 شخص .
- عدد الشهداء في الايام الاولى من الغزوة 1293 شهيد . . .
- عدد الايتام التي افرزتها الغزوة 2745
- عدد المقابر الجماعية المكتشفة في شنگال حتى الان 82 مقبرة جماعية . إضافة الى العشرات من مواقع المقابر الفردية .
- عدد المزارات والمراقد الدينية المفجرة من قبل داعش : 68 مزار .
- عدد الذين هاجروا الى خارج البلد يقدر تقريباً بأكثر من (100.000) .
عدد المختطفين 6417 منهم :
الاناث 3548
الذكور 2869
أعداد الناجيات والناجين من قبضة داعش الإرهابي كالاتي :
المجموع : 3550 منهم :
النساء : 1206
الرجال : 339
الأطفال الإناث : 1049
الأطفال الذكور : 956
عدد المختطفين الذين استشهدوا بأيدي داعش وتم العثور على جثثهم : 104
عدد الباقين : 2763
الاناث : 1293
الذكور : 1470.[1]