حسين الجاف
آلمتني جدأ المقالة الادبية البليغة التي دبجها يراع المفكر والاديب الكردي الكبير البروفيسور #عز الدين مصطفى رسول# .. وعز الدين مصطفى رسول الذي يطلق عليه محبوه ومجايلوه كلمة (عزي) هو التاريخ الناطق للحركة النضالية الوطنية العراقية والحركة الثقافية التقدمية العراقية بل وحتى العربية ايضاً .. الرجل صاحب الفكر الوقاد والذاكرة الحديدية والقلم السيال .. حفظه الله ورعاه .. نقولها بحق .. هو من اعلام التنوير العراقية .. الكردية والعربية منها تحديداً .. ..
انطلق قلمه من الجامع جامع ابيه وكان رحمه الله من اعلام التنوير الديني والفكري .. بل كان احد من كبروا على المنابر واطلقوا من مكبرات الصوت .. نداء الهع اكبر والجهاد .. من اجل الوقوف بوجه احتلال فلسطين عام 1948 .. ومقاتلة الصهاينة شذاذ الآفاق الذين قدموا من كل شبر وزاوية في العالم .. ليغزو ارض البرتقال والتاريخ والانبياء .. حيث تجمع رهط كبيرايامها في جامع ابيه قدروا بالمئات ونذروا انفسهم للجهاد والسفر الى ارض الرسالات ..فمن اجواء القداسة والتضحيات هذه ومن اجواء الادب والفكر اليساري الماركسي بتعبير ادق حمل (عزي ) نفسه وقلمه الى حومة النضال من اجل غداً اسعد للكرد ومن اجل عراق ديمقراطي حر اتحادي .. تسوده العدالة ويتفيئ الناس فيه في ظلال شجرة الديمقراطية الخضراء المثمرة .. انطلق من هذه الاجواء ذائداً عن الحقوق مدافعا عن المساواة .. وصوتاً شجياً باغم التغريد للضمير الوطني الحر اذ لاتجدمناسبة وطنية الا و(عزي) حاديها ولاتجد ركباً تقدمياً الاو (عزي) ربانه .. هكذا .. نشأ الرجل وهكذا يعيش .. متواضعاً وبسيطاً والتواضع سمة العلماء والبساطة ميزة الانبياء .. يناقش ويجادل بل ويقاتل من اجل سطوة الحق وانتصار مبادئ العدالة .. فاحساسه الشديد بهما جعله يلاقي مالاقاه خلال من سجن وتشريد وقمع واغتراب قسري خلال الاعوام السبعين الاخيرة لذا حظي بمحبة الناس ومن بينهم النخبة الادبية الكردية الذين اختاروه رئيساً لاتحادهم العتيد (اتحاد الادباء الكرد) لاكثر من (30) سنة وكان طوال السنين الثلاثين من رئاسته للاتحاد صوت الوجدان النقي لتطلعات الادباء الكرد والعراقيين التواقين ابدا الى الحرية والديمقراطية والحياة الافضل ودولة المؤسسات .. وأقولها تجاوزاً .. وكما قال امير شعراء العربية في قصيدة ( ولد الﮪدى) وﮪو يستأذن الرسول الاعظم (ص) في مدحه .. فيقول :
أبا الزهراء قد جاوزت قدري
في مدحك بيد ان لي انتساباً وهذا مثل والامثال تضرب ولاتقاس . واعود الى السطور الاولى من هذه الاطلالة واقول ادمى قلم (عزي)قلبي .. حينما كتب عن الاديبة المرهفة حياة شرارة بكلمات المناضل النصير لكل من هو وطني وتقدمي اصيل ومنها عن ذكرى (حياة شرارة) الاكاديمية والادبية والمناضلة .. التي اغتيلت نهاراً جهاراً مع ابنتيها في حادثة اغتيال غريب عجيب .. تعد من اكثر اساليب النظام السابق غدراً وسوءً ونذالة حيث اطلقوا في غرفة نومهم خرطوم الغاز .. لتنطلي حالة اغتيالهم الواضحة على انها حالة انتحار عادية .. بينما كانت هذه الحادثة .. حالة اغتيال سياسي آثم مائة في المائة على اية حال .. وعدنا المفكر الكبير البروفيسور د. عز الدين مصطفى رحمه الله على الكتابة بتفاصيل ادق عن هذه المفكرة والمبدعة والانسانة العراقية حياة شرارة.. (احدى ضحايا النظام الطاغوتي البائد ..) .. ان مقالة الدكتور عز الدين المنشورة على الصفحة (17) من عدد جريدة المدى ذي العدد ( 3207) الصادر ف03-2011.04.. الذين كانوا من اكثر الناس عرضة للاضطهاد من الحكم البعثي المقبور ومن خلال سجل طويل نظيف في العمل الوطني في العراق .. نجد بان (عزي) عمل في اتحاد طلبة العراق ونقابة المعلمين العراقيين واتحاد معلمي كوردستان ورئاسة اتحاد الادباء الكورد .. وفاز في دورتين لبرلمان كردستان كان خلالها مثالاً للمثقف الثوري الملتزم والوطني الحر الضمير.[1]