هي الرائده في الطب وأول طالبه مسلمه في الكليه الطبيه, نشأت في عائله ضمت الاصول العربيه ,الكرديه والتركمانيه ولكنها بقيت عراقيه في الصميم. وبعد تأسيس الحكومه العراقيه في سنة 1920 حدثت تغيرات ومفاهيم جديده عند المجتمع العراقي حيث كان لها السبق في التعلم والطموح بتحقيق الحريه الشخصيه والمساواة بين الرجل والمرأه.
ويعتبر كتابها مذكرات طبيبه عراقيه سفرا تاريخيا سردت فيه الكثير من الاحداث المحليه والعالميه, وأخبار الشخصيات أنذاك أضافة الى تفاصيل عن عائلتها الطبيه والتي شملت أختها الدكتوره لمعان أمين زكي وزوجها الاستاذ سالم الدملوجي وأبنتها الدكتوره شيرين أحسان رفعت.
لقد أمنت بالحريه الشخصيه والتعلم حيث دخلت المدرسه وعمرها أربعة سنوات ولبست العبايه وهي في الثالثه عشر وأكملت الدراسه الطبيه وقد تحررت من الحجاب, وفي خلال مسيرتها عاصرت الكثير من الحوادث الجسيمه التي مرت بها البلاد والعالم وألتقت مع الكثير من الشخصيات المحليه والدوليه وزارت العديد من البلدان ولكن بقي حبها وحنينها الى الوطن الام العراق العظيم.
ولدت في سنة 1920 في مدينة بغداد وأسمها الكامل سانحه بلقيس, من عائله عراقيه ضمت جميع الاعراق العربيه والكرديه والتركمانيه, تزوج جدها علي محمد أغا وهو من قبيلة دزئي الكرديه والذي كان ضابطا في الجيش العثماني ويسكن منطقة الفضل العريقه, من أبنة الحاج حبيب العزي ذو الاصول العربيه والمسماة بسمي عالم وذلك في سنة 1884 حيث أنجبت له أربع أولاد وبنت واحده وكان والدها محمد أمين الاخ الاكبر بينهم, ولكن العائله رزئت بفقد كلتا أبويهم بوباء الكوليرا أنذاك وأصبح والدها المعيل الرئيسي للعائله.
تخرج والدها بعد أن أكمل دراسته العسكريه في بغداد وأستانبول برتبة ضابط في الجيش العثماني, وتزوج لاول مره من أبنة خالته في 1907 ولكنها سرعان ما توفيت في وباء التيفوئيد في مدينة كركوك, ولذلك تزوج مره ثانيه من فوزيه خان (والدة الدكتوره سانحه أمين زكي) ذو الاصول التركمانيه وكان عمرها أنذاك سبعة عشره عاما.
وبعد تأسيس الحكومه العراقيه أصبح والدها ضابط في الجيش العراقي ثم موظف في وزارة المعارف وأخيرا نائبا عن لواء بغد
وبعد تأسيس الحكومه العراقيه أصبح والدها ضابط في الجيش العراقي ثم موظف في وزارة المعارف وأخيرا نائبا عن لواء بغداد وبعدها أحيل على التقاعد في سنة 1935.
دخلت المدرسه الابتدائيه في سنة 1924 وهي في الرابعه من عمرها في مدينة الموصل حيث كانت أحداث أنضمامها الى تركيا لازالت قائمه, وعند زيارة الاستاذ ساطع الحصري للمدرسه قامت مجموعه من الاطفال بقراءة نشيد وطني يتغنى بعراقة مدينة الموصل ؛
لست ياموصل ألا دار عز وكرامه
أنت فردوس العراق حبذا فيك الاقامه
انت بدر هو شمس أنت تاج هو هامه
أهدت زكي مؤلفها إلى أحفادها الخمسة الذين هاجروا مع آبائهم ودرسوا في الخارج. وقالت إنهم يسألونهاعن العراق في القرن العشرين.
ألّفت إلى جانب كتابهاذكريات طبيبة عراقيةكتاباً آخر هوالمخدرات-بحث في الإدمان وطرق العلاجعندما كانت رئيسة قسم الفارمالوجي بالوكالة في الكلية الطبية بجامعة بغداد عام 1965. وهو يتناول جوانب عديدة فسيولوجية ونفسية وصحية واجتماعية، وكتاببحث العقاقير الطبيةالذي يتناول عرضاً فنياً للعمليات التي يحصل فيها تأثير العقاقير على خلايا الجسم والعمليات الدقيقة التي تؤدي إلى شفاء المريض وهو ضمن سلسلة أبحاث تهدف إلى تثقيف أبناء الجيل.
رحلت في اوائل شهر نيسان من عام 2017 .[1]