$ملف شهيد:$
الاسم الحركي: آثر سافاش
الاسم والنسبة: جاهدة شاهين
مكان الولادة: ميردين
اسم الأم – الأب: شيرين – حسين
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2021/ مناطق الدفاع المشروع
$حياة شهيد:$
وُلدت رفيقة دربنا آثر في ناحية كربوران التابعة لميردين في كنف عائلة وطنية، والتي في هذه المنطقة انضم الكثير من أبناءها الأبطال إلى نضالنا من أجل الحرية، وبهذه الطريقة دخلت تاريخ شعبنا، وتعرّفت رفيقة دربنا آثر منذ صغرها على حزبنا حزب العمال الكردستاني، نظراً لانضمام أقاربها المقربين واستشهادهم، وكذلك بسبب وطنية منطقة كربوران، وكامرأة كردية شابة، شعرت بالضغوط وهجمات الإبادة الجماعية للعدو ضد شعبنا، ووصلت إلى تلك القناعة القائلة بأنه ينبغي حتماً التعبير عن موقف في مواجهة هذه الهجمات، كما أن غضبها تعاظم ضد حالة العبودية التي تُفرض على المرأة في المجتمع، وكانت رفيقة دربنا تعلم جيداً أن أفضل طريقة لمواجهة هجمات العدو وحالة العبودية المفروضة على المرأة هو من خلال النضال، وفيما يتعلق بموضع أسلوب النضال، تعمقت فيه لفترة طويلة، واعتبرت انضمامها ضمن صفوت الكريلا كحاجة ملحة بالنسبة لها، رفيقة دربنا التي فضلت الانضمام إلى صفوف الكريلا بمحض إراردتها، انضمت في العام 2014 من منطقة بوطان إلى صفوفنا.
وبعد أن خاضت لفترة وجيزة حياة الكريلا في منقطة بوطان، انتقلت إلى مناطق الدفاع المشروع، وهنا في هذا المكان تلقت تدريباتها الأولية، وتأقلمت بسرعة لحياة الجبال والكريلا، وتعمقت في طرق وأساليب مسيرتها الثورية، ولم تختر أبداً أي مسيرة عادية بالنسبة لها، وقيّمت رفيقة دربنا حياتها وشخصيتها أمام حقيقة القائد، واتخذت دائماً من هذا الأسلوب أساساً لنفسها، وحددت إيقاعها وفق حقيقة القائد والشهداء، ولهذا السبب لم تجد أبداً الاكتفاء عن ذاتها، بل أرادت دائماً المشاركة أكثر فأكثر، وبعد انضمامها ضمن صفوف قوات الكريلا، انتقلت إلى كوباني لمواجهة القائمة ضد شعبنا على يد مرتزقة داعش، وهنا شاركت في مقاومة كوباني التاريخية، وشارك رفيقة دربنا في مراحل طرد مرتزقة داعش من كوباني والقرى المجاورة، وكانت في الحرب في الصفوف الأمامية من خلال شجاعتها وروحها الفدائية وأصبحت مثالاً لرفيقات دربها، وشاركت بدون أي قلق في مرحلة الحرب، وتعرضت للإصابة في ساقها، ولكن استعادت عافيتها خلال فترة قصيرة، وشغلت مكانها من جديد ضمن النضال، وشاركت في العلميات التدريبية للمقاتلين الجدد، وفي هذا النشاط، كانت مشغولًة بتدريب رفقات دربنا الجدد اللواتي انضمن إلى صفوف حزبنا وقدمت لهن مجهوداً عظيماً ليتعلمن نضال الكريلا ويصبحن مناضلات آبوجيات، وكانت رفيقة دربنا آثر تصف هذا العمل بالقول إنها عمليتي الأولى، حيث قامت بتدريب الرفيقات الجدد اللواتي انضممن إلى صفوف الكريلا، وقدمت لهن خبراتها بطريقة ناحجة، وفي الوقت نفسه، اعتبرت أن تقييم أي عمل يجب أن يتم ينبغي أن يكون دائماً بضمير، وكانت تؤمن بأنه يحب على الشخص الذي يعلم رفاق دربه أن يقوم بما يعلمهم وأن تكون الأمور النظرية والتطبيقية هي نفسها بذات السوية، لهذا السبب، عندما كانت تدريب رفيقات دربها، كانت تدرب نفسها في ذات الوقت، حيث قيّمت المرحلة التاريخية ومسؤوليات المناضلات الآبوجيات بتعمق، وقارنتها مع حقيقة القائد، وك مقاتلة ضمن وحدات المرأة الحرة-ستار وصلت إلى تلك النتيجة التي قصرت فيها، وإن رفيقة دربنا التي كانت متواضعة جداً في بحثها ومستوى مشاركتها، آمنت بأنه ينبغي عليها تعزيز نضالها، لذلك، شاركت ضمن القوات الخاصة، وكانت ضمن القوات الخاصة في الصوف الأمامية من خلال شخصيتها الطبيعية والكادحة والفدائية، وشغلت مكانتها في قلوب جميع رفيقات دربها، وإن رفيقة دربنا آثر، التي وهبت البهجة والمعنويات للساحة التي كانت تقيم فيها، قامت بالدور القيادي للكريلا ضمن وحدات المرأة الحرة-ستار بهذه الصفات التي كانت تتحلى بها، وقيّمت رفيقة دربنا آثر من خلال صفاتها الفدائية كأسلوب للحياة، وأمضت كل لحظة من لحظاتها وفق هذا الأمر، وفي تشرين الثاني 2021، استشهدت في هجوم للعدو أثناء قيامها بواجبه في منطقة زاب، وإننا نجدد العهد مرة أخرى لرفيقة دربنا آثر بتحقيق هدفها في حرية القائد حتماً. [1]