هيفي سليمان: الثامن من آذار نبذ العنف عن المرأة ومنهج حريتها
الشهباء/ فريدة عمر أكَدت عضوة منسقية مؤتمر ستار لعفرين والشهباء، أن المرأة بتنظيمها وقوتها أصبحت عنصرا فعالاً في الحياة في القرن الحادي والعشرين، فيما دعت جميع النساء مع اقتراب الثامن من آذار بتعميق النضال ضمن إطار شعار jin,jiyan,azadi، لإنهاء العنف وتحقيق السلام والديمقراطية.
يصادف الثامن من آذار، اليوم العالمي للمرأة، والذي يعدّ يوماً عالمياً للنضال ضد أشكال العنف الممارس بحق المرأة، ومع انطلاق شرارة الثورة في روج آفا، وأخذت المرأة على عاتقها الدور الريادي في هذه الثورة، أصبحت الحركات النسوية تعطي الأهمية الأولى لاستذكار هذا اليوم، حيث أن المرأة في عموم كردستان، وفي روج آفا بشكل خاص وانطلاقا من فلسفة القائد عبد الله أوجلان، وضمن إطار شعار “المرأة.. الحياة.. الحرية”، أصبحت المرأة في هذا القرن مثال النضال والمقاومة لأشكال العنف كلها، فأصبح عام نضال المرأة في أنحاء روج آفا كلها.
وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا عضوة منسقية مؤتمر ستار لعفرين والشهباء، “هيفي سليمان” حيث هنأت هيفي في مستهل حديثها النساء في عيدهنّ: “إننا نبارك الثامن من آذار، اليوم العالمي لنضال المرأة، للنساء المناضلات اللواتي، يسعين عبر الوسائل كلها للوصول إلى الحرية، وإلى نساء روج آفا، اللاتي كنَ الطليعيات في الثورة، وإلى نساء روجهلات كردستان، وإيران ونحيي انتفاضتهن، التي تحولت إلى انتفاضة شعبية ضد النظام الإيراني القمعي، كما نبارك لنساء عفرين المقاومات رغم ظروف التهجير وبشاعة مخططات الاحتلال، ونبارك لنساء العالم أجمع هذا اليوم التاريخي”.
قوة المجتمع في قوة المرأة
وأضافت هيفي، مشيرةً إلى النظام الرجعي، الذي يسعى لاستهداف المجتمع برمته من خلال التعدي على مكانة المرأة: “حاولت القوى الرأسمالية والسلطوية وعلى مرِ التاريخ، إلى إبادة المرأة عبر شتى الوسائل، وجعلها سلعة وأداة للجنس، وإشباع غريزة الرجل، على حساب إنكار وجودها وهويتها كامرأة، وإلى يومنا هذا، يستمر النظام الأبوي عبر ذهنيته الرجعية إلى استهداف المرأة في أي فرصة أُتيحت له، وذلك لسهولة كسر إرادة المجتمع والقضاء عليه، كون المرأة تمثِّل المجتمع بأكمله، وهي العماد الأساسي له”.
لا توجد قوة قادرة على تحطيم إرادة المرأة
وتابعت هيفي حديثها: “ورغم ما تتعرض له المرأة، إلا أنَّها استطاعت أن تكسر الحواجز والقيود، وتكون الرياديَة في جميع الثورات، فالمرأة في روج آفا مثال للمرأة المناضلة والمقاومة، واستطاعت أن تنظِّم نفسها في الميادين كلها، وأن تجعل ثورة روج آفا، ثورة للتنظيم المجتمعي، والتغيير الجذري للذهنية السائدة في المجتمع، على عكس الثورات والحركات التي سبقتها، فالمرأة متعمقة بالفكر الحر والديمقراطي، واستطاعت أن تبرز دورها وفكرها، في إيمانها بمواصلة النضال حتى تحقيق الحرية، والمساواة، فلا قوة قادرة على تحطيم إرادتها، المنبعثة من الفكر الحر والديمقراطي”.
jin,jiyan,azadi أساس في تنظيم النساء
ونوَهت هيفي، إلى أن شعار jin,jiyan,azadi أصبح شعارا عالميا لنضال نساء العالم أجمع، ودعت النساء لأخذه أساساً لنظام حياتهن: “إنَ رقعة نضال المرأة وثورتها، يتسع تحت مظلة هذا الشعار المقتبس من منبع الفكر الحر، فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، والذي يعدّ ميراثا لنضال المرأة الكردية، ونضال المرأة في ثورة روج آفا، والذي أصبح شعارا عالميا تقتدي به نساء العالم، والذي يكون الأساس في تنظيم النساء، وتكاتفهن والمضي معا في درب النضال للوصول إلى الحرية”.
وأكَدت عضوة منسقية مؤتمر ستار، هيفي سليمان في ختام حديثها، بأنه سيكون هذا القرن قرن حرية المرأة، وإنهاء العنف، كما أشارت إلى أن النساء في روج آفا يجددن العهد في مواصلة النضال حتى الوصول لأهدافهن في تحقيق السلام والديمقراطية: “إنَ التضحيات التي تقدمها النساء في مختلف الشعوب وحول العالم، كافية لأن تثبت بأن هذا القرن جدير بأن يكون قرن ثورة المرأة المناضلة، ومرةً أخرى مع اقتراب يوم الثامن من آذار، نجدد عهدنا بمواصلة النضال للوصول إلى النساء كافة، والنضال ضد كافة أشكال العنف الممارس بحقهنّ، حتى تحقيق المساواة والحرية، فحان وقت تحقيق السلام والديمقراطية، وإنهاء الأنظمة الرجعية، والفاشية المعادية للسلام والحرية”.[1]