الاستاذ عبدالواحد الفيلي
مختصر من تاريخ الكورد الفيليين
معنى كلمة الفيلي (الپيلي)
الفيلي كلمة امتزجت دلالاتها بالتاريخ والثورة والشجاعة فأخذت معناها من كل ذلك .. فقد جاءت كلمة البيلي في المخطوطات السومرية القديمة بمعنى المحارب أو الشجاع .. واللغويون يؤكدون أن حرف ( پ ) كانت تستعمل في اللغات القديمة بدلا من الحرف (ف) كما أن المستشرق الإنكليزي كرزون يذكر في الصفحة 1892 من المجلد الثاني من كتابه التاريخي أن كلمة الفيلي تعني الثائر والمتمرد ويؤيده في ذلك المستشرق هنري فليد في الصفحة 98 من كتابه العلمي القيم ( معرفة الأجناس الآرية) وبناء على ما تقدم فكلمة الفيلي ( پيلي ) هي قديمة بقدم تواجد هذه الشريحة وهي تدل على معان متقاربة في الماضي والحاضر ..الثائر؛الشجاع؛المتمرد والظاهر كما أمكن استنتاجه من التاريخ أن هذه الشريحة العريقة كانت في صراع بطولي دائم ضد ألمظالم والاعتداءات التي كان الآخرون يحاولون
ممارستها ضدهم ولإخضاعهم .. ألا انهم وكما يستدل من معنى الكلمة ما كانوا يستكينون على ضيم فاستحقوا بذلك هذا اللقب - الفيلي - عن جدارة تامة .
· من هم الكورد الفيليون تاريخيا
الكاشيون هم الأصول الأولى للكورد الفيليين أطلق عليهم الساميين اسم ( كاشي ؛ كيشي ؛ كوشو ) واليهود يسموهم ( كوشي ) في كتبهم القديمة ألا أن علماء الآثار كانوا يدعونهم باسم ( كاسي – كاساي - كاسيت ) وليس هناك شك بأنهم من اعرق القبائل التي سكنت سلسلة جبال زاكروس والتي كانت موطنها الأصلي منذ آلاف السنين قبل الميلاد .
في عام 1746 قبل الميلاد وبعد ان تمكن الملك الكاشي ( الفيلي ) گانداش من تحقيق اتحاد الكاشيين مع القبائل الزاكروسية الأخرى كالگوتين واللولويين؛ وتقدم على رأس جيش كبير من أفراد القبائل المتحدة وتمكن من فتح بابل والقضاء على الحاكم البابلي وسمي بملك الأقاليم الأربعة وأستمر حكمه زهاء 16 عام. بعد وفاة ( گانداش ) تولى الملك ( ئي گاميل) الحكم وقد تمكن هذا الملك من القضاء على دولة سومر في عام 1710 قبل الميلاد وضم بلادها الى حكمه وبعد هذا الإنجاز بفترة قصيرة أعلن أحد الأمراء الكاشيين ويدعى ( اولام پوریاش ) الثورة وتمكن من عزل ( ئي گاميل ) واستلام مقاليد السلطة بدلا عنه . وبعد أعوام قام الملك الكاشي ( أوگوم ) الثالث وهو ابن اخ (اولام پوریاش ) بفتح اخر قلاع السومريون وسمى البلاد التابعة له والتي شملت سومر وأكد أيضا باسم (كاردونياش ) وهذه التسمية مركبة من ثلاث كلمات و هي ( كارد + ون + ياش ) و معناها ( كورد + صفة الجمع + الارض او البلاد ) وتحت هذا الاسم استمر الكاشيين (الكورد الفيليين ) باقتدار وعظمة في الحكم مدة تقارب ستة قرون منذ عام 1746 وحتى 1171 قبل الميلاد وقد كانت حدود إمبراطوريتهم تمتد حتى سواحل البحر الأبيض المتوسط وهي بذلك كانت أوسع من حدود دولة حمورابي بكثير وقد كان الكاشيون خلال هذه الاعوام من حكمهم مثالا للعدالة والإنسانية فهم لم يعملوا على صهر الشعوب والأقوام التي كانوا يسيطرون عليها كما لم يحاولوا تحويل البابليين الى كاشيين وكانوا يختارون المسؤولين والموظفين الحكوميين من بين الشخصيات الكاشية والبابلية دون أي تمييز كما انهم كانوا يتزاوجون مع البابليين أيضا وقد عثروا مؤخرا على الكثير من الرسائل السياسية والتجارية باللغة ( المسمارية - البابلية _والهيروغليفية _ المصرية ) المتبادلة بين الكاشيين وفراعنة مصرفي خرائب تل العمارنة من بين آثار فراعنة مصر وهي اليوم موجودة في المتاحف المصرية .
· من هم الكورد الفيليين
يقطن الكورد الفيليون منذ زمن بعيد ( بقدم تواجدهم ) في الجنوب الشرقي من كوردستان ( شرق العراق الحالی ) أي الضفاف الشرقية لنهر دجلة وبالتحديد المنطقة الممتدة من كركوك وشمال خانقين الى مدينة البصرة جنوبا . للكورد الفيليين لهجتهم الخاصة المشتقة من اللغة الكوردية ويعتبرها الكثيرون بانها اساس اللغة الكوردية او الجذور الاصلية للغة الكوردية ؛ ورغم ادعاءات الحكومات العراقية المتعاقبة على عربية او فارسية الكورد الفيليين الا ان عددا من المستشرقين امنوا واقتنعوا بكوردية الفيليين ومن هؤلاء المستشرقين جون فالكهوم وكرزون ولورية وهاسل وهنري فليد وغيرهم .
ويسكن الكورد الفيليون المناطق التالية في العراق والتي هي ارضهم منذ الاف السنين وهي كما يلي :
خانقين ؛ كلار؛ كفري ؛ جلولاء ؛ سعدية (قزل رباط ) ؛ المقدادية (شهربان) ؛ بلدروز ؛ مندلي ؛ بعقوبة ؛ الكوت ؛ النعمانية ؛ الحي ؛ بدرة ؛ زرباطية ؛جصان ؛ علي الشرقي ؛ باقسايه ؛ علي الغربي ؛ شيخ سعد ؛ الكميت ؛ العماره .
بالإضافة الى ان انتشارهم في المدن التالية :
بغداد ؛ السليمانية ؛ اربيل ؛ كركوك ؛ الكوفة ؛ النجف ؛ كربلاء والبصرة . هذا ايضا اضافة الى نسبة ضئيلة اخرى تعيش في بقية المحافظات والمدن العراقية الأخرى. هذا عدا أقسام من العشائر المهاجرة في فترة من الفترات من المناطق الفيلية الى المناطق الاخرى من كوردستان والتي تعيش ولحد يومنا هذا في تلك المناطق نفسها مع الاحتفاظ ببعض عاداتهم وتقاليدهم ولهجاتهم بسبب وجودهم داخل شريحة اكبر . ومنهم على سبيل المثال قسم من قبيلة ( الزنگنة ) في ( كركوك ) وقسم من قبیلة ( الكلهور ) في منطقة ( شهرزور ) في ( السليمانية ) وفي منطقة ( قوشتبه ) في ( اربيل ) وجزء من قبيلة ( الهماوند ) في ( چمجمال ) وقسم من قبيلة ( الشوهان ) في منطقة ( شوهان ) في اطراف ( كركوك ) وقسم من قبيلة ( اللك ) في ( اربيل و طقطق ) وقبيلة الشبك في اطراف الموصل ؛ هذا عدا ( الگورانيين ) اللذين يتوزعون في منطقتي بهدنيان وسوران وينتمي الكورد الفيليين الى (29) قبيلة وعشيرة من مجموع (46) قبيلة في انحاء العراق فمنها على سبيل المثال ( اللور؛ الكلهور؛ اللك ؛ الگوران ؛ الكوردلي ؛ الملكشاهي ؛ الاركوازي ؛ الزرگوشي ؛ الشوهاني ؛ البايراوي ؛ الباولي ؛ الملخطاوي ؛ الخزلي ؛ السوره ميري ؛ الميخاسي ؛ البختياري ؛ الزنگنه ؛ الداوودي ؛ الشيخ بزيني ؛ الهماوند ؛ القطبي ؛الباجلان ؛ الجايدري ؛ القره لوسی ؛ الزندي ؛ و ..... والكثير من العشائر التي لا يتسع المجال هنا لذكرها كلها .
اما حول تعدادهم في العراق فليست هناك احصاءات دقيقة ورسمية في هذا المجال حيث لعبت الافكار العنصرية والشوفينية دورها في منع ايجاد احصاء دقيق للكورد الفيليين ولكن يمكن القول بأن عددهم يتراوح ما بين المليونين والنصف و الثلاث ملایین في العراق ؛ اضافة الى هذا يوجد اكثر من ربع مليون في ايران حاليا كمهجرين ومهاجرين واكثر من ربع مليون اخرين ينتشرون في دول مثل ( استراليا وكندا وامريكا واوربا وغيرها من الدول كمهاجرين ولاجئين.
· عشائر وقبائل الكورد الفيليين
الكورد الفيليون هم شريحة كبرى من شرائح الشعب الكوردي وينقسمون إلى خمسة أقسام وهم ؛ اللور ؛ اللك ؛ الكلهور ؛ الگوران ؛ الشبك ( شاه بگ – و التي يرادفها باللغة العربية مصطلح ( النبلاء ) .
وهذه الأقسام بدورها تنقسم إلى قبائل وعشائر كثيرة .
فاللور ينقسم الى قسمين اللور الكبرى واللور الصغرى .
واللور الكبرى تضم اكثر من ( 101 ) قبيلة وعشيرة .
واللور الصغرى تضم قبائل وعشائر لا تحصى و يمكن حصرها بمنطقة جغرافية تضم مدن و قرى .
أما اللك فتضم قبائل كثيرة من اشهرها ثلاث قبائل كبرى هي السلسلة والدلوفان والبالاگريوه وعشائر كثيرة أخرى فرعية .
أما الگوران فيضم الگوران الصغير والشبك والزنگنة والباجلان والسنجابي .
والكلهور أيضا يضم قبائل وعشائر كثيرة لا يتسع الوقت لذكرها هنا و لكن من اشهرها هما ( الشاهزاده و المنصوري ) . و اما الشبك ( شاه بگ ) فحوالي ( 70% ) منهم هم من الكورد الفيليين ومن مزيج من القبائل و العشائرالفيليه التالية ( الزنگنه – داوودي – باجلان – روژبياني – بيات كلهور – شوانكاره – شيخ بزيني – بختياري – لك – گوران بيچگ ) و نسبة ( 20% ) هم من الكورمانج ( زازا – زرراري – شكاك ) و نسبة ( 7% ) هم خليط من القزلباشية من ( التاجيك – اللاز – الچركس ) و النسبة القليلة المتبقية فهم من بعض العشائر العربية التي اختارت الانتماء و الاحتماء بهذا الجمع الكبير و القوي لتؤمن على وضعها و على مرعقود طويلة متتالية خلال القرون الماضية وسط تناحر الامبراطوريتين الايرانية و العثمانية.
· اللهجات الكوردية الفيلية
يضم اللغة الكوردية اللهجات التالية ( الكورمانجية – الهورامية – الزازائية – الشكاكية – السورانية – الفيلية ) و كل واحدة من تلك اللهجات لها فروعها و لكناتها واما اللهجة الفيلية او ما يسمى احيانا باللهجة الكورمانجية الجنوبية تعتبر من اكثر اللهجات الكوردية أصالة واللهجة المركزية للفيليين هي التي يتكلم بها أهالي خانقين ومندلي وبغداد مع فارق بسيط في التلفظ ( لكنة ) وللفيليين عدة لهجات هي كما يلي :
1- المركزية 2- اللورية المركزية 3- الكلهورية 4- الشبكية
5- اللكية 6- الگورانية الصغرى 7- البختيارية 8- الكوردلية
9- الشوهانية 10- الملكشاهية 11- الاركوازية 12-البايراوية
13- الباجلانية 14- الخزلية 15- الكوه گلوية 16- المامسانية 17 – روسيانه
· المذاهب بين الكورد الفيليين
ينتمي اكثر من 75% من الكورد الفيليين الى المذهب الشيعي ونسبة 17% إلى المذهب السني ونسبة 5% إلى مذاهب أهل الحق و العلي الهية ويطلق عليهم ايضا اسم الكاكائية او اليارسانية والنسبة المتبقية تشمل الأديان الزرادشتية والايزيدية واليهودية و المسيحية ( الكلدان ) .
· المشكلة الفيلية في العراق
عند تأسيس المملكة العراقية في عام 1921 وبموجب اتفاقية تخطيط الحدود العراقية - الايرانية تم الحاق مناطق واسعة من الاراضي الكوردية الفيلية بالوطن العربي الى جانب بقية الارض الكوردية التي تتشكل منها ولاية الموصل ، والمتتبعون لتاريخ العلاقات بين الامبراطوريتين الإيرانية والعثمانية ،ثم بينها وبين الدولة العراقية بعد تفكك الإمبراطورية العثمانية يعلمون جيدا بان المناطق الحدودية سواء التي كانت تابعة لولاية الموصل أو التي كانت امتدادا لها وحتى الجنوب العراقي كمناطق شمال شرق حلبجة وشلير ومناطق زهاب ( من توابع خانقين ) ومندلي وبدرة وجصان وزرباطية وغيرها من المناطق المتاخمة لمنطقة ايلام كانت دوما موضع نزاع واختلاف بين الدولتين الجارتين ... وكانت الاتفاقيات الحدودية المعقودة بين طرفي النزاع منذ عام 1555 وحتى يومنا هذا وبعضها تحدد بالاسم هذه المناطق وهذا خير دليل على صحة ما نقول . ولما كانت هذه المناطق وغيرها من كوردستان العراقية مسكونة من اقدم العصور من قبل العشائر الكوردية والكوردية الفيلية .
ولهذا عندما تم تثبيت الحدود العراقية بعد تأسيس الكيان الجديد او الحكم الوطني كان طبيعيا أن تنقسم العشائر المذكورة ، تبعا لمناطق سكناها في حين بقيت عشائر بأكملها ضمن الدولة الإيرانية وانقسمت عشائر أخرى إلى قسمين ... قسم بقي في إطار إيران والقسم الآخر صار تابعا إلى المملكة العراقية الجديدة ... ومن هذه العشائر نذكر على سبيل المثال أهمها : المنگور والمامش والجاف والهورامانييون في شمال كوردستان العراق إلى جانب الكلهور والاركوازي والبولي والزرگوش والملخطاوي والكوردلية و غيرهم في جنوبها ... ولما كانت هذه العشائر هي وحدات متماسكة ومترابطة من حيث النسب فلم يكن مستغربا أن نرى الاخوة وابناء العمومة منقسمين في تبعيتهم بين الدولتين تماما كما حدث بالنسبة للعشائر العربية مثل شمر و غيرها من العشائر العربية المتوزعة بين سوريه و العراق .
وزيادة في التوضيح نورد ما يلي ترجمة نصية لإحدى الاتفاقيات الحدودية المبرمة بين السلطان العثماني مراد الرابع والشاه الإيراني طهماسب الأول عام 1629( وقررنا أن الأماكن الواقعة في المناطق الفاصلة بين بغداد وأذربيجان الموسومة منها جصان وبدرة تكونان تابعتين لنا وقصبة (مندلي ) وصولا إلى ( درتنك ) ، وقد اتفق أن يكون المكان المسمى سرميل حدودا لدرتنك ، بما فيها السهول الواقعة فيما بينها اعتبرت تابعا لنا ، أما الجبل المتاخم لهذه المنطقة يكون تابعا للطرف الآخر .. ( سرميل ) التي ذكرناها حدودا لدرتنك بالإضافة إلى ( درنة ) تكونان أيضا متعلقتان بنا والقبائل المعروفة ب ( ضياء الدين ) و ( هاروني ) من عشيرة الجاف تكونان حصة لصاحب الجلالة الباب العالي ( بيره ) و ( زردولي ) تبقيان ضمن سيادة الطرف المقابل ... قلعة الزنجيرة التي تقع إلى الجانب الغربي من القلعة المهدية تعود لنا أما القرى الواقعة في الجانب الشرقي فتكون تابعة للطرف الثاني ... جميع النقاط القريبة من مدينة ( زور كوهي ) الواقعة في الطرف الأخر لقلعة ( زلم ) والمطلة على القلعة المذكورة فقد استملكت من قبل سلطاننا أما قلعة ( هورمان ) مع كل القرى التابعة لها فتكون من ممتلكات الطرف المقابل ... ( كدوك جغان ) عين حدودا لشهرزور (قزلجة )و توابعها واستملكت من قبل سلطاننا ، مهربان ( مريوان الحالية ) وتوابعها تخص الطرف المقابل .
· عن كتاب الاكراد ، الاتراك ، العرب ، لمؤلفه ادمونز –
من اللهجة الأمرة في كتابة الاتفاقية المذكورة يتبين مدى تحكم السلطان العثماني بصياغة الاتفاقية التي كانت نتيجة انتصاره في الحرب على الطرف المقابل .. وهكذا نرى انه كلما كانت القوة العسكرية لإحدى الدولتين تتنامى ، كانت الدولة الأقوى تسعى لفرض امتيازات حدودية على حساب الطرف الأخر وفي حين ترى السلطان يتحكم بتعيين حدود الدولتين في ذلك العام نشاهد الامير علي ميرزا ( ابن فتح علي شاه ) وبدون اعلان الحرب يقدم على احتلال القسم الغربي من منطقة زهاب ويجعل نهر سيروان الحدود الفاصلة بين الدولتين كما قامت القوات الايرانية في عام 1840 باحتلال السليمانية وقبلها أي في عام 1837 كان باشا بغداد قد احرق مدينة خرمشهر واقام مذبحة لسكانها وهكذا كانت الاتفاقيات تجدد سراعا بين الدولتين كتبديل المرء بدلته بين الحين والاخر ومن الاتفاقية التي فرضها السلطان سليم العثماني على الشاه طهماسب في عام 1555 كانت النزاعات الحدودية تترائ على الوتيرة المذكورة ، والاتفاقيات تتغير تبعا لنتيجة كل نزاع ، فكانت اتفاقيات ( 1639 في زهاب ) و( 1727 في همدان ) و( 1726 في قسطنطينية ) وفي عام ( 1746 في مغان ) و( 1823 في ارضروم ) كما استمرت اخر المفاوضات الحدودية منذ عام 1849 وحتى انهيار الامبراطورية العثمانية دون التوصل الى ابرام اي اتفاق ، ثم استؤنفت بين الحكومتين الايرانية والعراقية دون التوصل الى نتيجة حتى ابرام اتفاقية الجزائر عام 1975 على حساب ضرب الثورة الكوردية وبهذه الصورة كانت الوقائع مشوبة بالقلق المصيري وعدم الاستقرار حتى نشوب حرب الثمان سنوات التي فرضها الحكم الصدامي المقبورعلى ايران 1980 – 1988 ولما كانت هذه هي الاوضاع الشريط الحدودي بين الدولتين منذ اكثر من اربعمائة عام ولصعوبة تبديل الجنسية كلما حدث تغيير في رسم الحدود لكون اكثرية سكان المناطق الفيلية كانت تتكون من الشيعة ، ولهذا فان سكان هذه المناطق بقيت متحفظة وحتى صدور اول قانون للجنسية في العراق عام 1927 بالجنسية الايرانية التي كانت بالإضافة الى الدوافع المذكورة تضمنت لحامليها عدم شمول ابنائهم بالخدمة العسكرية الاجبارية للحكومة العثمانية وخليفتها ( العراقية ) خاصة وان الحكومة العراقية آنذاك لم تكن تتشدد بهذا الشأن . هذا فيما يتعلق بأمور واوضاع السكنة الاصليين للمناطق الكوردية الفيلية التي صارت جزء من الاراضي التي سميت بالوطن العراقي .
لهذا كانت العشائر الساكنة على طرفي الحدود تتمتع بحرية واسعة للتزاور والتردد على بعضها أو تغيير أماكن سكناها .
وقد شارك أبناء هذه الشريحة إلى جانب بقية العراقيين بنشاط وإخلاص في كل من المناحي على صعيد الحياة العراقية من اقتصادية وسياسية واجتماعية وكانت لرجالاتهم مواقف مشرفة على الصعيد السياسي وبرز من بينهم أدباء وشعراء و رياضيين وتجار كبار في كل الحركات والانتفاضات الشعبية في العراق منذ ثورة العشرين وحتى اليوم بالإضافة لمشاركتهم في الحركات والثورات الكوردية ونتيجة لهذه الأوضاع التاريخية والسياسية التي مر ذكرها سابقا ... فقد ارتبطت مشكلة الكورد الفيليين في العراق بقضيتين معقدتين أخريين هما :-
1- العلاقات العراقية الإيرانية .
2- موقف السلطة من الحركة القومية الكوردية .
وتبعا لذلك كانت الحكومة العراقية ، وخاصة الحكم العفلقي المقبور كلما ساءت علاقاتها مع إيران وتأزمت القضية الكوردية ... كانت تلجا إلى تهجير الكورد الفيليين إلى إيران في ظل إجراءات تعسفية ظالمة ففي عام 1971 وضمن خطة جائرة لترقيق الوجود الكوردي و الشيعي في العراق وتعريب المناطق الكوردية فقد تم تهجير حوالي ( 70,000) سبعين آلف مواطن منهم ... وفي عام 1980 وخلال التمهيدات التي جرت لإشعال نار الحرب ضد إيران لجاء النظام وخلال مدة قصيرة جدا إلى تهجير اكثر من ( 120,000) مائة وعشرون آلف منهم خلال فترة قصيرة ودون التقيد حتى بقوانين الجنسية السارية في العراق والجدير بالذكر إن عمليات التهجير هذه كانت مصحوبة دوما بإجراءات لا إنسانية تنم عن حقد وشوفينية النظام الصدامي الجائر البائد و التي طالت قرابة ( ستمائة الف فرد فيلي من عام 1980 الى 1990 )... وذلك بمصادرة كافة الأموال والممتلكات المنقولة وغير المنقولة للمهجرين وتجريدهم من الوثائق والمستمسكات التي تثبت عراقيتهم وملكيتهم للأموال المصادرة والمراحل الدراسية التي وصل اليها أبنائهم هذا إضافة إلى احتجاز ( 23000 شاب كوردي فيلي ) من أبنائهم دون أن يقترفوا ذنبا يستوجب ذلك و الذين لا يزال مصيرهم مجهولا .
ولم تقتصر معاناة الكورد الفيليين على ما اقترفه النظام العفلقي بحقهم ، وانما كانوا يعانون الى جانب ذلك من مواقف الأحزاب العراقية الإسلامية والوطنية من تجاهل مشكلتهم وما يتعرضون له من ظلم وجور ... حيث تراوحت هذه المواقف مع تجاهل المشكلة كليا وطرح حلول مبتورة لها ... كالمطالبة بعودة المهجرين مثلا مع تجاهل خصوصية وضع المهجرين من الكورد الفيليين .... ودون التفكير في الوضع القانوني للعائدين وابنائهم والضمانات التي يمكن توفرها للحيلولة دون تكرار عمليات التهجير ضدهم في المستقبل ورغم عمق المأساة ووجود أعداد كبيرة من الكورد الفيليين في صفوف هذه الأحزاب فان قياداتها للآسف لم تكلف نفسها مجرد إعادة النظر في موقفها وأجراء دراسة ولو عاجلة لطبيعة وتاريخ وظهور وتبلور مشكلتهم واكثر من هذا فأنها خلال وبعد تنفيذ عمليات التهجير المتلاحقة لم تتحرك حتى لطرح المشكلة أمام الهيئات والمنظمات الدولية لكسب مناصرتها للمهجرين وتقديم العون اللازم لهم .
ملاحظة : الكورد ليسوا آريين و انما هم السكان الاصليين لسلسلة جبال زاگروس لذا فهم زاگروسيين و قد اختلط بهم الميديين الآريين في هجرتين ( الالف الثالث و الالف الاول قبل الميلاد ) و ذابوا في الجنس الزاگروسي ليكونوا بذلك الكورد الحاليين بمختلف اصانفهم .
· بعض من مشاهير الكورد الفيليه
من الادباء
• ملك الشعراء محمد مهدي الجواهري ( اصله من عشيرة الشوانكاره اللوريه الشيرازية )
• العلامة مصطفى جواد ( من قبيلة الكلهور )
• الشاعر معروف الرصافي ( من قبيلة اللك )
• الشاعر جميل صدقي الزهاوي ( من قبيلة الكلهور )
• الكاتب ابراهيم فيلي ( كاتب الملك فيصل الأول رشح لجودة خطه و سعة اطلاعه المعلوماتية لسير التاريخ باللغة العربية و الكتابة الجميلة بالريشة و قد لازم الملك فيصل الاول حتى و فاته و كان سر ختم البلاط الملكي ) .
• محمد بشقة فيلي ( كان مديرا للتحريرات و المراسلات الحكومية في مدينة كربلاء المقدسة ثم موظفا في أدارة المعلومات في مديرية الدعاية و النشر العامة في بغداد الذي كان يترأسها السيد ناجي القشطيني كان له دورا كبيرا في أرساء مناهج و مباديء اللغة العربية يجيد اللغة الفرنسية و الانكليزية و التركية بالاضافة طبعا العربية و الكوردية اصبح مديرأ للتحريرات في مدينة السليمانية وساهم في العشرينات مع الميجر ادمونس وكورد اخرين في كوردستان في وضع مباديء و قواعد اللغة الكوردية باللهجة السورانية ) .
• الشاعر زاهد محمد زهدي ( من قبيلة الملكشاهية )
• الشاعر مراد زنگنه ( من قبيلة الزنگنه )
• الدكتور كامل حسن البصير ( الاب من عشيرة القيتول _ والام من عشيرة الماليمان )
• الاكاديمي و الباحث الدكتور علي بابا خان
• الشاعر محمد دارا المندلاوي
• الشاعر و الاديب محمد حسن برزو
• الشاعر و الاديب محمد البدري
• الصحفي و الاديب عباس البدري
• الاديب جلال زنگابادي
• الشاعر والناقد والكاتب المسرحي الدكتور رعد طاهر باقر گوران
• الكاتب و الباحث الدكتور مهدي كاكائي
• الروائي غائب طعمه فرمان
• الاديب احمد الحمد المندلاوي
• الدكتور زهيرعبدالملك
• الباحث الدكتور اسماعيل قمندار
• الدكتورة منيرة اميد
• القاضي والشاعرفواد جواد رضا
• الشاعر عبدالستار نور علي
• الشاعر ابراهيم جهان بخش
من السياسيين
• السياسي جلال الطالباني ( من قبيلة الزنگنة ) ( رئيس جمهورية العراق )
• السياسي جعفر محمد كريم الفيلي ( من مؤسسي الحزب الديمقراطي الكوردستاني ) .
• السياسي حبيب محمد كريم الفيلي (سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني ) .
• السياسي القائد جبار فرمان علي اكبر ( البيشمركة الفذ و السياسي البارز و القائد العسكري للاوك و وزير البيشمركة و الذي تقلد العديد من المناصب المهمة بعد انتفاضة شعب كوردستان عام 1991 ) .
• الشهيدة ليلى قاسم ( مناضلة كوردية و أول إمرأة يتم إعدامها في العراق، حيث تم إعدامها في سنة 1975 ) .
• الشهيد الملازم جوامير سايه مير ( قائد منظمة الصقر الاحمر )
• الثائر ابراهيم بن حسن بن عبدكه ( الثائر و نصير المضطهدين ابان الاحتلال العثماني للعراق و احد قادة ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني ) .
• القاضية زكيه اسماعيل حقي ( قيادية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني و رئيسة إتحاد نساء كوردستان في سبعينيات القرن الماضي وعضوة سابقة في مجلس النواب العراقي ) .
• السياسي عزيز الحاج ( شخصية شيوعية معروفة، حيث كان سكرتير الحزب الشيوعي العراقي (القيادة العامة) .
• السياسي يد الله كريم فتح الله الفيلي ( قيادي في الحدك و أول رئيس لشبيبة كوردستان الى عام 1975 و وزير سابق في حكومة اقليم كوردستان .
• السياسي و المناضل الطاهر ( صالح عثمان باجلان ) و المعروف ب ( شيروان شيروندي ) من ابرز القادة الكورد في كوردستان العراق .
• السياسي عبد الحسين الفيلي (عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني في ستينيات القرن الماضي )
• السياسي عبدالرزاق ميرزا الفيلي ( وزير سابق في حكومة إقليم جنوب كوردستان و عضو قيادي في الإتحاد الوطني الكوردستاني ومن مؤسسي هذا الحزب ) .
• السياسي حيدر الشيخ علي الفيلي ( قيادي في الحزب الشيوعي الكوردستاني و وزير سابق في حكومة إقليم كوردستان ) .
• السياسي عادل مراد ( من مؤسسي الإتحاد الوطني الكوردستاني الذي تم تأسيسه في عام 1975 وعضو المكتب السياسي له. كان رئيس إتحاد طلبة كوردستان في سبعينيات القرن الماضي ) .
• السياسي كامل كرم ، احد قياديي الحزب الشيوعي العراقي .
• السياسية وصفية بني ويس ( مناضلة كوردية و قيادية بارزة في الاتحاد الوطني الكوردستاني ) .
• المناضل علي شامار ( احد قياديي و واحد من ابرز بيشمركة الاتحاد الوطني الكوردستاني ) .
من الفنانين
• قارئ المقام حسن خيوگه
• الفنان سليم البصري
• الفنان خليل شوقي
• الموسيقار منير بشير
• الموسيقار سلمان شكر
• الموسيقار نصير شمه
• رسام الكاريكتير العالمي علي المندلاوي
• الفنان النحات حسين مايه خان
• الفنان كوكب حمزه
• الفنان قحطان العطار
• الفنان و الملحن جعفر حسن
• الفنان رضا علي ( اسمه الحقيقي علي رضا )
• المخرج جعفر مراد
• الشاعر الغنائي ابراهيم احمد علي
• الفنان عباس باقر الخطاط
• الاذاعي المبدع هيوا زندي
• الاذاعية خيرية حبيب
• المونولوج عزيز علي
• عازف الناي محمد مهدي مندلاوي
من الرياضيين
- الرباع الدولي بطل العراق عزيز عباس هواز
- الرياضي نوري قهرمان المعروف بساحر الكرة
- الرياضي عبد الصمد اسد (شارك ابتداءً من العام 1967، مع فرق (السكك القوة السيارة، النجدة والمنتخبات الاهلي، الشرطة، الاولمبي، المنتخب العراقي،)، وفي العام 2005 بعد سقوط نظام صدام واعادة بناء الجيش العراقي تم تعينه كاول مدير كوردي في تاريخ العاب الجيش، واستقال بعد عام واحد من تعيينه.
- الرياضي محمود اسد (لعب ابتداءً من العام 1962، في فرق (نادي الاسالة، المصلحة، الفرقة الثالثة آليات الشرطة القوة السيارة، شرطة المرور، والمنتخبات ( العسكري، الاولمبي، المنتخب العراقي).
- الرياضي الدكتور صاحب اسد ( دكتوراه التربية الرياضية موسكو ) ولاعب فرق ( التربية والجيش والزراعة ) .
- الرياضي انور مراد ( الذي مثل ابتداءً من العام 1957، اضافة الى نادي الفيلية، فرق ( الشرطة والفرقة الثالثة والمنتخبات العسكري، الاولمبي، المنتخب العراقي ) .
- الرياضي جلال عبد الرحمن (حامي الهدف الامين ، الذي لعب لفريق ( السكك الذي تحول مع الغاء المؤسسات الى نادي الزوراء ومثل المنتخبات، المدرسي، ومنتخب بغداد الاهلي والمنتخب الوطني ) .
- الرياضي قاسم محمد (حامي الهدف البارع، المعروف بأبو حمره وقد لعب في فرق ( الكهرباء، الصناعة، الجيش، الزوراء، منتخب بغداد، المنتخب الوطني ) .
- الرياضي محمد علي قنبر (لاعب الوسط الجرئ ، فقد مثل فرق ( السكك ، المصلحة، القوة السيارة، المرور، ومنتخب بغداد الاهلي، والمنتخب الوطني ) .
- الرياضي محمد مشهدي، كان من اللاعبين المتألقين في خط الوسط في أندية الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم في نهاية الستينات وبداية السبعينات من القرن العشرين .
- الرياضي قيس شاكر: لاعب كرة قدم من مدينة خانقين. في مطلع الستينات من القرن العشرين بدأ
يلعب لنادي مصفى الوند في خانقين، ثم لِمنتخب محافظة ديالى. بعد ذلك لعب لفريق الفرقه الخامسة و ثم إنتقل الى نادي مصلحة نقل الركاب. بعد تألقه، بدأ يلعب للمنتخب الوطني العراقي. كان مهاجماً بارعاً لكرة القدم .
- الرياضي مهدي عبد الصاحب ( لعب في فرق الطلبة والتجارة المنتخب العسكري منتخب شباب العراق الفائز بكأس شباب أسيا في طهران عام 1977 ) .
- الرياضي ولي كريم فيلي ( لعب في فرق (نادي الجيش، الطلبة، الطيران، واحترف في قطر والجزائر، ومثل منتخب شباب العراق ) .
- الرياضي شاكر علي ( لعب في فرق نادي الطلبة، نادي الجيش، ومثل منتخب شباب العراق ومنتخب العراق ) .
- الرياضي علي رستم ( لعب في فرق ( الصناعة، الشرطة، منتخب العراق ) .
- الرياضي سعد عبد الحميد ( مثل فرق نادي الشباب، القوة الجوية، الشرطة، ومنتخب العراق، واحترف في تونس وقطر ) .
- الرياضي اسماعيل محمد ( لعب في فرق الزوراء والشرطة ونادي الشباب ومنتخب العراق ) .
- الرياضي جاسم محمد غلام ( مثل فرق نادي الجيش، والقوة الجوية، ومنتخب العراق، واحترف في قطر ) .
- الرياضي سلام شاكر ( هو ابن لاعب المنتخب العراقي شاكر علي، وقد لعب في فرق الطلبة، الزوراء، الكرخ، الشرطة، واحترف في السعودية والامارات ، وشارك ضمن المنتخب العراقي الفائز بكأس أمم اسيا عام – 2007 – ) .
- الرياضي احمد ياسين ( لاعب وحيد من ابناء المهجرين الكورد الفيليين يلعب في السويد ومايزال يمثل المنتخب العراقي هو اللاعب احمد ياسين ) .
- اللاعب الدولي نعمان مراد ، عضو المنتخب العراقي لكرة السلة في فترة الستينيات .
- اللاعب داود سلمان ، لاعب المنتخب العراقي لكرة السلة .
- اللاعب عبد الحسين خليل – لاعب المنتخب الوطني و العسكري لكرة السلة خلال الاعوام ( 1966 1979 ).
- اللاعب سامي كريم – عضو المنتخب العراقي لكرة السلة سابقا .
- اللاعب عبد الرحمن سردار – لعب ضمن الدوري الممتاز و كذلك ضمن فريق نادي الشباب .
- اللاعب كريم سهراب، – لعب ضمن اندية الدوري الممتاز بكرة السلة و الطائرة .
- اللاعب جبار سيف الله ، – لعب ضمن اندية الدوري الممتاز بكرة السلة و الطائرة .
- اللاعب علي خان ، لاعب كرة السلة .
وهناك مجموعة اخرى من نجوم كرة السلة والطائرة الذين مثلوا النادي والعراق في اللقاءات الخارجية امثال : اللاعب انور مراد و شمه جمعه و كاظم رضا و ستار احمد وعلي حافظ و سعيد حسين و مالك حجي همدوك و اخرين .
- اللاعب عبد الوهاب عبد الحسين ، كان بطلاً للعراق في كرة المنضدة في نهاية ثمانينات القرن العشرين .
- اللاعب مجيد نايلي ، كان لاعباً ممتازاً لكرة المنضدة وكان يلعب لنادي الشباب الرياضي في بغداد .
- المصارع حميد عبد علي ، من أبطال المصارعة في حقبة الثلاثينات من القرن العشرين. كان يقوم بمزاولة تدريباته في زورخانة محلة ( بني سعيد ) ببغداد ، لقد تغلب على العديد من المصارعين، ومنهم المصارع الإيراني ( آغا بلوري ) .
- المصارع حسن كورد والملقب ب ( حسن بهلوان ) ، ولد هذا المصارع في محلة سراج الدين عام (1865) وتوفي عام (1962) .
- المصارع مجيد كسل ، كان يظهر مع مصارعين آخرين على شاشات التلفزيون في مناسبات عديدة ويقومون خلالها بإستعراضات پهلوانية .
- المصارع مجيد خليل ليلو ، مصارع ولد في محلة (باب الشيخ) عام 1909 .
وفي العاب القوى برز على الساحة المحلية و الدولية عدد أخر من الابطال الذين مثلوا نادي الفيلية والعراق، وحسب قول السيد بدري علي شمه “ وكما اشترك المرحوم عبد كاظم وباسل مهدي والمرحوم صبحي اديب من الاخوة العرب مع نادي الفيلية في كرة القدم، كذلك انضم في العام 1957، اي في اوائل تأسيس نادي الفيلية العداء النجفي مثقال ابو كَُلَلْ بطل المدارس العراقية والعراق يوم ذاك لسباقي المسافات القصيرة ,, 100م , 200م.”
وفي نفس العام اشترك في البطولة العربية التي اقيمت في بيروت وحاز على المدالية الذهبية وحطم الرقم القياسي العربي اضافة الى رقمه القياسي الذي كان مسجلاً في العراق باسمه، من رقم “11,1” ثانية الى“ 10,9 “في الثانية..
وبالاضافة الى العداء البطل المرحوم ابو كلل ، انضم المرحوم البطل خضير سلاطه في نهاية الخمسينيات الى بداية الستينيات بطل المسافات القصيرة ,, 100م , 200م , 4× 100م تتابع , 4 × 400م تتابع ,, و البطل المرحوم سامي كريم بطل العراق في الوثب الطويل… و البطله كوثر نعمه بطلة العراق في الوثب العالي … وغيرهم .
· وفي كرة المنضدة : برز اللاعب عبد الوهاب عبد الحسين بطل العراق .. و قد مثل البلاد في دورة سيئول الاولمبية عام 1988 … واللاعب مجيد نايلي الذي شارك ضمن بطولة العراق بكرة المنضدة ممثلا لنادي الفيليه، وابراهيم صفرالذي كان بطل كأس التربية في الستينات في العراق، ولكن جريمة التهجير لم تخذل طاقته الرياضية، حيث صار في ايران بطلاً لجامعاتها ومدرباً ناجحاً هناك، الى ان التجأ الى السويد .
· في الملاكمة : كان لنادي الفيليه ايضا دور متميز في اعداد وتهيئة الابطال للمشاركة في البطولات المحلية و الدولية امثال : الملاكم اسماعيل خليل الفيلي و الملاكم كاظم محمد علي الذي شارك في بطولة أسيا .. و الملاكم عبد الوهاب حسين و اكرم مروكي وسامي ابراهيم وعلي حسين وغيرهم .
· في رفع الاثقال : اشتهر الرباع عباس محمد – عضو منتخب العراق بالاثقال و الذي شارك في عدة سباقات خارجية ,, و الرباع عزيز عباس بطل اسيا ,, والرباع عبد الواحد عزيز – الذي فاز بوسام برونزي في اولبياد طوكيو عام 1964 .
على الرغم من ان هذه الاسماء التي تم ذكرها موثقة في تاريخ ذاكرة الرياضة العراقية الا ان هناك ايضاً اسماء عديدة اخرى لها انجازات رياضية قد تكون قد سقطت دون قصد او عدم توفر مصادر لتوثيقها في الذاكرة .
· المدرسة الفيلية في بغداد
تأسست سنة 1947 التاسيس من قبل المرحوم الحاج علي حيدر افتتحت المدرسة اصوليا وحسب القانون التربوي وكانت تمول ذاتيا من تبرعات مختلفة بصورة علنية واحيانا بصورة سرية من تجار كورد وتبرعات من اغنياء معروفين ومن اجور التلاميذ الميسورين ماديا وفي مدة .باسم (جمعية المدارس الفيلية)واسست المدرسة الابتدائية ومن ثم ( المدرسة الثانوية الفيلية الاهلية )عام 1958 وتم اختيار السيد مهدي سي خان اول مدير لها واخرين ساهموا معهم رحمهم الله وسعوا الى حل القضايا الاجتماعية التي كانت تحدث بين افراد الطائفة في بغداد ولغيرهم واعفاء الضعفاء من اجورالمدارس دون تمييز …
· دور الفيليين في الاقتصاد العراقي
لم يقتصر دور و اشتراك الكورد الفيليين في بناء الحضارة و على الادب و السياسة و العلوم في العراق بل كان لهم دورا بارزا و مميزا في التجارة و خصوصا في العاصمة بغداد و الفيليون هم البناة الأوائل لسوق الشورجة التجاري المعروف في بغداد. هذا السوق الذي كان قبلة كل العراقيين للتسوق بما يحتاجونه و الذي لا يجدونه الا في هذا السوق و يشمل كل انواع العطارة و التسوق المنزلي و خصوصا في شهر رمضان حيث كانت تكتظ بالمتبضعين . و كلمة ( شورجه ) هي كلمة كوردية فيليه صرفة و التي تعني ( البئر الصغير المالح ). و الإسم يتألف من كلمتين هما ( شور) التي تعني ( المالح ) و (جه) و التي هي بالاصل ( چه ) تعني ( البئر الصغير ) و كان هذا البئر عند مدخل السوق و تجتمع عنده قوافل التجارمع دوابهم قديما قبل ان تدخل المركبات الحديثة للقيام بعمليات النقل و الحمل منه و اليه , و الشورجة تقع في منطقة بجانب نهر دجلة كانت تعرف سابق بمحلة او درب النوبختية في العهد العباسي نسبة الى عشيرة النوبختية الفيليه التي تسكنها و التي يرجع اليها نسب السفير الثالث و نائب الامام المهدي ع في غيبته الصغرى و هو الشيخ ابو القاسم الحسين ابن روح ابن بحر النوبختي و الذي عاصر ثلاثة من الخلفاء العباسيين وهم المقتدر بالله و القاهر بالله و الراضي بالله و قد دفن هناك و ما يزال مرقده قائما و ظاهرا في مدخل السوق الى يومنا هذا .
من التجار الفيليين المشهورين على سبيل المثال لا الحصر :
حافظ القاضي : رجل أعمال وصلت شهرته الي درجة سُميت ساحة مهمة تقع بين شارع الرشيد و شارع الجمهورية بإسمه.
حاجي ناوخاس: تاجر فيلي كبير في بغداد.
عبد الأمير منصور: تاجر فيلي معروف.
جاسم نريمان: تاجر فيلي مشهور.
عبد الرحيم فيلي: تاجر و مقاول كبير في كوردستان و العراق .[1]