محمود الوندي
من البديهي أن نقرأ ما يكتب في عديد من الصحف والمواقع الألكترونية العربية والكوردية وبالذات المواقع التي تنطلق من خارج العراق ومن الأطياف المختلفة التي تحمل أطروحاتهم ً وإتجاهاتهم وأيديولوجياتهم المتعددة هو حالة من التنوع والتعدد وحتى الأختلاف الذي يمكن أن يكون عادياً بحدود التزامه بأصول اللياقة ومنطق الحوار، ومن حق الكاتب أن يعلن كلمته وصوته ومطالبه ووجوده ، وأن يتبنى الموقف المناسب حسب ما يميله عليه وعيه وضميره ولكن ليس على حساب طيف عراقي أخر، لذلك نجد أن هناك أصواتاً وأقلاماً بين الشرائح العراقية المثقفة التي تعي الحقيقة من خلال التعامل مع الواقع ، لأن أصحاب هذه الأقلام الحرة والشريفة تنشر أفكارها وطروحاتها من أجل إثراء الحرية و الديمقراطية والفيدرالية وبناء روح التفاهم والحوار ، بما يعود على العراق بالخير العميم والأمان والأستقرار .
ولعل هذه الكوكبة المثقفة تتمتع بدرجة عالية من الوعي والنضوج السياسي لتكون بمستوى المسؤولية التأريخية من أجل أرساء اسس الديمقراطية والفيدرالية التي تخدم الوطن والشعب سواء بالقلم أو بالكلام المسؤول والمواقف الجيدة ، والأستجابة للمصلحة الوطنية وتعزيز سيادته وأستقلاله بأفق جديدة والدفع بأزالة كل أسباب الأحتقان الطائفي (حيث راهن أعداء العراق عليه قبل وبعد سقوط نظام البعث) ، وتوعية الجماهير العراقية وتعزيز أواصر الأخوة والحس الوطني لبناء دولة عصرية ونموذجية يحتذى بها في منطقة الشرق الأوسط ، وتساهم فيها كل مكونات الشعب العراقي مساهمة فعالة وبأرادتها الحرة الكريمة يعيداً عن سياسات الترغيب والترهيب لخدمة العراق لكي يضمن كافة الحقوق القوميات والأديان من تحقيق طموحاتهم .
فالمفروض على المثقف العراقي الوطني بغض النظرعن إنتماءاه الفكري والقومي والطائفي أن يسعى جاهداً ويقدم ما هو نافع للشعب وحدته الوطنية وتكاتفه وتآخيه وتعزيز أهدافه ومبادئه والعمل على درء المخاطر المحدقة على شعبنا من خلال المساهمات والمقالات والمحاضرات ، والتي حاول الأعداء بث سموم الفتنة والفرقة لتفعيل الشقوق والشروخ في صرح الأخوة العربية الكوردية التركمانية والكلدأشورية ، ولا يكون الكاتب قريباً أوملصقاً بقضايا شعبه ووطنه إلا إذا خصص جانباً من حياته لخدمة الشعب العراقي ، ويكون صوته وكتاباته ضد الأصوات المبحوحة والأقلام المأجورة وفضح ممارستهم غير الأخلاقية .
هولاء الكتاب كانوا من المدافعين عن الشعب العراقي أثناء طغيان نظام البعث الذي إستبد الشعب العراقي عموماً والشعب الكوردي بشكل خاص من جراء تعرضه الى الأنفالات والقصف الكيمياوي ، وبالرغم من ألام الغربة وثقلها على كيان الإنسان ومازالوا من المدافعين وبأقلامهم عن مكونات وأطياف الشعب العراقي ومحاربة ضعاف النفوس وخاصة من الكتاب من حملة الأقلام المأجورة الذين برزوا بين الجالية العراقية في الخارج بعد سقوط النظام البعثي وحكمه الجائر من قبل أمريكا وحلفائها (وكذلك داخل الوطن)، وشكلوا تياراً هجيناً من بعثيين وسلاميين وعروبيين وفاشيين وعنصريين ( وتزين الكثير منهم بثوب المعارضة للنظام البائد )، لنشر أفكار العنصرية المريضة وبث السموم الطائفية ويحاولون جاهدين أن يقفوا في طريق إرادة الشعب العراقي ، وعرقلة العملية السياسية ضمن الأعلام المسخر المتناغم مع أهداف الأرهاب البعثي والتفكيري الذي ينطلق من غباء البعض الذي ينظر الى مصالحه دون النظر الى مصالح أبناء شعبه ، وهولاء راحوا يفترشون أسواق النخاسة الإعلامية على يد بعض أقلام مرتزقة مدفوعة الأجر مقدماً والدخيلة على الصحف المأجورة لهم بأموال السحت الحرام التي سرقوها من شعبنا وهربوا بها الى خارج العراق ، لكي يمارسوا الإرهاب الفكري من خلال بث السموم بين أطياف الشعب العراقي من خلال نشر مقالاتهم في عدد الصحف والمواقع العربية أو عبر يعض الفضائيات التي فتحت في ظل الديمقراطية الوليدة في العراق الجديد التي تبكى على شعبنا بدموع التماسيح تحت ذريعة مقاومة الأحتلال بحجة دفاع عنهم .هولاء المثقفون الذين أستطاعوا بقوة كتاباتهم أن ينتصروا للأنسان العراقي ، والذين ضحوا بأرواحهم وسعادتهم لأجل وطنهم وحرية شعبهم ، ويدعون التأخي والحب والسلام والتسامح بين مكونات الشعب العراقي خدمة للوحدة الوطنية والنهضة العراقية الديمقراطية الفيدرالية ، هذه الأصوات النبيلة والأقلام الشريفة التي تعبرعن صدق للديمقراطية والفيدرالية والسلام والعدالة الأجتماعية ورغبة أرادة الجماهير لبناء العراق الجديد على أسس صحيحة وسليمة من خلال صالات البالتاك مثل صالة البرلمان العراقي التي يديرها الأستاذ أنور عبد الرحمن ومواقع الأنترنيت وقناة الفيحاء الفضائية بكادرها المنفتح على آلام ومعاناة العراقيين .
---- نورد هذه الأسماء مع الأعتذار للأخرين الذين نسيناهم في هذه اللحظة لكننا يقيناً لن ننساهم في قلوبنا وقلوب كل الأنسان العراقي الشريف : -
إبراهيم أحمد –إبراهيم الداقوقي – أبو فراس الحمداني –أحمد مهدي الياسري - أحمد الشمري –أركان السماوي- بيار الجميل – جاسم المطير - جاسم هداد – حامد الحمداني –حسن العلوي – هادي فريد التكريتي –وداد فاخر – وليد هرمز - ماجد عزيزة – مظفر النواب – مصطفى الكاظمي – محمد حسن الموسوي – د - عبد الأله الصائغ د – تيسير الألوسي – د- مهند البراك –د – صباح يوسف – د- محمد حسين الأعرجي –د- سيار الجميل – د - كنعان مكية –د- كاظم حبيب – د- منذر الفضل – د- صادق البلادي –داود البصري – رشاد الشلاه –رشيد كرمة – رشيد الخيون - زهير عبود كاظم – كامل السعدون –كريم كطافة – كريم عبد –كريم بدر - لطيف الساعدي –علي بداي - عقيل القفطان –عباس العلوي – عدنان حسين –عبد الخالق حسين – عبد المنعم الأعسم –فالح حسون الدراجي - سلام ابراهيم كبة – ساهر عريبي – سعد العميدي – فاضل العزاوي - طارق حربي – نزار حيدر – خلدون جاويد - علي الجزيري – يوسف أبوالفوز – ساهرعربي – أحمد عبد العال الصكبان – ماجد لفته العبيدي – رياض العطار- هادي شمخي – حمزة شمخي – حمودي عبد محسن – د- عدنان جواد طعمة - راهبة خضر – عريبي فرحان الخميس-
ومن الكتاب الكورد الذين يكتبون بشكل دائم في الصحافة العربية والكوردية من اجل نصرة الحق ونصرة الحرية ونذكر منهم الأساتذة أحمد رجب ، وقيس قره داغي ، هشام عقراوي ، ناجي عقراوي ، دانا جلال ، فينوس فائق ، شيلان طالباني ، شمال عادل ، عوني الداودي ، أبراهيم باجلان ، أحمد فيلي ، أراس جباري ، بيكه س برواري ، جرجيس كوليزادة ، جلال جرمكاه ، صفوت جلال ، جودت هوشيار ، د - جمال زنكنة ، بدرخان سندي ، د -توفيق التونجي ، أزاد عثمان ، هيوا علي آغا ، زهدي الداودي ، زهير عبد الملك ، حسين باوه ، حميد كشكولي ، طارق حمو ، كوردة أمين ، كارزان خانقيني ، كاروان أنور ، لطيف هلمت ، مدحي المندلاوي ، مصطفى قره داغي ، محي الدين زنكنة ، محسن جوامير، محمد البدري ، ميرزا حسن دنيايي ، حسن أسد ، عبد الحكيم نديم الداودي ، أحمد رشيد خانقيني ، ئاري كاكه يي ، فهمي كاكه يي ، فرياد راواندزي ، شهاب قره لوسي ، ضياء السورملي ، خالد مجيد فرج ، نزار جاف ، سردار عبد الله ، عبد الستار رمضان روزبياني ، عبد الله سلمان أحمد ، كفاح محمود كريم ، د- مهدي كاكه يي ، فائق خورشيد فادر ، نوري علي ، د- مؤيد عبد الستار ، أحمد فيلي ، د- مجيد جعفر . فضلاً عن الموقف الكاتب التركماني الكوردستاني نبيل أربيل أغلو المدوي حين ينهد لتعزيز الوحدة الوطنية ونذكر ونقدر وقفة الأقلام العربية مثل الأستاذة أميرة الطحاوي ( مصري ) والاستاذة وفاء شهاب الدين ، والاستاذ عفيف الأخضر ( تونسي ) والدكتورأحمد أبو مطر (فلسطيني ) ومحمد غانم (سوري ومعتقل حالياً ) والدكتور شاكر النابلسي ( اردني )
نقدم لهؤلاء الكتاب باقة ورد من ورود النرجس التي تمتاز بها كوردستان وندعوهم جميعا للكتابة عن الانفال هذه الكلمة المسروقة من كتاب الله لارتكاب أبشع جرائم العصر باسم الله وباسم النبي محمد وباسم العروبة التي لم تذرف قطرة من الدمع من أجل ضحايا زعيمهم الاوحد صدام حسين ، ولم تصدر حناجرهم كلمة أه واحدة للملايين التي ودعت الحياة في ظل نظامهم الدموي الساقط ،أكتبو عن الانفال ففيها من القصص والروايات ما تملئ المجلدات ، ترجموا الدموع المنسالة والدماء المراقة الى مقالات وأعمدة وزوايا وقصائد وخواطر ، آهات الاطفال أيها السادة تلك التي أطلقوها في ضجيج الانفالات السيئة الصيت ولم يسمعها الا الله لا زالت تبحث عن ضمائر حية لاستيعابها ولا أرى في الافق الا ضمائركم وضمائر أمثالكم كي تستوعبها فهلموا لربت كتف الطفل الذي مات مسموما بلا ذنب أرتكبه ، وهل يرتكب الطفل الذنوب يا ترى !!؟؟ أكتبوا عن الماعز المسموم ، عن الغزالة الشاردة من مرتعه هربا من الكيمياوي ليصيده قادة الفيالق والفرق العربية بواسطة الهليكوبترات بعد أن خليت قرى كفري وكلار وخانقين وطوز ودربنديخان وقره داغ وسنكاو وآغجلر وعموم كوردستان من اي أثر للانسان والحيوان والنبات ، تلك الربوع الجميلة التي تحولت الى مناطق محرمة بامر من كبير الغاب العربي صدام وظله الثقيل علي الكيمياوي ، هؤلاء الاقزام الذين يركعون اليوم الى عدالة الارض ، فتأريخ المجازر البشرية التي كانت غائبة تحت عتمة البعث العربي بدأ يظهر للعلن فلنكتبها نحن ، إنها فرصتنا للكتابة .[1]