تحديد هوية الكرد الفيليه
صاحب كاظم الهلالي/ الى زمن قريب جدا وبالتحديد الى نهايات العقد السابع من القرن الماضي كان الاعلامي الحكومي والاعلامي الخاص يخلط في تحديد هوية الكرد الفيليه فمرة نجدهم ايرانيون ومره اكراد عراقييون ويبقى معيار الولاء والانتماء لهذه الشريحه بالنسبه للدوله حسب علاقتها بالكرد في شمال العراق من جهه وفي دولة ايران من جهة اخرى فهم في كل الاحوال موضع مساله وموضع شك وريبه من قبل الاجهزه الحكوميه متناسيه ما قد قدمته هذه الشريحه وعلى طول تاريخ وجودهم على ارض العراق من تضحيات كبيره من اجل حماية الوطن ومساهمه فاعله في المجالات الحياتيه الاخرى كالثقافه والاقتصاد حصرا. لكن الغريب والمعيب جدا ان نجد هذه الشريحه تعاني ذات الظلم الذي لحق بها ايام الانظمه التى مرت على العراق ؛ ونجد ان عملية التغيير التي حصلت في العراق والتي ادت الى سقوط الصنم واحداث النقله التاريخيه في سياسة وتوجهات البلد لم تولي اي اهتمام يذكر ولم تدر الطرف حتى ملقيه بذالك الكره في ملعب حكومة اقليم كردستان متناسيه ان الاخوه الكرد في اربيل والسليمانيه ودهوك يعتبرون انفسهم الان شعب الله المختار وكل من لم ينتمي الى هذه الجهه او تلك فهو ليس كرديا متناسيا ان مالحق بالكرد الفيليه خلال العقود المنصرمه على ايدى ازلام النظام البائد من قتل وتهجير وانتهاك لكل الحرمات بسبب انتمائهم للقوميه الكرديه وليس اشيء اخرى تهمه يعاقب عليها الفرد الواحد منهم بالسجن ان لم نقل الاعدام وتهميش على كافة المستويات والصعد. نطالب الحكومه المركزيه اولا بان تولي عنايه خاصه لهم فهم اخوتنا وشركائنا في الدين والارض والتاريخ وترفع من شانهم بسبب مالهم من ثقل انثربولوجي داجل الجسد العراقي وما تملكه هذه الشريحه من عقول جباره قادره على ان تساهم في عملية بناء العراق الجديد وفق الصيغ الديمقراطيه التي ننادي بها . وكذلك نطالب حكومة اقليم كردستان ثانيا ان لاتنسى دورهم المميز في دعم وخدمة القضيه الكرديه طوال فترة نضالكم ضد الانظمه الدكتاتوريه التي اضطهدت الكرد كل الكرد دون تمييز فمد يد العون لهم ليس بالشيء المعيب وايجاد كيان خاص بهم وثقل في البرلمان والحكومه اقل مما تستطيعون ان تقدموه لهم يجب ان لاينحصر اهتمام وتفكير حكومة اقليم كردستا ن بابناء المحافضات الثلاثه دون سواهم من اخوانهم الكرد الموزعين على جسد العراق من الشمال الى الجنوب . ساستنا الافاضل في حكومة المركز وحكومة الاقليم هل تنتظرون ان يرفع الفيليون البندقيه في وجوهكم بعد ان سددتم عليهم الابواب وبعد ان عجزوا من سلوك الطرق السلميه والدبلوماسيه اتمنى ان تحل الازمه في اطار البيت العراقي ولا نسمح لها بان تخرج خارج هذا الاطار الى الى منظمات عالميه كالاتحاد الاوربي والامم المتحده وغيرها ويكون الفيليون هم القشه التي سوف تقصم ظهر العراق وتحوله الى يوغسلافيا ثانيه وما تجره على العراق من مشاكل تبدا بالحرب الاهليه لا قدر الله وتنتهي بالتقسم على الاساس الطائفي والعرقي والامثله الحيه امامك ومن يتبنى الامر كثر. ( واتقوا فتنة) عائد[1]