=KTML_Bold=الشاخص الوحيد لشهداء الكورد الفيليين يندثر=KTML_End=
ماجد سوره ميري/ كلما تضيق بي شؤون الحياة ويكون لدي فسحة من الوقت من العمل وخصوصا في يوم الجمعة اهيم على وجهي الى الشوارع لعلي اشم شيئا من الهواء الطازج الذي لم يمر عبر جهاز التبريد او مبردة الهواء وافرغ بعض من الكم الهائل من الشحنات السالبة التي تتراكم في نفسي طوال ايام اسبوع كامل من العمل في مجال الاخبار والتقارير الصحفية او مشاكل الزملاء الموظفين او ثرثرات الاطفال او مشكلات الكبار.. وقد امر على بعض الاصدقاء من بني جلدتنا من الكورد الفيليين لنتبادل اطراف الحديث وبشيء من السخرية والتهكم للهروب من الواقع المر، ولكن انتشار جائحة كورونا قد فرق الجماعة وفرط عقد تجمعهم في حدائق ساحة بيروت وسط بغداد، فاعوض ذلك بالوقوف امام النصب الوحيد لشهداء الكورد الفيليين لاقرأ سورة الفاتحة ترحما على ارواحهم التي غيبت قبل اجسادهم الغضة في سجون ومختبرات النظام البعثي الذي جعل الكثير منهم نماذج لاجراء التجارب عليهم لاستعلام مدى قوة اداة القتل الجماعية واعني بها الاسلحة الكيمياوية التي استعملها في حربه ضد ايران تارة وضد ابناء الشعب الكوردي في كوردستان الجنوبية مرارا ولعل جريمة حلبجة هي اكبر من ان تستطيع كلماتي تعريفها.
في الجمعة الماضية احسست بضيق كبير في صدري وحاجة كبيرة للخروج من جو العمل الرتيب فقلت في نفسي لاخرج عصر هذا اليوم الى ذلك المكان لعلي احظى ببعض الاصدقاء لنتبادل الهموم ونشكو لبعضنا ما آلت اليه الامور خصوصا بعد مهزلة الانتخابات النيابية وقانون المفوضية الذي تسبب بنظام الدوائر المتعددة بتقطيع اوصال مناطق تواجد الكورد في بغداد خصوصا في مناطق بغداد الممتدة من باب الشيخ وعبر شارع الكفاح طولا لتصل الى باب المعظم ومن الصدرية الى ساحة الفردوس وشارع فلسطين ومنطقة جميلة وحي الاكراد في مدينة الصدر (الثورة سابقا)، واصبح المرشح الكوردي في حيرة من امره حتى ان بعض المرشحات لم تستطع الحصول على صوتها هي وصوت عائلتها بسبب التقسيم (لعله) متعمد لكي لا تستطيع ولا الاخرين من الفوز بمقعد يتيم لنا نحن كورد بغداد ليمثل نحو مليون شخص في المجلس النيابي العتيد![1]