#صباح كنجي#
استخدم النظام الدكتاتوري البعثي في العراق برئاسة صدام حسين الذي كان يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة في ذات الوقت .
السلاح الكيمياوي لأكثرمن مرة في الحرب العراقية الإيرانية، مباشرة ً بعد ستة اشهر من اندلاعها ، ابتداءً في منطقة شلامجة و هلالة وني خرز ، بتاريخ13-01-1981
وتاكد فعليا ً من استخدام القذائف المعبئة بالمواد الكيمياوية في معركة الشلامجة الحدودية المواجهة لمدينة خرمشهر في آذار من عام 1983 حيث أكد تقرير ميداني للقوات الإيرانية انفجار عدة قذائف مدفعية عراقية في منطقة شلامجة مولدة دخان ابيض كريه الرائحة غطى مساحة واسعة من ارض العمليات بعد لحظات من انفجار القذائف أدت إلى اصابة عدد من المقاتلين الأيرانيين بحالة من الدوار والغثيان وأكدت كافة القرائن إن هذه القذائف هي من النوع الكيمياوي المحرم دوليا ً .
وشكل هذا التاريخ عودة لأجواء الحرب العالمية الأولى التي تم فيها استخدام السلاح الكيمياوي لأول مرة في التاريخ .
والذي حرمت استخدامه معاهدة جنيف لعام 1925 الذي تم بموجبها منع استخدام الأسلحة الكيمياوية.
التي اعاد نظام صدام حسين استخدامها بشكل مكثف في هذه الحرب( حرب الخليج الاولى) بشكل متواصل .
وقد اعلنت إيران في حينها أنها احصت ما يوكد ( 46) هجوما ً كيمياويا ًخلال اقل من سنة .
ابتداء ً من آذار عام 1983 ولغاية آذار 1984 ليرتفع بذلك عدد حالات استخدام السلاح الكيمياوي إلى أكثر من( 65 ) حالة منذ بداية الحرب.
وقد زار وفد يمثل الأمين العام للأمم المتحدة طهران بناء ً على دعوة من حكومة إيران في آذار من عام 1984 لمعاينة الوضع والتأكد من صحة ادعاءات إيران وقد رفع الوفد المذكور بعد زيارات ميدانية للمناطق التي قصفت بالأسلحة الكيمياوية تقريراً من 28 صفحة برقم16433/S مؤرخ في29-03-1983 وقد جاء فيه :
( إن أسلحة كيمياوية استخدمت ضد القوات الإيرانية المرابطة في هور الحويزة) .
وقد عبر في حينها الأمين العام عن اسفه لأستخدام الأسلحة الكيمياوية ضد إيران وحول التقرير إلى مجلس الأمن للأطلاع عليه والبت به وقد ادان مجلس الأمن بتاريخ -29-03-1984 في بيان اصدره ودون أن يذكر اسم النظام العراقي حيث اكتفى بأدانة عامة رغم إن الوفد المكون من خبراء ومختصين هم كل من :
1- الدكتوركوستاف اندرسون
2- الدكتور مانوئيل ديمنيكز
3- الدكتوربيتردان
4- العقيد اوبرستيو.ايموستك
حيث اعلنوا في وثيقة مرقمة ب16433/S
إن النقاط التالية هي نتيجة ما توصلنا اليها بالأجماع :
أ – تم استخدام الأسلحة الكيمياوية عن طريق القصف الجوي في المناطق التي زارها المتخصصون والتي اشير اليها انفا ً.
ب – المواد الكيمياوية المستخدمة عبارة عن غاز معروف بالخردل وغازمخرب للاعصاب يعرف بتابون.
وأدى نشر تقرير بعثة الامم المتحدة إلى اثارة القلق في صفوف الراي العام العالمي لكنه لم يؤدي إلى اتخاذ مواقف حازمة من الدول والحكومات مما دفع حكام العراق للتمادي في استخدام السلاح الكيمياوي وتوسيع رقعة استخدامه لتشمل المدنيين ايظا ً وهذا ما شخصه المتابعون لمجريات الحرب حيث اكدوا في تقاريهم اللاحقة على تكرار استخدام السلاح الكيمياوي في الحرب من قبل قوات الجيش العراقي بشكل مكثف في في ربيع 1985 والتي أدت إلى اصابة أكثر من 2800 جندي ايراني في عمليات بدر في منطقة هور الحويزة.
ومع استمرار الصمت الدولي تمادى النظام العراقي في استخدامه للسلاح الكيمياوي في عام 1986 ابتداءً من شباط مع معارك الفاو حيث استخدمت خلالهااكثر من سبعة آلاف قذيفة مدفع محشوة بالغازات السامة وألقت الطائرات قرابة الألف قنبلة كيمياوية في منطقة العمليات و اصيب خلالهاعدد من الجنود العراقيون بسبب قرب مواضع الجانبين وقد وقع عدد من المصابين منهم في اسر القوات الإيرانية وتمت معالجتهم في المستشفيات الأيرانية في حينها ، أثناء تفقد وفد من الأمم المتحدة لأوضاع الحرب ، التقى بعدد من الجنود ومن ضمنهم طيار عراقي أسير شارك بنفسه في القصف بالقنابل الكيمياوية وقد ورد في الصفحة 16من تقرير الوفد تحت الرقم17911/S ما يلي:
- في يوم الخميس27-02- 1986أجرينا مقابلة مع تسعة مصابين عراقيين من بين مجموعة مكونة من 15 مصابا يعالجون في مركز نجاد الطبي من حالات ناتجة عن استخدام اسلحة كيمياوية وقعت لهم في منطقة الفاو قبل ذلك بثلاثة أيام، واجرت البعثة المقابلة بحضور طبيبين وعن طريق مترجم شفوي وقدم العراقيون المعلومات طوعا دون إكراه وبلا تلقين وبطريقة تلقائية.
وقدم العراقيون سردا متسقا ً للهجمات التي أدت إلى اصابتهم .
وفي يوم الجمعة الموافق للثامن والعشرون من شباط اجرينا مقابلة مع الطيار العراقي الذي اسقطت طائرته في مستشفى شهيد بقائي في الأحواز وكانت شهادة الطيار شفوية وتلقائية وبحضور طبيبين.
ومع اتساع استخدام السلاح الكيمياوي وزيادة عدد الأصابات في إيران التي تجاوزت 12000ألف مصاب بدأت مرحلة جديدة في التعاطي مع مخلفات السلاح الكيمياوي حيث إضطرت إيران لأرسال عدد من المصابين للعلاج في الخارج من الذين يعانون من اصابات شديدة وقد وصلت اعداد من المصابين بالهجمات الكيمياوية إلى مستشفيات اوربية في المانيا وسويسرا وبلجيكا وبريطانيا والنمسا والسويد.
ورافق هذه العملية تصاعد السخط الشعبي خاصة بعد إعلان الأطباء المشرفين على علاج المرضى بالأدلة القاطعة إن السلاح المستخدم هو من النوع الكيمياوي وفي المقدمة منهم الطبيب كارت اورت من مستشفى استوكهولم والبروفيسور فراي لينكر في فينا.
وتواصل استخدام قوات صدام حسين للسلاح الكيمياوي طيلة فترة الحرب العراقية الإيرانية التي أطلق عليها حرب الخليج الأولى لغاية عام 1988 حيث أعلن عن توقفها في الثامن من آب من عام 1988.
وايظا ً وأثناء الحرب العراقية الإيرانية وما بعدها جرى استخدام السلاح الكيمياوي في قصف تجمعات المعارضة وقوات الأنصار والبيشمركة التابعة للأحزاب الكردية والحزب الشيوعي العراقي في حزيران عام 1987 وكذلك ضد المواطنين الأبرياء في القرى والتجمعات الفلاحية الكردية في حلبجة وباليسان وبهيدنان و في اهوار جنوب ووسط العراق ويصعب تعداد عدد الحالات التي استخدم فيها السلاح الكيمياوي من قبل الجيش العراقي الذي كان قد شكل وحدات خاصة من هذا السلاح كانت متواجدة منها كتائب في كافة فيالق الجيش العراقي المشكل من (8) فيالق.
وتم استخدام الطائرات الحربية وطيران الجيش والمدفعية البعيدة المدى في فترات مختلفة في تنفيذ هذه الجرائم التي ذهب ضحيتها أعداد هائلة من البشر الأبرياء .
وقد شهدتُ حادثة قصف مقر قاطع بهدينان للحزب الشيوعي العراقي الذي كنت اتواجد فيه آنذاك بتاريخ 5/6/1987 وهذه تفاصيل شهادتي التي ارفق معها قرص فيه لقطات موثقة بالصورة والصوت رغم رداءة الشريط بسبب سوء التخزين وطول المدة الزمنية التي مرت على الحادثة وفيه تظهر الأصابات الدامغة التي تدعم شهادتي ويمكن أن تستدعوا المصابين إن شأتم للمزيد من التوثيق وبعظهم يقيم في أوربا والبلد الذي تتواجد فيه محكمتكم المحترمة بالقرب من لاهاي وأستطيع أن ارفدكم بالعناوين والأسماء إن اردتم توسيع التحقيق والتأكد من صحة المعلومات ودقتها :
تأسس قاطع بهدينان للحزب الشيوعي العراقي في وادي زيوه على ضفاف نهر الهيزل في منطقة العمادية عام 1984 إثر الهجوم التركي - العراقي المشترك على قوات الأنصار والبيشمركة الذي كانت تتواجد على الحدود العراقية التركيه واحتوى القاطع على عدد من الغرف والبنايات المشيدة من الطين موزعة بشكل متناثر ومتقارب على امتداد النهر ومن ضمنها عدد من الغرف المخصصة للنوم والحراسة وغرفة الإدارة والمشجب والمخزن وغرفة للطبابة يطلق عليها المستشفى بالأضافة إلى السجن وغرف الضيافة والمطبخ وإسطبلات للحيوانات وغرفة صغيرة لجهاز اللاسلكي واستقرفصيل الأسناد في منتصف المسافة بين القمة والوادي على ارتفاع يستغرق نصف ساعة من المشي بين الموقعين.
كان يتواجد في القاطع مابين140-160 بيشمركة من مختلف الأختصاصات من ضمنهم قسم الأعلام والطبابة وألادارة وفصيل المكتب السياسي الذي حل ضيفاً على مقر القاطع وعدد من الضيوف المدعوين للأجتماع الموسع الذي كان من المقرر عقده في الموقع آنذاك .
وارفق مع شهادتي قائمة بأسماء من كانوا متواجدين في ذلك اليوم حسب ما تسعفني به ذاكرتي.(1)
وكان بالقرب من مقر القاطع مقر الفرع الأول للحزب الديمقراطي الكردستاني على بعد كيلو متر واحد تقريبا ً في الجهة الأخرى من النهر..
تعرض المقر إلى قصف متواصل ولمرات عديدة بالمدفعية بعيدة المدى والطائرات الحربية من نوع سيخوي الروسية الصنع وكانت الصواريخ تهز الوادي من شدة انفجارها وكنا نشاهد بقايا قطع الصواريخ المتناثرة السميكة الجدران والحادة التي كانت تقتلع الأشجار وتحفر الأرض التي تقع فيها وأحيانا ً كانت تحوم الطائرات للأستطلاع من دون أن تقصف ، وكنا نسمع من خلال جهاز اللاسلكي أو أجهزة الراديو الصغيرة عبر موجة ال( إف إم ) المحادثة بين الطيارين و قائد السرب الذي يوجههم ويبدو أنهم( الطيارين) من المتدربين وقد سمعت مرة يقول المتحدث كل المحطات مع خالد وبعدها سمعتُ قائد الطائرة يقول ارى هدفا ً متحركا ً فأمره خالد بقصف الهدف وتصويرة وبعدها عاد الصوت الأول ليقول سيدي تمت العملية بنجاح .
كانوا هكذا يتدربون من خلال القصف العملي على السكان في القرى الآمنة في مختلف مناطق كردستان.
وهكذا وفي يوم04-06-1987 حامت الطائرات العراقية المقاتلة من نوع سيخوي على مقر قاطع بهدينان المذكور على ارتفاع منخفض لكنها لم تقصف وكانت مهمتها على ما يبدو تصوير الموقع تمهيدا ً لقصفة في اليوم التالي وفق خطة إشترك في اعدادها صدام حسين مباشرة ً وبالتنسيق مع مدير الأستخبارات العسكرية وقادة الجيش ومدير الصنف الكيمياوي وعدد من المختصين والعاملين الفنيين في مؤسسات وزارة الدفاع وباشراف ومتابعة من سكرتيره الشخصي الذي كان يتابع وينسق المراسلات الخاصة في مرحلة الأعداد للهجوم والتنفيذ وتهيئة الكميات المطلوبة من السموم القاتلة التي صنفت (بالعتاد الخاص) في هذه المراسلات السرية التي تؤكد الوثائق الدامغة إن الخطة كانت مقررة منذ اشهر وجرى تأجيل تنفيذها من ربيع 1987 ولغاية حزيران وقد ورد اسم ( زيوه )كهدف للقصف في حزيران في وثائق صادرة ومتبادلة بين موقع الرئاسة ومديرية الاستخبارات العسكرية وفيها يطلب إرجاء تنفيذ الضربة حتى شهر حزيران وتاريخ الارسالية كما مثبت على الوثيقة مؤرخ في12-03-1987 من قبل مديرية الأستخبارات العسكرية المرفوعة إلى رئاسة الجمهورية/ السكرتير، وتفصيل آخر من نفس الجهة في كتاب لاحق بتاريخ 18-03-1987 فيه تاكيدلأستخدام عامل(الزارين) و(التابون) مع تأكيد لوجود كميات جيدة من ( الخردل) جاهزة للاستخدام من قبل القوة الجوية والقاذفات النبوبية وكذلك السمتيات ليلا ً لهذا الغرض، والوثيقة مصنفة سري وشخصي7/ج2/808/صادرة بتاريخ12-03-987 وتتلاحق الكتب الصادرة والموثقة للجريمة لغاية يوم التنفيذ في ( 5 ) حزيران حيث نقرأ في وثيقة متبادلة بين الرئاسة ومديرية الشعبة الثالثة حصول الموافقة في الرابع من حزيران أي قبل التنفيذ بيوم واحد فقط الذي رافقه عقد اجتماع في مديرية التخطيط وبحضور ممثلين عن ( ضباط مركز البحوث، التخطيط ،طيران الجيش ،مديريتنا والصنف الكيمياوي) والوثيقة صادرة عن الشعبة الثالثة بتاريخ05-06 -1987 قبل التنفيذ بساعات قليلة .
وكان عملاء الجيش العراقي من القرويين أثناء ترددهم على المقر بحجة المرض والمندسين في صفوف الأنصار يرفدون النظام بالمعلومات عن طبيعة الحياة داخل المقر واوقات تجمع المقيمين فيه ، من ضمنها فترات تقديم وجبات الطعام التي تفترض تجمع اكبر عدد ممكن منهم في مثل هذا التوقيت.
وسبق هذه الفترة توزيع منشورات من طائرات سمتيه في مختلف ريف كردستان على شكل قصاصات ورق فيها تهديد بأستخدام سلاح مميت حارق وقاتل ترك انطباعا ً سيئا ً لدى الناس التي عاشت حالة من الذعر والفزع من احتمالات استخدام الاسلحة الكيمياوية من قبل الجيش العراقي .
وفي الساعة السادسة وخمسين دقيقة من يوم الخامس من حزيران1987 عادت الطائرات المقاتلة العراقية من نوع سيخوي من خلال سرب مكون من ستة طائرات أربعة منها يحلق بشكل منخفض وإثنتان منها على ارتفاع اعلى لحماية الطائرات المغيرة وألقت عددا من القنابل داخل المقر وفي اطرافه على شكل حلقة دائرية ومن ثم عادت وكررت عملية القصف بذات القنابل التي كانت تنفجر بين الغرف وفي اطرافها من دون أن تحدث دويا ً كبيرا ً أو شظايا قاتلة كما هو معهود أثناء القصف ، و إنطلق منها دخان ابيض يميل للبني ورائحة هي اقرب الى رائحة الثوم أو التفاح المخمر وقد اصيب مباشرة بالقصف حيث وقعت احدىالقنابل بالقرب منه فأحترق جسده ،الكادر الحزبي جوقي سعدون ( أبو فؤاد ) سكرتير لجنة محلية دهوك وهو من أهالي قرية دوغات في قضاء تلكيف ، وكان عائدا من إيران من علاج حالة تسمم قد تعرض لها قبل شهرين ، واصيب معه أثناء نقله وسحبة صديقه ورفيقه ريبر عجيل ( أبو رزكار ) عضو محلية دهوك وكانت اصابة أبو فؤاد بليغة وقد احترق جلدة وعانى من صعوبات في التنفس والتقيؤ وقد استشهد بعدها بساعات ، أما ريبر عجيل فقد لحق برفيقه أبو فؤاد بعد يومين بعد أن تساقط شعره وبدت عليه آثار على الجلد .
أما بقية المصابين فقد تعرضوا إلى حالة عمى مؤقت أو خلل في النظر مع احمرار العيون مترافقه مع دموع وحكة وآلام بألاضافة إلى حروق وإحتقانات جلدية وتغييرات في الصوت وصعوبة في التنفس مع تقيء واصيب عدد من الأنصار بورم في الخصيتين وآلام في البطن والامعاء .
وكان عدد المصابين يربوا على ( 125) مصابا ً من ضمنهم عدد من الأطفال و تم ّ تقديم خدمات طبية بسيطة لهم من قبل الأطباء وباقي الأنصار من غير المصابين بدرجة تسمح لهم بالحركة ممن مازالوا يحتفظون بقدرتهم على المشي والرؤية ، من قبيل غسل وجوههم وملابسهم واسْتخدم َ الشاي في غسل العيون لعدم وجود مستلزمات طبية تخص علاج حالات الأصابة بالكيمياوي وبقي العديد من المصابين لعدة أيام بدون نظر ويعانون من التقيؤ وآلام شديدة والبعض منهم مازال يعاني من آثار تلك الظربة التي نفذتها طائرات السيخوي العراقية التي كانت تحمل الأعلام العراقية..
وقد رافق الأصابات البشرية أثناء القصف سقوط وموت الطيور والحَمام التي كانت تحلق في الجو أو تنتقل بين الأشجار.
وجاء ذلك في سياق سياسة النظام الدكتاتوري الذي سخر كافة امكانيات العراق المادية لشراء السلاح من مختلف دول العالم بما فيه المواد الكيمياوية من البلدان الأوربية ومن ضمنها المانيا وهولندة وعدد آخر من البلدان حيث كانت الشركات الهولندية والألمانية تقدم المواد التي تستخدم في تصنيع الأسلحة القاتلة والمحرمة دوليا ً ومن بين هذه الشركات شركات هولندية التي يجري التحقيق بشأن علاقتها مع النظام الدكتاتوري العراقي آنذاك التي قدمت له المواد من خلال صفقات بيع غير شرعية ساهمت بقتل الالاف من الأبرياء من أبناء الشعب العراقي وبالاخص من الكرد وقد فقدت شخصيا ًعائلتي المكونة من التالية اسماؤهم في القائمة المرفقة(2):-
في المرحلة اللاحقة في الفترة بين شباط و آب 1988 إثر العمليات الأجرامية التي استخدم فيها الكيمياوي بكثافة والتي عرفت بالأنفال جرى استخدام الكيمياوي بشكل واسع في العديد من المدن والقرى الكردستانية وبالتحديد في مناطق قره داغ والسليمانية وباليسان ومناطق اربيل وبهدينان في حوض كارة وآفوكي وقرى برواري باله وتؤكد الوثاثق والمعلومات إن الكيمياوي قد استخدم في كافة المراحل وفي كافة المناطق أثناء عمليات الأنفال التي ذهب ضحيتها أكثر من 182الف مواطن.
كما استخدم الكيمياوي في الجنوب في مناطق الاهوار بشكل متكرر خلال الحرب العراقية الإيرانية .
وايظا هناك وثائق تؤكد استخدام المختبرات الكيمياوية في قتل الالاف من الأبرياء في مراحل مختلفة شملت المعتقلين واسرى الانفال من أبناء العوائل الكردية وسكان كردستان من الآشوريين والتركمان والعرب وعدد من الصابئه الذين كانوا مع تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي أو من عوائل منتسبيه.
واود أن اؤضح لمحكمتكم إن الدول الأوربية في حينها ممن ما كان يعرف بالكتلة الأشتراكيه وكذلك الدول الراسمالية قد ساهمت في دعم نظام صدام حسين وقدمت له المساعدات العسكرية والسلاح والذخيرة بما فيها المواد الكيمياوية المحرمة دوليا ً في صفقات نفذها تجار تعاملوا مع نظام صدام حسين ومن ظمنهم التاجر فرانس آنلاند وهو من اصل هولندي حسبما قرأت عنه في الصحف والمتهم بتقديم المواد الكيمياوية للنظام الدكتاتوري في العراق آنذاك.
ولدي اشرطة مصورة وصور لعدد من المصابين من الكرد العراقيين من الذين اصيبوا في حلبجة واطرافها أثناء قصفها بالكيمياوي وقد وصلوا للعلاج في اوائل نيسان أي بعد ثلاثة اسابيع فقط من القصف والأصابة إلى المانيا مع شهادة الطبيب الذي عالجهم في المستشفى آنذاك وحديث الضحايا وتسجيل لحالتهم بالصوت والصورة اقدمه كدليل ادانة ضد الدول والشركات الغربية التي دعمت النظام الدكتاتوري والتي ساهمت في التغطية على جرائمه رغم وجود الضحايا في مشافيها وتحت اشراف أجهزة مخابراتها لتحصر المعلومات وتحجبها عن شعوبها التي كانت تدين الحرب والدكتاتورية عكس ما كانت تقوم به الحكومات والشركات الداعمة لصدام بالضد من مصالح شعوبها حيث فضلت بيع السموم مدفوعة بالجشع على حياة الناس ومصالح الشعوب فوضعت نفسها في موقع المشاركة في الحرب وجريمة استخدام السلاح الكيمياوي الذي تحرم استخدامه معاهدة جنيف لعام 1925.
الشاهد
صباح كنجي
اوائل تشرين الأول /2006
هامبورك/ المانيا
• نص لشهادة قدمت بتاريخ12-10 -2006 في لاهاي أمام المحكمة الخاصة للتحقق من إستخدام السلاح الكيمياوي من قبل النظام العراقي.
•
المرفقات:
(1)- قائمة أسماء المتواجدين في مقر قاطع بهدينان للحزب الشيوعي العراقي أثناء قصفه بالسلاح الكيمياوي بتاريخ05 -06-1987
1- توما توماس عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي و مسؤول القاطع العسكري ،من مدينة القوش وضابط سابق في جيش الليفي.
2- ابوطالب معاون المسؤول العسكري للقاطع نائب ضابط في الجيش العراقي من تكريت.
3- أبو باسل المسؤول الأداري من تلكيف
4- أبو سلوان من بغداد قاضي
5- فيصل عبد السادة (أبو رضية )مسؤول المشجب
6- أبو تحسين من بغداد مسؤول السجن والحماية
7- توما القس (أبو نظال) من مانكيش
8- أبو هندرين
9- أم هندرين طبيبة من العمادية
10- أبو هند
11- الطفلة هندرين
12- أبو آذار
13- منى توما توماس زوجة أبو آذارمع الطفل
14- سيفان
15- عجيل ريبر (أبو رزكار) من زاخو استشهد بعد72ساعة من اصابته
16- جوقي سعدون (أبو فؤاد) استشهد نفس اليوم بعد ساعات من القصف
17- عدنان سليم شوني ( أبو ماجدة) من بعشيقة مهندس بترول
18- أبو ماهر
19- ابو جواد
20- أبو سعد كاتب مسؤول الأعلام
21- صباح (أبو ليلى) من القوش
22- كاترين ميخائيل (دسعاد) من القوش
23- نشمين
24- ابواثير
25- ابومحمود
26- سعد شقيق أبو سحر
27- أبو علي
28- منار شقيق سعاد من القوش
29- مخلص من القوش
30- د خابور اختصاص بايولوجي
31- أبو علي
32- أم علي مع اطفال
33- أبو علي آخر
34- أبو حسن ياسر عرفات
35- أبو حسن حبيب البي
36- باقر إبراهيم
37- أبو جاسم( محمد احمد )من خانقين طالب كلية الزراعة جامعة الموصل
38- شكري كريدي( أبو لينا) من فصيل الأسناد
39- عدنان اللبان( أبو عجو) فنان مسرحي
40- سلام إبراهيم ( أبو الطيب) قاص
41- بهار
42- الدكتور حميد بخش( أبو زكي)
43- أبو نظال الأداري
44- ابوحسن الشايب
45- محمد ملتحق جديد كان يعمل في جهاز الأمن التحق بصفوف الأنصارالشيوعيين في الفوج الاول
46- احمد
47- كاروان
48- أبو اروى
49- أبو هيفاء
50- حازم
51- أبو حيدر
52- سمر
53- منذر
54- ملازم ماجد
55- أبو عسكر
56- أبو نسرين
57- أبو نبا رئيس عرفاء في الجيش
58- أبو سيروان ( حاجي سليمان) عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي من شقلاوة
59- سعد شقيق الشهيد أبو سحر
60- اوميد
(2)- قائمة بأسماء أفراد عائلتي مكونة من:-
1- ونسه بشار رشو والدتي
2- خيري جمعة كنجي شقيقي
3- شامل جمعة كنجي
4 - اميل جمعه كنجي شقيقي
5- غزالة علي جدتي
6- بكيةحجي كنجي
7- غالية الياس حجي زوجة عمي حسين كنجي المقيم في الدانمارك
8- مناضل حسين كنجي ابن عمي
9- بسيم حسين كنجي ابن عمي
10- عاصف حسين كنجي
11-لينا حسين كنجي ابنة عمي
12- جمعه حسين كنجي
13- عاصفة حسين كنجي ابنة عمي.
(3) قرص يحوي على لقطات من فلم صور اثناء قصف مقر بهدينان للحزب الشيوعي العراقي مدته 20دقيقة .
(4) فلم يصور عدد من المصابين يعالجون في أحدى مستشفيات المانيا بعد قصف حلبجة.
(5) مجوعة صور لمصابين في القصف الكيمياوي.
(6) بعض المقالات التي كتبها من تواجد في مواقع قصفتْ بالكيمياوي وهم معروفين من قبلي وأستطيع أن ازودكم بعناوينهم إن اردتم.
(7) قائمة لمن اعرفهم من عوائل الفوج الأول لأنصار الحزب الشيوعي العراقي في مراني/ بهدينان
(8) اعتراف الطيار أبو احمد احد المشتركين في القصف الكيمياوي في حديثه المباشر مع محطة الفيحاءالتلفزيونية العراقية.
(9) نسخه من كتاب السيد طه بابان/ حاكم أول كردستان /المعنون عالم الكرد المرعب.
(10) نسخ من مجلة الأنفال التي تصدرها وزارة حقوق الإنسان في كردستان.
(11) مقال للدكتورجبار قادر بعنوان وثائق جديدة تدين صدام حسين واعوانه بضرب كوردستان بالأسلحة الكيمياوية عام 1987.[1]