#صباح كنجي#
يمكن تصنيف الوقائع الأخيرة التي حدثت في قضاء الشيخان التابع لمحافظة نينوى في العراق حسب قوانين علم الإجتماع بالأحداث الكبيرة ومن النوع الخطير، وتأتي دقة الوصف أعلاه من حجم الحدث ونوعه وطبيعة الأطراف التي ساهمت فية ولجوئها للعنف والأرهاب الذي طال وهدد حياة غالبية سكان القضاء وتوابعة من الأيزيديين الذي تعرضوا حسب معطيات التاريخ المرير للكثير من النكبات والكوارث التي أدت إلى زهق حياة الآلاف منهم خلال ال(72) فرمانا التي حلت بهم من قبل اجداد الأرهابيين الجدد في كردستان اليوم.
ويضاف إلى خطورة الوضع الصبغة المعلنة للذين تحركوا في اعقاب استغلال ملابسات قظية عادية ،رافقها الوهم ، ولم تتأكد معطياتها ، من قبل أية جهة قانونية أو جهة حيادية ، وتحّولْ في مسار الحدث إلى هجوم اسلامي متطرف ،بشعارات معلنة ،تدفع للجهاد ضد منتسبي ومعتنقي دين مسالم من الايزيديين ،الذي يشكل قضاء الشيخان مركز امارتهم المندثرة ،التي تعرضت لنكبات عديدة ومتتالية ساهم في البعض منها اجداد المهاجمين الجدد .
ومها تكن المسببات والذرائع التي فجرت شعلة هذا الحدث فان للموضوع ابعاد تاريخية ومقدمات سياسية تشكل خصوصية المجتمع الكردستاني لا يمكن القفز من فوقها بما فيها طبيعة الشخصية الكردية ، وتتطلب التوقف ازاؤها وتحليل ابعادها وتجلياتها لانها كأية ظاهرة اجتماعية قابلة للتكرار والأستنساخ مع استمرار ذات المؤثرات ووجود ذات المسببات .
إذن نحن أمام ظاهرة إجتماعية متكررة ومتواصلة تفرز نتائجها وارهاصاتها ولسنا أمام حدث أو تصرف فردي عفوي أو مقصود كما حاول أن يصوره البعض ، لذا فإن التقليل من شأن الحالة أو الأستهانه بها تهيىء الفرصة من جديد لتكرارها وتسهل من عودة منفذيها وتدفعهم لأرتكاب المزيد والأقبح من الجرائم المشابهة ضد الأيزيديين وغيرهم من مكونات شعوب كردستان من الأرمن والكلدان والسريان والآشوريين ، بعد أن انقرض التواجد اليهودي1 واختفى الخورشيديون2 نهائيا ً من كردستان وغيرها من بلدان الشرق الذي ينحو نحو المزيد من السطوة الأسلامية على حساب بقية مكونات الطبيعة المنوعة التي ابتدعت العديد من الأديان على مر العصور وفي مختلف الازمنة.
وإذا كان الكرد الشعب الوحيد في منطقة الشرق الاوسط ممن يفتقد لدولة خاصة به عبر تاريخه الطويل ،وإذا كان لذلك من اسباب ومعوقات، فان احدها وأستطيع أن اؤكد ابرزها هو الصراع المستمر بين الأمارات الكردية المتعاقبة التي كان يديرها رؤساء العشائر المؤتمرين بارادة غيرهم ممن كانوا يميلون للتواطىء مع مراكز القوى خارج نطاق كردستان وينفذون مخططات بالضد من مصالح شعبهم لعرقلة أي توجه وإحباط أية محاولة تقترب من هذا المشروع.
إن القرائن ذاتها قد تكررت هذه المرة في مدينة الشيخان تحت ذريعة مواجهة الأيزيديين الكفرة بعد ان رفع الارهابيون المهاجمون شعارات الجهاد في سبيل الدين، وقد اسفر جهادهم عن حرق مؤسسات ثقافية مرموقة ( مركز لالش الثقافي) التي ساهمت جهات عديدة في كردستان في انشائه ودعمه واحتظن العديد من اللقاءات والمؤتمرات التي كانت تدعو لثقافة التسامح والحوار الديمقراطي بالأضافة إلى تجاوزهم على مؤسسات الدولة وتخطيهم للقوانين والدساتير في محاولة لفرض شريعة الغاب ونشر الفوضى في جزء مهم من كردستان ، قد يكون ابروفة أو مقدمة للمزيد من الأعمال العسكرية لنسف الاستقرار النسبي في كردستان واعطاء انطباع عن هشاشة الأوضاع فيها وهي رسالة موجهة إلى الحكومة الكردية في ذات الوقت ،تحوي فيما تحويه من اشارات لأمكانية خلق المزيد من المفاجات فيها خاصة بعد أن تبين للقاصي والداني حجم الأختراق في أجهزة الدولة التي عجزت عن مواكبة تطورات الموقف بعد أن ثبت تواطىء مسؤوليها مع الجهات المخططة للفعل الأرهابي، مما يفرض ضرورة التدقيق في السياسات السابقة من لدن الأحزاب والحكومة الكردية التي تدير شؤون كردستان منذ أكثر(16) عاما ً والتي انطوت على الكثير من الأخطاء والنواقص خاصة ازاء الموقف من الذين كانوا في خانة المتعاونين مع النظام الدكتاتوري من رؤساء العشائر وقادة الجحوش وعملاء النظام المأجورين بمن فيهم المتسللين لأروقة أجهزة الدولة ومؤسساتها وتنظيمات الحزبين الرئيسيين في كردستان( حدك واوك) بعد أن ثبت لكل ذي بصيرة ، إن هؤلاء قد غيروا من مواقعهم ولكنهم لم يغيروا من جلودهم فهم مستمرين في ذات النهج الخطر المناهض لمصالح شعوب كردستان بما فيها مصلحة الشعب الكردي ولو دققت أجهزة التحقيق المكلفة بمتابعة الموضوع لوجدت إن العناصر التي خططت لنسف الوضع في كردستان ابتداء ً من مدينة الشيخان كهدف اولي لها أنها من ذات العناصر التي كانت في سلك الجحوش ومؤسسات الأمن وبقية أجهزة النظام الدكتاتوري ممن ترتهن لمراكز القوى وعوامل الضغط من خارج كيان المجتمع الكردستاني المتحالفة مع افرازات المرحلة الجديدة التي انتجت العشرات من الكوادر الجشعة التي انتفخت جيوبها من خلال انتفاعها اللامشروع خلال السنوات القليلة الماضية ، والتي تهادن القوى المتربصة بالوضع في كردستان وتسعى لاجهاضه بشتى السبل بما فيها تفجير الموقف بين مكونات المجتمع الكردستاني من خلال جر القوى المتطرفة فيه من الإسلاميين لمزالق المواجهة مع بقية مكونات المجتمع من الأيزيديين وغيرهم ويشكل هذا البديل العملي لسياسات النظام الدكتاتوري المقبور، التي تبادل فيها الموقع الرموز الجديدة للشوفينيين العرب والإسلاميين المتطرفين الذين مدوا أواصر العلاقة من جديد مع قادة ورؤساء بعض العشائر و وضعوا مخططا لهم في مؤتمر إستنطبول لخلق حالة بديلة ومناهضة للوضع الحالي في كردستان.
وهنا من حقنا أن نتساءل عن جدوى سياسة العفو التي اتبعتها القيادات الكردية ازاء من ساهم في تدمير وتخريب كردستان من المتعاونين مع النظام الدكتاتوري المقبور؟
وعن احقية القيادات الكردية في فسح المجال لهؤلاء لتولي المناصب الحزبية والأدارية والأمنية وحجز المقاعد لهم في البرلمان والوزارات المتعاقبة؟.
إن سياسة التساهل وغض النظر عن الجرائم السابقة بما فيها المشاركة الفعالة في عمليات الأنفال التي اسفر عنها تدمير الحياة والنسل أدت إلى تمادي البعض من هؤلاء ممن يسرح ويمرح في القصور الفارهة للأعلان جهارا ًنهارا ً أنهم اقوى من الدولة والأحزاب الحاكمة فيها لذلك باتوا لا يخفون توجهاتهم الحقيقية ويعلنون نواياهم لفرض الدين الإسلامي على الآخرين وهم إذ يشجعون التطرف وينسجون المزيد من الخيوط مع المراكز الدينية خارج حدود كردستان ويسعون في ذات الوقت لدق اسفين بين مكونات المجتمع من قبيل عدم مصافحة الكفار من الأيزيديين والمسيحيين ومقاطعة منتوجاتهم الزراعية ومتاجرهم3 وعدم مراجعة عيادات الأطباء من غير المسلمين والميل للسيطرة و الإستحواذ على قراهم ومدنهم ومضايقتهم كي يرحلوا أو يستبدلوا ديانتهم ، جميعها مؤشرات خطيرة على عمق التحول الذي جرى في تركيبة المجتمع وشيوع الميول المتطرفة وثقافة إلغاء الآخر أو التقليل من شأن بقية المكونات.
هنا من حقنا أن نتساءل عن الدوافع والأسرار التي تدفع الكردي المسلم لمهاجمة شقيقه الكردي الآخر؟
ومن حقنا أن نتساءل كيف يتنكر الجار لجاره ولعشرة العمر ويتحول في نظره من جار إلى كافر يستوجب قتله بمجرد سماع فتوة من رجل دين أمي أو مؤذن ينادي (المؤمنين) من أمثاله ويحرضهم للجهاد على أبناء جلدتهم؟
ما الذي يحول المسلم الكردي المسالم إلى قنبلة موقوته قابلة للأنفجار والتوقيت خمس مرات في اليوم مع صوت المؤذن الذي يدعو الآخرين للجهاد في حالة غضب لا يعرف سببا ً أو مبررا ً أخلاقيا ً لها.
هل نحن في زمن انفصلت فيه الأخلاق عن الدين؟!
هل إن مظاهر الدين ثابتة أم أنها متغيرة؟ وهل نشهد بداية دورة جديدة من التطرف الديني بين الكرد المسلمين؟
هل ينحو الجيل الجديد من الكرد نحو التطرف وما سر مشاركة هذه النسبة العالية من الشبيبة في هذه الوقائع ؟.
ما مدى تاثير المحيط في نمو ودعم هذه الظاهرة وماهي حدود وابعاد هذا التأثير؟.
لابد من التأكيد ان اجواء الحرية التي حلت منذ انتفاضة آذار1990 وما أعقبها من تحرر مناطق كردستان قد افرزت الكثير من المعطيات الأجتماعية الأيجابية حيث عاش الكرد لأول مرة في التاريخ الحديث اجواء الحرية وتمكنوا من إدارة شؤونهم بانفسهم وابدعوا في الكثير من المجالات ومما لا شك فيه إن أوضاعهم قد تعززت مع سقوط النظام الدكتاتوري، لكن هذا الاستقراء الأيجابي الذي شهد ولادة أول تجربة ديمقراطية برلمانية رغم المآخذ على بعض تفاصيلها لا ينفي بروز ونمو مظاهر أخرى معاكسة ناجمة من طبيعة التحولات في المرحلة الأنتقالية التي تفرز تأثيراتها الطبقية والثقافية والنفسية على الشرائح الأجتماعية المستفيدة أو المتظررة من هذه التحولات وبلا شك تترك نتائجها وتداعياتها على الجميع بمن فيهم المتدينون .
ولو أخذنا كمثال على هذا ، الشخصية الأسلامية أي حالة المواطن الكردي المسلم التي كانت تتصف بالعفوية والفطرية وتعيش مع جميع شرائح المجتمع بلا اشكالات وفي حالة وئام بحكم انتشار الامية التي توصم الإنسان بالبساطه وسهولة الانقياد، ويمكن أن نوصف ذلك بالمؤثرات الداخلية، لكنها في ذات الوقت تعيش تحت مؤثرات أخرى تأتيها من المحيط المشبع بالأرهاب من حدود افغانستان ومرورا ببغداد وفلسطين وهي تستمع إلى فتاوي المتطرفين في العشرات من نشرات الأخبار والبرامج الدينية التي تربط الأسلام بالجهاد ضد الكفار وتدعو للأسلام الصحيح الذي يبيح القتل والذبح والتفجير حسب قناعاتها في تفسير النصوص الدينية.
هنا سنكون أمام موقفين نابعين من ذات الدين يتصارعان و ينعكسان على الشخصية الدينية، فينتج عنها صدمة عنيفة ، تولد ضغطا ً نفسيا ً شديداً ً على الكرد المسلمين ، وتخلخل الأرض التي يقفون عليها وتخلق عندهم توتر شديد وتأزم حالهم وتجعلهم يتساءلون أي الأسلام هو الصحيح ؟ الاسلام المسالم ؟ أم الاسلام المحارب ؟.
وأيهم يختاروا للانتماء ؟.
من هنا تبرز مخاوفي وأنا أشاهد لقطات الافلام المعروضة في المواقع الالكترونية حيث كانت تكشف اندفاع المتطرفين من الشبيبة وحماسهم لحرق المركز الثقافي والسيارات العائدة ( للكفار) من الأيزيديين والقاعات الثقافية وغيرها من ممتلكات الأبرياء.
انه شكل من اشكال مقاومة الحظارة من قبل أناس يعتقدون إن الواجب الديني يفرض عليهم مقاومة الحريات العامة وسحق الآخرين وقتلهم .
وإذا كانت اليوم موجهة ضد الأيزيديين بإعتبارهم هدف متكرر تاريخيا ً ومتفق عليه اسلامويا ً، فانه لا يستبعد أن يتكرر في المستقبل مع بقية شرائح المجتمع من الاشوريين بل حتى مع الكرد العلمانيين أو مع منتسبي الأحزاب من الذين يديرون دفة الاوضاع في كردستان.
وهنا تبرز المسائل التالية التي ينبغي عدم التهاون ازاؤها:
الأولى: عدم الركون إلى مواقف رؤساء العشائر التي تتبدل حسب الدفع ... والتاريخ قد اثبت إن رؤساء العشائر مستعدون للتواطىء مع أية جهة كانت من خارج حدود كردستان للنيل من أية حالة اسقرار في المجتمع وهي ظاهرة مؤسفة وقد ارتكب رؤساء العشائر الموبقات في هذا المجال ، مساهمة منهم في تنفيذ مخططات عثمانية - اسلامية ضد الأرمن والآشوريين والكرد الأيزيديين.
واليوم تجري عملية إعداد الأوضاع لموجة جديدة من التخريب للنيل من حالة الإستقرار في كردستان وعلى الحكومة الكردية أن تنتبه إلى نوايا و أبعاد هذا المخطط وتفاصيله ووضع الخطط الاستراتيجية لمواجهته.
الثانية :لا يستبعد حدوث تغيرات سريعة في مواقف الجمهور من اتباع المؤسسات العشائرية بحكم هشاشة الأوضاع الاجتماعية وتأثيرات رؤساء العشائر والتاريخ القريب يذكرنا بأكثرمن(498 )فوج جحوش في كردستان، كان قوامها أكثر من نصف مليون جحش في مواجهة قوات البيشمركة التي لم يتجاوز عدد منتسبيها من كافة الأحزاب لغاية عام 1988 اكثرمن(15) ألف فقط.
والمؤثر الديني قادر على الأستفادة من ميول هؤلاء ودفعهم باتجاهات معادات الأوضاع العامة في كردستان ، خاصة وان حجم التآمر كبير ومراكزه الأقليمية عديدة.
الثالثة: لا يمكن الجمع بين ظاهرة الدين والتمدن بسهولة من قبل مختلف الناس إلا نادرا ً ، لذلك فإن بروز الظاهرة الدينية وهذا ما اثبتته مجريات الأحداث في كردستان يشكل خطورة جدية على التجربة الديمقراطية ويهدد مكونات المجتمع الكردستاني من غير المسلمين . ويسهل من تحقيق هذه الغاية وجود حكومة مصابة بالعيوب وتعاني من الفساد توجه لها الأنتقادات في الكثير من مجالات العمل وخاصة في مجال الخدمات وانتشار وشيوع الفساد.
وقد انعكس هذا أيضا على تركيبة الأحزاب الرئيسية في كردستان بما فيها الحزب الديمقراطي والأتحاد الوطني رغم توجهاتهم العلمانية حيث يلاحظ تحول في قوام الكادر وقيادات الحزبين ممن انتفعت خلال المدة المنصرمة بعد أن أصبحت احزاب حاكمة ويلاحظ سرعة تقدم أبناء الأغوات ورؤساء العشائر بما فيهم بعض المشبوهين في سلم الجهاز الحزبي والاداري والعسكري، الأمر الذي خلق وضعا ً جديدا ً في مواقف هذه الأحزاب تمثل بالتنكر لدماء شهدائهم وتضحيات حلفاؤهم من الأحزاب الكردستانية التي كافحت ضد الدكتاتورية وهي معادلة لا انسانية تعكس وجود خلل في ميزان القيم لصالح الأفكار والميول الأنتهازية ، تساهم في انتشار الفساد الأجتماعي الذي يساعد المتطرفين لأختراق أجهزة الدولة الأمنية ممن يحددون مواقفهم مع مصلحة العشيرة اوقناعاتهم الدينية البائسة على حساب مصلحة المجتمع من خلال تجاوزهم لمؤسسات الدولة وسياسة الحكومة الكردستانية التي من المفترض أنها تعبر عن مصالح جميع مكونات المجتمع من دون تمييز ، وهي مسؤولة عن توفير الحماية الأجتماعية لهم وتتحمل المسؤولية كاملة عن أية حالة إخفاق لا نتمناها في هذا المجال.
من هنا بات من الضروري التفكير الجدي لأعادة النظر في الكثير من جوانب العمل والأسس المعتمدة من قبل أجهزة الدولة الأمنية وفسح المجال للكفاءات من أبناء الطوائف والشرائح المختلفة في كردستان للمساهمة والعمل في كافة المؤسسات وعدم فرض المسؤولين الحزبيين والأدرايين عليهم بحجة المناصفة التي ابتدعها الحزبين في ضروف واوضاع سابقة وليس من الصحيح أن يفرض على مدينة القوش أو بعشيقة مدير ناحية من خارج قوام ابناؤها أو يعيين مدير امن في الشيخان من ذوي الميول المتطرفة أو يجري تشخيص نائب لمحافظ الموصل من ذوي الميول العشائرية علينا أن نمنح الفرصة لمؤسسات المجتمع المدني والجماهير الشعبية لأختيار ممثلين اكفاء عنهم لادارة شؤونهم من دون مصادرة حقهم في اختيار المسؤولين عنهم ويسري ذلك على الهيئات الحزبية التي تم اغراقها بالعناصر البعثية إلى الحد الذي باتت فيه الكوادر المخلصة لهذه الأحزاب محاصرة من قبل الحزبيين الجدد المنحدرين من سلك الجحوش السابق وتشكيلات أجهزة البعث القمعية ولكاتب السطور معطيات واسماء قوائم بعثية على مستوى فروع في احزاب كردية!.
لذلك سوف لن تكون الشيخان الحلقة الأخيرة من هذا المخطط وعلى حكومة كردستان أن تنتبه لآفاق المستقبل وتتحسب للمزيد من المفاجاءات غير السارة خاصة وان المجتمع الكردي وهو في مرحلة الصيرورة يمتلك إرثا ً غير مشرف من الاعمال الهمجية المتطرفة ضد بقية مكونات المجتمع الكردستاني ومذابح الأرمن والآشوريين والفرمانات ضد الايزيدين قد تحَققتْ وحَققتْ غاياتها بمشاركة فعالة من قبل العديد من رؤساء العشائر الكردية التي اعتنقت الأسلام والخوف كل الخوف من احتمالات تكرار الحالة وعجز الحكومة الكردية من تأمين الحماية لهم ولغيرهم وهو أمر لا نتمناه...
ولكن نقول :
حذار ٍ من العودة لزمن الغزوات!
1- إلى منتصف القرن المنصرم كان يتواجد أكثر من 250 تجمع لليهود في قرى ومدن كردستان ويشكل قوام اليهود الكرد أكثر من ( 170 )الف مواطن في اسرائيل اليوم .
2- الخورشيديون (عبد الشمس) مجموعة قرى لعبدة الشمس كانت منتشرة في مناطق حرير لغاية 1962 وقدحرقت قراهم من جزاء الاعمال الحربية التي رافقت اندلاع الثورة الكردية المسلحة، لا يعرف شيىء عن سكانها وماذا حل بهم نرجو ممن لدية أية معلومات
عنهم أن يرفدنا بها على العنوان المرفق مع المقال.
3- حدثني عضو برلمان في كردستان أثناء تواجدي في اربيل في منتصف كانون الأول 2006 إن عدد من أعضاء البرلمان اعترضوا وعبروا عن اشمئزازهم و احتجاجهم من وجود مواطن آشوري يعمل في كافتريا البرلمان يقدم الشاي والقهوة وحاولوا ابعاده كونه غير مسلم.[1]