تسميم المحتجين أخر جرائم ملالي طهران الشنيعة
بيار روباري
عندما فشل نظام القتل والإجرام الفارسي الشرير والطائفي المقيت، الذي يقبع في مجاهل طهران ويحكم أمم وأقوام مختلقة بالحديد والنار في قمع المنتفضين ضده منذ مقتل الشابة الكردية “جينا أميني” يوم 16 أيلول من العام (2022) بشكل وحشي خلال زيارة لها لأقاربها في طهران، ولم يستطع هذا النظام ردع المنتفضين في عرض البلاد وطولها من خلال عمليات الإعدام في الميادين العامة، لجأ هذه النظام القاتل إلى أكثر أساليب أكثر فتكآ وإجرامآ لتخويف الشباب والشابات الكرديات ومن بقية الأقوام الأخرى التي يحكمها هذه العصابة الحقيرة.
وفق مصادر المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان مثل: هومن رايتس وأمنستي إنتيرنشينونال، لقد تم تسميم قرابة (2000) طالبة في عموم ايران وأكثرية المتسممين هم من شرق كردستان أي كرد، والهدف من هذه العملية الإجرامية تحقيق عدة أهداف منها:
1- تخويف الطلبة عماد الإنتفاضة ضد نظام الشيعي الطائفي الذي يتزعمة عصابة من رجال (الدين).
2- منع الطلبة من التجمع وتنظيم نشاطهم وتحركاتهم.
3- حرمانهم التعليم، كنوع من الضغط على الطلبة بهدف إيقاف نشاطهم ضد العصابة الحاكمة.
4- تفريق صفوف الطلبة للإستفراد بهم وقمعهم.
5- منع تحويل الجامعات والمدارس، إلى منابر إعلامية معادية للزمرة الإجرامية الحاكمة المتمثلة بالمرشد والأجهزة الأمنية القمعية.
بدأ مسلسل التسمم في مدارس البنات الإيرانية في العاشر من كانون الأول الماضي، عندما أصيبت طالبات مدرسة “خيام” في منطقة برديس شرق العاصمة طهران، وأصيب حينها عدد من الطالبات بحالات من بالتسمم والإعياء ونقل على أثرها (35) طالبة إلى مستشفى “الغدير”، وفقا لوكالة “تسنيم” الإيرانية التي طمأنت أن حالة الطالبات “مستقرة” وأن التسمم لم يكن شديدآ. ومع الأيام شمل حالات التسمم بقية المدارس وفي المناطق المختلفة من البلاد حيث ينشط الطلبة ويتظاهرون ضد النظام بشكل منتظم. وبحسب أهالي الطلبة أن أبنائهم وبناتهم إستنشقوا “رائحة كريهة” من دون معرفة مصدرها، وهو ما تسببت بتسممهن.
أما أساليب تسميم الطلبة فتتنوع، ولكن أشهرها هو تسميم الصفوف والقاعات والباحت التي يجتمع فيها الطلبة حيث يتناقشون حول الخطوات المقبلة، وكيفية الرد على النظام، وتجنب الوقوع في أيدي الأجهزة القمعية التي لا ترحم، وفي الأماكن التي يحتشدون فيها قبل الإنطلاق، وكي لا يمنحوا المسومين فرصة للنجاة من الموت المحقق، فيضعون لهم أجهزة تنفس صناعية مسمومة هي الأخرى في المشافي، كل هذا يتم بالإشتراك مع الطواقم الطبية التي تعمل في المشافي تحت إدارة الأجهزة الأمنية التي تشرف على كل شيئ. لذا يجب على الطلبة الذين يتعرضون للتسمم والشباب بشكل عام، بعدم التوجه لمشافي النظام، من المؤكد الموت ينتظرهم هناك. الأفضل أن يلجأوا إلى أطباء خاصين وموثوقين ومعالجتهم سرآ بعيدآ عن أعين أجهزة الأمن الإجرامية.
هذا الإسلوب القذر والإجرامي الذي يتبعه نظام الملالي القاتل في طهران، ضد الشابات والشباب من كل القوميات وتحديدآ ضد المنتفضين ضده، يعرفه الشباب الكردي في غرب كردستان والشباب السوري جيدآ، حيث إستخدم النظام الأسدي العلوي السفاح هذا الإسلوب من قبل، حيث قام المجرم بشار بإستخدام الغازات السامة مرات عديدة ضد الثائرين عليه، وعندما كان يأخذ أحد المسموميين إلى إحدى المشافي التابعة للنظام، فكان يتم تصفيته على الفور وبأيادي أطباء كانوا يعملون بأوامر من المخابرات الأسدية، حيث حولوا المشافي إلى مسالخ بشرية بكل معنى الكلمة.
النظام الشيعي اللقيط الحاكم في طهران، مستعد لأن يرتكب أي جرم بحق كل معارض له بغض النظر عن هويته القومية والمرجعية الفكرية رجلآ أكان أو إمرأة. ولن يردعه شيئ عن فعل ذلك لأنه نظام بلا ضمير وبلا أخلاق على الإطلاق. لذلك على المنتفضين والشباب الثائر في ايران هذه الدولة المصطنعة، أن يكونوا جد حذرين، ولا يثقوا بتعهدات هؤلاء القتلة والمجرمين وكلامهم، والإنتباه جدآ إلى الجواسيس والمندسين، لأن هذا النظام الشرير يعلم أنه غير قادر على ضرب الحراك وقمعه إلا من الداخل فقط. وعليكم العمل بسرية والإستفادة إلى أقصى حد من الإعلام لفضح جرائم هذا النظام المتوحش، ويجب ضربه في رموزه الذي يتخذ منها هوية له مثل:
1- العمامة السوداء والبيضاء:
يجب إنزالها من على رؤوس التيوس ملالي الشيعة وتدنيسها والدوس عليها في الشوراع وتصوير كل ذلك ونشر الفيديوهات على الإنترنيت.
2- الحجاب:
من الضروري خلع هذا الحجاب المقيت بشكل جماعي، الذي فرضه هذه العصابة على نساء ايران عنوة وتصوير كل ذلك ونشره على شبكة الإنترنيت.
3- صور خامنئي:
عليكم تمزيق صور هذا المجرم والفاسد الذي يمثل نظام القتل والعهر هذا وتلطيخها بالدماء والدوس عليها وتصوير ذلك ونشر الفيديوهات على شبكة الإنترنيت.
4- تماثيل خميني:
يجب هدم تماثيل المقبور خميني وتلطيخها بالدماء ونفس تمزيق صوره وتلطيخا بالدماء وتصوير ذلك ونشرها على شبكة الإنترنيت.
5- الشعارات:
كتابة الشعارات على الجدران في كل المدن والقرى عن طريق إستخدام البخاخات، والتنديد من خلالها بالنظام ورموزه، والمطالبة بإسقاطه، التسخير من عصابة الملالي وفي مقدمتهم المرشد وقادة الحرس الثوري.
6- فن الكاريكتير:
الإستفادة إلى أقصى حد من الفن المؤثر والسريع وكل الناس يستطيعون فهمه بما فيهم الأقل تعليمآ، من خلال الإستهزاء برموز النظام مثل: العمامة، الحجاب، شعاراته، سرقاته، نهبه، أفعال نسائهم، عملهم في تجارة النساء (زواج المتعة) والإستهزاء من شخصيات هذا النظام الوحشي والبربري وعلى رأسهم القيادات الرئيسية مثل المرشد، رئيس الدولة، رئيس البرلمان، رئيس تشخيص مصلحة النظام، رئيس الحرث الثوري، رئيس فيلق القدس، الوزراء وحتى المقبور خميني.
الإعلام سلاح فعال جدآ، واليوم بفضل توفر الهواتف الذكية وشبكة الإنترنيت هناك إمكانية عالية أمام معارضي النظام، لمواجهته وفضح جرائهمة في جميع المجالات: الأخلاقية، المالية، السياسية، تعذيب الناس، تصفية الخصوم جسديآ، تكميم الأفواه، قمع القوميات، …… إلخ. ومن المهم إيصال صورة ما يحدث داخل ايران للعالم، فالصورة تلعب مهمآ للغاية للتأثير في العام العالمي، من يجب تصوير كل شيئ ونشره وتوثيقه.
في الختام، يؤسفني القول بأن الغرب ينافق جدآ، ولا يرغب في دعم الشعوب الإيرانية التي تسعى للحرية والإستقلال بعيدآ عن سيطرة الفرس وحكمهم العنصري الإجرامي. كل ما يهم الغرب هو التوصل لإتفاق مع هذا النظام المجرم يمنعه من إنتاج سلاح نووي والتجارة معه. وقناعتي الشخصية تقول أن هذا النظام الإرهابي سيصنع أسلحة نووية وعن قريب، والقادة الغربيين ومعهم قادة إسرائيل مجموعة من الجبناء والمكعكعين فقط. لهذا لا تنتظروا أي مساعدة وخير من الغرب، أنا لدي تخوف من أن يتأمروا سرآ ضد الشابات والشباب المنتفض، ويفاوضوا النظام من خلف ظهر الحركة النسائية الرائعة. من هنا لاحظنا لم يحركوا ساكنآ نهائيآ على مدى حوالي العالم، وحتى لم يدعموا الحراك. فالغرب منافق ويبحث فقط عن مصالحه لا غير.[1]