يقول أحمد عثمان أبو بكر في كتابه أكراد الملي وإبراهيم باشا بأنه برزت قوة الاتحاد الملّي وتشكيلته الأولى في أوائل العهد العثماني في مطلع القرن 16 الميلادي، في حين يشير أيوب كران في كتابه عشيرة الملّان الاتحادية إلى أقدم من ذلك بكثير.
بحسب عبد القادر عياش في كتابه حضارة وادي الفرات-مدن فراتية كان اتحاد القبائل الملّية مكوناً من فدرالية قبلية كردية وعربية ومسيحية وإيزيدية، حيث تم دمج القبائل والعشائر أكثر لتمتين السيطرة على مناطق نفوذ قبائل الملّية الممتدة من آمد ديار بكر إلى حلب، والرقة، والجزيرة، وماردين، والموصل، والتي كانت تتخذ من ويران شهر في كردستان الشمالية عاصمة لها، بزعامة أحفاد كلش عبدي الذين حكموا هذه المناطق على مدى 300 عام تقريباً.
لم تتوقف سلطة الاتحاد عند حلب بل وصلت إلى حمص وحماة، حيث شكل إبراهيم باشا الملّي أفواج الفرسان الحميدية، بطابع كردي حتى جنّد عدداً من أكراد حماة.
حكم الأكراد هذه المنطقة كلها، بل كان في نية الاتحاد الملّي حينها بزعامة إبراهيم باشا الملّي أن يحتل دمشق بمؤازرة أهالي دمشق والعرب عموماً لمقاومة الاتحاديين، لكن عمليات عسكرية كبيرة قام بها الجيش التركي أدت إلى إلحاق الهزيمة بإبراهيم باشا الملّي بحسب مارتن فان برونيسن في كتابه الآغا والشيخ والدولة.
توفي إبراهيم باشا الملّي زعيم اتحاد قبائل الملّية، وقائد الأفواج الحميدية، وأمير أمراء كردستان سنة 1908 بعد زحف الاتحاديين الأتراك بجيش كبير على مناطق الملّان حيث دمروا العاصمة ويران شهر، ونهبوا كل شيء. ودفن في تل بيزاري شرق قرية صفيا شمال مدينة الحسكة. واستسلم أبناؤه، فألقت القوات التركية القبض عليهم وزجوا في السجون، وحكموا بالإعدام.
لا أعرف كيف يأتي شخص وينفي في بوست فيسبوكي وجود شعب كامل، كان يتزعم ويسيطر على مساحات شاسعة من الموصل إلى حلب، ومن ويران شهر إلى الرقة.[1]