=KTML_Bold=إسماعيل الملي حاكم حماه و حمص و الذي حكمها لوقت طويل:=KTML_End=
مللو إسماعيل يتم الكتابه عنه في عدة كتب و يكتب الملا إسماعيل هو خطأ وقع فيه البعض لعدم فهم كلمه مللو التي تم تحويلها ل ملا حيث أن كلمة مللو هي إحدى الأسماء المستخدمه سابقا لقبيلة الملية مللو إسماعيل تعني الملي إسماعيل.
كان إسماعيل باشا الملي حاكم لفتره طويله و له تاريخ حافل و طويل و قد شارك بحصار مدينة طرابلس إلى جانب يوسف باشا الملي (والي الشام) عام 1808 م(1) لكن فعليا علاقه إسماعيل باشا بيوسف باشا تعود إلى ما قبل ذلك بكثير عدا أن كلاهما ملي، فقبل أن يصبح يوسف باشا واليا للشام كان أحد قادة الفرسان تحت قيادة ملا إسماعيل في حماه (2).
في عام 1818 م تم إتهام إسماعيل باشا الملي و باكير آغا البرازي بمساعدة عشائر عنزة في الإغارة على حماه و على إثرها صدر أمر بإعدام إسماعيل باشا و نفي الملية و البرازية من حماه ثم كانت عودة الملية و البرازية إلى حماه في عام 1826 م بعد تدخل مجموعة من البارزين و مطالبتهم للحكومة و التوضيح بأن الاتهامات الموجهه لهم باطله (3).
قرأت بعض المقالات التي تتحدث عن حماه فتذكر حاكم حماه الملا إسماعيل ثم تذكر حاكم حماه إسماعيل باشا الملي على أساس أنهم شخصيتين مختلفتين هذا خطأ فهو الشخص نفسه....
يذكر حيدر أحمد الشهابي في كتابه التالي:
ثم رجعوا الى الوطاق. فوجدوا ابراهيم باشا (ليس إبراهيم باشا الملي شخص آخر) هرب بعساكره الى حماه و لم يكن باقيا في الوطاق سوى مهنا الفاضل و الدريعى بعربهما. و على بيك الاسعد و المللو اسماعيل فى الوطاق و اكلوا شيا من الطعام....(4)
و تذكر الكثير من الكتب بأن مللو كان اسم معروف للملية سابقا مثل الدكتور عبدالسلام رؤوف في أحد كتبه و الدكتور علي غازي في كتابه و غيرهم...
المللو او الملية هو اتحاد كردي عسكري قوي يستقر في....(5)
و هذا ما تبينه أيضا الوثيقة التي إستخرجها أبناء الملية في حماه من سجل محكمة حماه الشرعية و الوثيقة تعود لعام 1818م حيث يتم ذكر الحاكم ب (مللو إسماعيل)...
و في مجلة المشرق الصادره عام 1889 و أثناء حديثهم عن المعلم الياس اده الشاعر ذكرو حاكم حماه و حمص ب الملا إسماعيل الكردي:
وعاش المعلم الياس مدة في بيروت إلى ان أتاه كتاب من متسلم طرابلس مصطفی آغا بربر وكان من اصدقائه يخبره بان يذهب إلى حماة ويدخل في خدمة الملا اسماعيل الكردي صاحب حمص و حماة لأنه كان في حاجة إلى كاتب ماهر فقام الياس اده من وقته وشخص إلى حماة ودخل على الملا اسماعيل فرحب به اسماعيل وقربه منه وكان يحب العلماء والادباء. لاسيما الشعراء فمدحة المعلم الياس بقصيدة عامرة الابيات فسر اسماعيل لسماعها غاية السرور وجعله كاتبا اوّل (باش كاتب) في ديوانه. و بقي يكتب له مدة خمس سنوات بنشاط وامانة لا مثيل لهما. (6)
لا يزال أبناء الملية يسكنون مدينتي حماه و حمص إلى اليوم بأسماء عائلات مختلفه منها الملي طبعا و ما زال التواصل قائما إلى اليوم.
و يذكر الأمير محمد علي إبراهيم باشا في مذكراته التالي:
وفي طريق عودتنا إلى رأس العين مررنا على حماة حيث
استضافنا كل من حسني البرازي ومحسن البرازي وفريد بك العظم وعبد الكريم العظم وحسين آغا الملي وهذا أصله من ملية الباشوات.... انتهى(7)
ذكروا لي أن عمي المرحوم عبدالإله يعرف تفاصيل كثيرة عن الموضوع و أن للموضوع علاقة بالأمير تيماوي (الجد الأول لإبراهيم باشا) لكن للأسف لم يتسنى لي سؤاله رحمه الله...
المصادر:
(1)آثار الحقب في لاذقية العرب - إلياس صالح اللاذقي.
(2)عجائب الآثار في التراجم و الأخبار - الجبرتي.
(3) عائلة البرازي - نافع الباكير البرازي.
(4) لبنان في عهد الأمراء الشهابيين الجزء الثالث-أحمد الشهابي.
(5) الجزيرة العربية والعراق في إستراتيجية محمد علي-الدكتور علي غازي.
(6) مجلة المشرق الجزء الثاني الصادر عام 1889.
(7) مذكرات الأمير محمد علي إبراهيم باشا الملي ضمن كتابه (إبراهيم باشا الملي أمير أمراء كردستان).
الصورة للمرحوم محمد سليم الملي مختار باب البلد في حماه و هو أحد أحفاد إسماعيل باشا الملي.
منقول من صفحة محمد باشا ملي[1]