=KTML_Bold=كورد شمس الدينوف – الجزء الأول:=KTML_End=
عندما رأت روسيا القيصرية في الربع الأول من القرن التاسع عشر أن الكورد يشكلون قوة كبيرة في المنطقة شكلت من كورد شمس الدينوف حوالي منتصف القرن منظمة نصف عسكرية و نصف إدارية مما شكل الشرارة التي دفعت بالقوى و الجهات القاطنة في المناطق الحدودية بتنفيذ مخططاتها الكوردية الخاصة .
كورد شمس الدينوف الذين يتكرر اسمهم بكثرة في تاريخ العلاقات الروسية الكوردية التي تطورت في بدايات القرن التاسع عشر واستمرت حتى عام 1917م ولم يحظوا بالبحث الوافي حتى الآن وكما سنرى لاحقاً فقد أولى الروس اهتماماً بالغاً بكورد شمس الدينوف من بين الكورد الذين وجدوا أنهم الأقرب إليهم وهذه المجموعة الكوردية والتي حملت فيما بعد ثلاثة هويات مختلفة متمثلة ب:
كورد زيلان وكورد شمس الدينوف وكورد تورن خاضت صراعاً كبيراً للوجود حين لعبت أدواراً مختلفة في بقعة تمركز فيها القياصرة و السلاطين في القرن التاسع عشر أي في دولة سرهاد .
يشكل تاريخ كرد شمس الدينوف صفحة هامة من تاريخ كورد سرهاد وعندما رأت روسيا القيصرية في الربع الأول من القرن التاسع عشر أن الكورد يشكلون قوة كبيرة في المنطقة شكلت من كورد شمس الدينوف حوالي منتصف القرن منظمة نصف عسكرية و نصف إدارية مما شكل الشرارة التي دفعت بالقوى و الجهات القاطنة في المناطق الحدودية بتنفيذ مخططاتها الكوردية الخاصة .
وقد كان لخبرة المائة عام التي اكتسبها كورد شمس الدينوف في روسيا و تأسيس ألوية شمس الدينوف المكونة من الكورد الأثر البالغ في مشروع العثمانيين المتعلق بتشكيل ألوية الحميدية المكونة من الكورد في أواخر القرن التاسع عشر .
يأتي أصل لقب شمس الدينوف من الاسم المذكر الكوردي المعروف بشمس الدين أو شمدين أو شامدين أو شمو وقد كانت سلالة شمس الدين آغا الأكبر تسمى عطفاً عل اسم جدهم في تاريخ العلاقات الروسية الكوردية ب شمس الدينوف وشمس الدين آغا هو ابن سليمان آغا وأبناء شمس الدين آغا هم :
علي بك , خليل بك , حسن آغا , حسين آغا , محمد آغا , عثمان آغا و سعدون آغا وأشهر هؤلاء هو حسين آغا الذي كان يقيم في مملكة روان وكان يعرف بين الناس باسم Husêyîn Axayê Çokdeve حسين آغا ركبة الجمل Çokdeve تعني باللغة الكوردية ركبة الجمل وحسب توصيف الكازمانيين كان حسين آغا ذو قامة طويلة جداً وحين جلوسه كانت ركبته تبقى عالية كركبة جمل وكما هو معروف انضمت مملكة روان 1747- 1828 إلى الأراضي الروسية بموجب معاهدة Türkmençay التي وقعت بالقرب من تبريز وهكذا بدأ عهد جديد في حياة حسين آغا و عشيرة زيلان .
يرد ذكر هذه السلالة الكرديةغ الشهيرة في المصادر الروسية باسم آل شمس الدينوف عائلة البيك وقد كان الكوردي المنتمين لهذه الطبقة يعرفون بهذه الكنية أو الشهرة أكثر من أسماء آبائهم وتقول جاندان بادم في دراستها أوضاع ولاية قارس خلال سنوات روسيا القيصرية :
يعد آل شمس الدينوف من الأمثلة النادرة المنتمية إلى السكان المحليين و الذين يستخدمون كنية يطابق تاريخ كورد شمس الدينوف تاريخ العلاقات الروسية الكوردية التي تطورت خلال القرن التاسع عشر و استمرت قرابة القرن 1828 – 1917 وكان كورد شمس الدينوف يسكنون Ramazankent , Orgov , Serdarbulak و أماكن أخرى في روسيا وبشكل خاص كانوا يقطنون ولاية قارس و جوبرناية يريفان خلال فترة حكم روسيا القيصرية 1877 – 1917.
وتناثروا في أرجاء قارس و آغري المختلفة بعد انهيار روسيا القيصرية فمثلاً كانت قرية Orgov التابعة ل Iğdır تعرف قديماً بقرية حامد بك شمس الدينوف و عائلته فيما بعد اتخذت العائلة كنية Güneş و شكلت مجموعة كبيرة في أنحاء Iğdır.
كان كورد شمس الدينوف ملاّك أراض واسعة
ويتحدث فصل بعنوان طلب مقدم من كورد شمس الدينوف من كورد كاغزمان عن مطالبة مجموعة من أعيان الكورد باسترجاع أراض ورثوها عن أجدادهم من الجهات الروسية المسؤولة ويذكرمن بين هؤلاء الأعيان ورثة شريف شمس الدينوف أيوب و حسن بيك .
لفت كورد شمس الدينوف انتباه الرحالة و الباحثين الأجانب الذين جابوا المنطقة أيضاً والباحث البريطاني لينش Lynch ويذكر في معرض حديثه عن حسن آغا الذي قُدم إليه كزعيم للكورد في بدايات القرن التاسع عشر أن اسمه ك حسن بك شمس الدينوف وكان قد اكتسب صفة رسمية :
حين ترجلنا عن الخيول قٌدم لنا شخص ظريف المظهر يرتدي قميصاً جركسياً وتتدلى على صدره ربطة عنق وردية بكامل البهاء و شديد الجاذبية كزعيم لكورد جبل آغري التابع بالولاء للقيصر الروسي ويمكن تذكر هذا القائد الشاب بشهرته كنيته المترجم ذات الأهمية البالغة أيضاً شهرة عائلة شمدين آغا كانت قد لبسته بشكل مؤثر جداً واكتسب اسم حسن بيك شمس الدينوف صفة رسمية .[1]