=KTML_Bold=أولى مذابح حزب الإتحاد والترقي التركي بحق الإيزيديين الشرقيين - الحلقة الثالثة=KTML_End=
تباحث حسين گنجو مع قائد الجيش العثماني الفريق أمين پاشا عن إستسلامه للدولة مع كافة ما يملكه من أسلحة وذخيرة بعد أن ضمن له الفريق أمنه وسلامته مع جميع أفراد عشيرته .
بيد أن رجال عارف پيرينچي زاده وبتحريض من الفريق أمين پاشا كانوا يواصلون الإعتداء على عشيرة حسين گنجو ، فأحرقوا المدينة بعد نهبها ، وبعد أن سرق أمين پاشا /300/ قطعة ذهبية من قصر ح. گنجو لحسابه الخاص دون تسليمها للدولة .
شارك رجال عشيرةMeşkî في الهجوم على قصر ح. گنجو ، فأغتصبوا النساء وقتلوا الرجال ، وسلبوا عشرات الألوف من الأغنام ، ومئات الجمال والجياد والخيم . شاع حينها أنهم قتلوا :/2000/ رجل إيزيدي شرقي تقريباً . كما أن جميع القرى العائدة للملليين في جغرافية : أورفا ، ماردين ، دياربكر ، الصحراء السورية ( ربما يقصد البرية السورية . م.م.) ،تم نهبها بعد حرقها وتدميرها عن بكرة أبيها.
جرت جميع هذه الإعتداءات المتوحشة بعلم الدولة دون معاقبة المعتدين ، ودون محاكمتهم عن جرائمهم الفظيعة .
خلافاً لمجريات الأحداث المؤلمة ، تم تعيين ع . پيرينچي زاده نائباً برلمانياً عن ولاية ديار بكر ، فأستغل نفوذه ليمنع التحقيق بحقه من قبل النيابة العامة .
أعلنت الحكومة أحكام الطوارىء في جميع المناطق المتضررة ، ومنعت التجول ، بالإضافة الى منع الدخول والخروج الى تلك المناطق . فباءت عَلى أثرها بالفشل محاولة هيئة المبشرين الأمريكان المتواجدة في المنطقة لإغاثة الإيزيديين المتضررين .
حاولت مجموعة تتألف من /150/ شخصاً من عشيرة دنان Dinan الإيزيدية الهروب من المنطقة بإتجاه ديار بكر ، فأوقفت في قرية تابعة لكورد عشيرة جنان cunan وأدخلوهم الى إحدى المغارات ( رجال ونساء وأطفال ) وأطلقوا عليهم النار بأمر من ع. پيرينچي زاده . لم تنجو من هذه المذبحة سوى /13/ شخصا أستطاعوا الإفلات منها فأنقذوا حياتهم . تغاضت الدولة كعادتها دائماً عن محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء .
أستغلت الحكومة هذه المجازر لإستبزاز الإيزيديين مالياً وإرغامهم على إعتناق الديانة الإسلامية . فكانت تغيث فقط المتضررين الذين أعتنقوا الإسلام . بينما كانت هيئة المبشرين الأمريكان تشترط الإغاثة والمساعدة بإرسال الأطفال الإيزيديين الى المدارس الپروتستانتية التبشيرية .
عقب كل هذه الأحداث الرهيبة ، أعتنقت ما تبقى من عشيرة الإيزيديين الشرقيين الديانة الإسلامية مرغمة ، وتبعتها عشيرة دنان Dinan ( عشيرة كبيرة تتواجد في العديد من قرى منطقة سروج ، ومركزها قرية علي گور Elî Gor م. م.).
بالإضافة الى كل ما جرى ، بقي ح. گنجو مسجوناً لمدة طويلة ، كما كان الوضع نفسه لأولاد وأحفاد إبراهيم پاشا . وكان الهدف من سجن ح. گنجو كل هذه المدة ، هو إرغام أفراد عشيرته جميعاً على إعتناق الإسلام وهو ما تحقق .
تتبع الحلقة الرابعة والأخيرة .[1]