=KTML_Bold=كوباني مدينة كوردية قديمة ولم تأخذ أسمها من شركة=KTML_End=
=KTML_Underline=كاردوخ شم كي=KTML_End=
كوباني مدينة كوردية حدودية تجزأت جغرافيتها وعشائرها ما بين شمال كوردستان و غربها قبل حوالي مئة عام في أتفاقية سايكس بيكو المشؤومة التي تجزأت كوردستان وشعبها وقام الاستعمار بتأسيس الكيانات اللقيطة التي سميت(تركيا، عراق، سوريا، ايران) على أرض الشعب الكوردي دون وجه حق. و تقع كوباني اليوم في شمال (الكيان السوري) على الضفة اليسرى لنهر الفرات عند دخوله أراضي غرب كوردستان حيث يكون امتداد سهل سروج، حيث تم إعادة بنائها على انقاض القرى الكوردية الميتان هورية التاريخية وبعد عام 1900م تم بناء محطة للخط الحديدي بين قرى كوباني حتى تحولت لبلدة صغيرة تتبع لقضاء سروج، أما تسميتها المعربة: كانيا عربان (عين العرب) كانت نتيجة قدوم العرب الرحل (البدو) الى المنطقة في فصل الربيع بهدف سقاية مواشيهم ورعيها وكانوا يهجروها في الفصول الاخرى. وقد كان في المدينة ثلاثة عيون ماء كبيرة جف آخرها في 1988م. وقد استغلت الحكومات العروبية العنصرية تلك الأحداث لتعريب اسم هذه المدينة التاريخية مثل بقية المناطق الكوردية في كوردستان. ويقال بأن شوارعها الشطرنجية خططت من قبل الجيش الفرنسي وبعض دوائرها الرسمية ك (السرايا = مبنى مديرية المنطقة) كانت بالأصل مخافر قديمة للجيش الفرنسي آنذاك للمنطقة. أما إداريا فتتبع كوباني لمحافظة (حلب) وتبعد عن مركز المحافظة حوالي160كم. يبلغ عدد سكان المنطقة 500 الف نسمة موزعين على المدينة والقرى المجاورة والبالغ عددها 440 قرية وناحيتان هما _ صرين والشيوخ, وجميع سكانها ينتمون الى الشعب الكوردي بعشائرهم المعروفة والشهيرة، ماعدا بعض العوائل العربية الذين قدموا بهدف التوظيف في الدوائر الحكومية مع العلم ان معظمهم صار ينطق الكوردية كأهلها وخاصة مواليد كوباني. تتميز مدينة كوباني بموقع استراتيجي هام وتقع على ارتفاع 510 م عن سطح البحر. وتشتهر كوباني بقوة وتماسك عشائرها المشهورة بالعناد والمقاومة و الحسّ القومي والوطني الكوردي و الكوردستاني، وقد اجتمعت العشائر الكوردية الكوبانية في إتحاد قبائل برازي والذي يضم القبائل التالية: كيتكان – شيخان – شدادان – ميران – بيشان – عليدينان – معفان زرواران – عاصيان – ديدان – دنان _ قره كيجان أوخيان . و الى هذا الاتحاد ينسب برازيو حماه. وقد ساهم التماسك العشائري في الحفاظ على المنطقة وحمايتها من الغزوات الارهابية المتكررة لاحتلالها ولكن دون جدوى.
يعود تاريخ مدينة كوباني إلى عصور موغلة في القدم ويشهد على ذلك الآثار المكتشفة في قرى شيران Şêran وكه ري سور Gîrê Sorوجعده Cade وشيوخ…التي تعود الممالك الكوردية القديمة مثل سوبارتو و المملكة الميتان هورية والهاتية(الحثية).. وبعض الآثار التي تعود الى فترة الاحتلال الصحراوي: الاموري (الاشوري). ومن هذه الاثار:
شيران Şêran أو ( هيداتو قديماً) المترّكة الى (ارسلان طاش). وموقع أثري في الجزيرة الكوردية العليا، يبعد عن مدينة كوباني 7كم باتجاه الجنوب الشرقي، على الطريق التجارية القديمة بين هوريانHoriyan (حران) وGîrê Sor المعرّبة الى (تل أحمر)، و Borsipî بورسيبا. و في فترة الاحتلال الآرامي لغرب كوردستان تم تسمية الموقع Hidato (حداتو). ثم أصبحت مقراً للحاكم (الآشوري) المحتل، بعد ضمها بالقوة إلى (الإمبراطورية الآشورية). وأهم الآثار المكتشفة في هذا الموقع الأثري: سور المدينة وأبوابها المحمية بتماثيل أسود ضخمة. يبلغ طول السور المستطيل الشكل 750م وعرضه 550م. وثمة بناء كبير مجاور للمعبد سمي ببيت العاجيات بسبب القطع الفنية العديدة المصنوعة من العاج والتي تعود إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر ق.م وتماثيل عديدة أهمها تمثال الإله حامل صندوق الأعطيات، وأهم الآثار هي تماثيل الأسود الضخمة التي كانت تحمي المعبد. وتم سرقة غالبيتها ونقلها إلى استانبول في العصر العثماني الأخير. ولقد ابتدأ التنقيب في هذا التل منذ عام 1929م ومازال خافياً القسم الأعظم من آثار هذا الموقع الذي يرجع إلى العصر السوبارتي والميتان هوري والى القرن التاسع والثامن ق.م وحتى الحقبة الهلنستية، وقد أحيطت المدينة بسور مبني من ألواح الطين وله ثلاث بوابات كانت تحرسها اسود حجرية. وقد كسيت جوانب الأسوار عند القاعدة بألواح حجرية متتابعة تحمل نقوشاً بارزة تمثل جنوداً (آشوريين). وبعض السكان المحليين الاصليين وهم يدفعون الجزية للمحتلين الاشوريين في عهد (للملك الآشوري تيغلات بلاصر الثالث) 744-727ق.م. وكانت هذه الأسود موضوعة عند بوابة (حداتو). مع العلم أن هذه المدينة الميتان هورية، قد ضمّت قسراً إلى (الدولة الآشورية) منذ عصر شلمناصر الثالث ثم أصبحت مقراً لمقاطعة مستقلة. وفي بعض غرف القصر عثر على أفاريز من الرسوم يبلغ عرضها حوالي 80سم وهي أشكال هندسية وزخرفية. أما المعبد الآشوري فلم ينقب عنه إلا جزئياً. وكان محمياً عند مدخله بتمثالي ثورين كبيرين. ومن محتويات المعبد ستة من تماثيل الآلهة، أبرزها تمثال الإله حامل صندوق الأعطيات موجود في متحف حلب وارتفاعه 1.73م وهو واحد من ستة تماثيل مماثلة كانت موجودة في المعبد، والقرنان البارزان فوق رأسه هما علامة الألوهية للهلال (اله القمر). حيث فرض غزاة الصحراء عبادة القمر بعد احتلالهم لكوردستان في تلك الفترة وقاموا ببناء معابدهم القمرية على انقاض “بيوت الشمس اليزدانية” وفي متحف حلب عرض لبعض الرسوم الجدارية الملونة التي زينت قاعات قصرشلمانصر. كري سور Gîrê Sor( تل أحمر ) أو Borsipî(بورسيبا قديما ): المكان الأبيض. كانت مركز عاصمة خودان الطقس والخصب اليزداني بيت آدينيAdîni كما عثر الأثاريون فيها على أعداد كبيرة من المنحوتات والتماثيل التي تمثل خوداوندات الخصب والطقس .. والتي تعود إلى عهود اسلاف الكورد الميتان هوريين و الهاتيين (الحثيين). وتم العثور ايضاً على لوحات أثرية، وكانت عبارة عن أشكال هندسية كالمربعات المستطيلات المتدرجة والمناظرة بالألوان الأبيض والأسود والأحمر والمشكلة باستخدام مواد ملونة طبيعية، وهي مرسومة بشكل مباشر على الجدران الطينية وبذلك تعتبر من اقدم اللوحات في العالم مشيراً إلى أنها اكتشفت ضمن بيت دائري مبني من الحجارة والطين وفيه بروزات نحو الداخل بطول مترين وارتفاع 5 أمتار وعرض متر واحد. والبيت الدائري يرمز في الديانة الكوردية اليزدانية الى توك الشمس. واما البيت كان مخصصا لإقامة الطقوس الدينية والمناسبات الاجتماعية ليكون بذلك اصل (المعابد) في الفترات اللاحقة وانه يقع ضمن قرية بناها المزارعون الجبليون الاوائل الذين تركوا مهنة الصيد. وقد تم اكتشاف أجزاء من اللبن عليها رسومات فنية على أرضية البيت إضافة إلى اكتشاف تمثال لرجل كامل بطول اقل من خمسة سنتيمترات بوضعية الوقوف وعدد من الأدوات الصوانية والعظمية. هذا بالاضافة لعدد من المدافن المحفورة في التلال ونحو أربعين مغارة مترامية في أطراف المدينة تعود لعصري الروماني والبيزنطي وهي على شكل البيوت الحديثة توزع الى عدة غرف.
إن تسمية عشيرة برازي Berazî قديمة جداً وتعود الى الكورد اليزدانيين من سكان جبال به رز Berz العالية. أما زيZî تعني الروح_الخالق في اللغة الكوردية. إن هذه العشيرة العريقة عبارة عن مجموعة عشائر متحالفة ويربطها صلة قرابة قديمة مع بعضها البعض على الرغم من محاولات محتلي كوردستان من تجزئتهم وتفريقهم عن بعضهم البعض بهدف اضعافهم و تشتيتهم ومحاولاتهم الفاشلة في نسب بعضهم للاخرين، وأهم هذه العشائر: Ala Dînanعلادينان، Bêjanبيجان (أو بيزان)، شدادانŞedadan، زروانZorwan، دنان Dînan، قره كيجان Qere gêçan، أوكيان Okîan، معافان Muafan، وديدانDîdan، خليجان Xelî Can
يتمركز Xelî Can في أنحاء قرية خراب نياز، وباديتها بين الفرات والبليخ، وعددهم 350 بيتاً،
يتوزع Ala Dînan في 36 قرية، وبعملون في الزراعة ورعي الماشية، و مقر رؤسائها هو قرية مكتلة.
الزروان Zorwan وعددهم نحو خمس مئة بيت، في رئاسة أحمد مالك، ومنهم برازية حماة.
البيجانBê Can: كان رئيسها داخل سوريا أحمد محمود ومحجان علي، موزعة على عشرين ضيعة، في شمال غربي قضاء كوباني، نحو ثلاثة أرباع العشيرة داخل الحدود سمال كوردستان المحتلة من قبل الكيان التركي اللقيط، برئاسة مصطفى بك بن غالب بك.
الشدادانŞedadan: كان شيخها فياض خليل آغا، ولهذه الفرقة فخذ اسمه أوخ، ولهذا كان اسم الفرقة شداد وأوخ، كانت نفوسها نحو 3000 نسمة في كوباني ومثلها في كري سبي Gîrê Sipî (تل أبيض)، يملكون نحو عشر قرى.
الشيخان Şêxan: ومازالت هناك منطقة ايزدية في باشور كوردستان(شمال الكيان العراقي اللقيط) اسمها شيخان ويقطن هذا الفرع من برازا الموجودة في غرب كوردستان في 67 قرية في منطقة مخفر الجلبية وخرابنبيار. ويتفرع منه عدة عشائر ومنها شيخ علي وشيخ حيدرات وكالكان وواصلات وسرخوش وغيرها. وقد ورد في الأرشيف العثماني الذي هو ثالث أكبر أرشيف في العالم، و يحتوي على 150 مليون وثيقة متنوعة معلومات مهمة جداً عن العشائر والمناطق الكوردية و عن الأحداث والفرمانات التاريخية. =KTML_Bold=ومنها مثلاً عشيرة:=KTML_End=
الكيتكانKêtîkan التي هي فرع من برازي و كان رئيسها بصراوي آغا، وكان رئيسها السابق اسمه مختار الأسود، ومن هنا صارت هذه العشيرة تلقب بالسودة، وفرق هذه العشيرة كريشان وطبانلي، ويبلغ عددهم نحو 1300 بيت، وكان إقامتهم حول مركز قضاء كوباني وفي ناحية صرين وإيليجق، ولهم نحو خمسين قرية، كمزرعة بابا روس Baba Roz_j وخربة باركير. وفي قضاء منبج في قريتي محسنة وعسلية، وفي قضاء الباب في صابويران، وفي قضاء أعزاز في قرية قعر القابين.
كورد عثمانو: وينزلون في قضاء مصياف التابع لمحافظة اللاذقية، في قرى: عقرب، حنجور، أصيلة، ويشتون في قرى تل سلحب والعشارنة، كان عدد بيوتهم ثمانين بيتاً، ورئيسهم محمود محمد سعيد. وكانوا قد نزحوا إلى مصياف من شمالي الجزيرة قبل أكثر من قرنين أو ثلاثة بحكم الفتن التي كانت وقتئذ.
كورد الجومÇûm: هم كورد قونيه في شمال كوردستان بالاصل، أمر السلطان سليم الأول بنقلهم إلى قضاء Avrînعفرين فاستقروا فيها وتحضروا، في ناحية الحمّام جنوب غربي القضاء، وكان عددهم نحو 4500 بيت، منتشرين في اثنتين وثمانين قرية.
كورد العميقي: في قضاء عفرين، وكان عددهم نحو 270 بيتاً، ومثلهم عشيرة Mûcelî(الموجلي) الكوردية وعددهم كان نحو 125 بيتاً في تسع قرى، وعشيرة Xormalî (خورمالي)، في أنحاء جبل ليلون، وعشيرة (شيقانلي) في ناحية راجو، في 51 قرية.
الايزدية: في قرى: فقيران، قرتل، قراباش وعشق كيبار وغيرها، وقد اختلطوا ببقية الكورد، لا سيما في عفرين نفسه، وأسلم عدد كبير منهم.
عشيرة دناديي الكوردية الايزدية: جاؤوا إلى جنوبي مدينة حلب نحو عام 1265 ﮪ من أنحاء أورفه وسروج، ويقطنون قرى تل عرن Girê Ariyanوتل حاصل Girê Hêzil وكافر الصغيرة في قضاء الباب، وأفخاذهم قره كج وكيتكان وشيخان وبش آلتي.
كورد إبراهيم: وتعود أصولهم إلى الكورد الايزديين، أجلوا عن بلادهم في أنحاء سروج منذ أكثر من قرن ونصف، ويقطنون في قرية أكراد إبراهيم التابعة لحماة غربي العاصي. ولكنهم أسلموا واستعربوا.
(تل أبيض)Girê Sipî منطقة كورديةتقع في غرب كوردستان و تتبع إدارياً لمحافظة Roka الرقة وتقع في شمالها بحوالي 100 كيلومتر، على الحدود السورية الشمالية مع تركيا. وقد تم تغيير تركيبتها السكانية في حملات التعريب و التتريك العنصرية و الظالمة، و إن تسمية Girê Sipî “تل أبيض” قديمة جداً نسبة لتل أثري كان يحوي (معبد) بيت يزداني شمساني في الاصل، وهناك تسميات كوردية قديمة أيضاً موجودة قبل تعريب Girê Sipî الى (تل أبيض) ، و تطلق على تلال ونقاط علامة ضمن المنطقة نفسها مثل اسم: Bozanî “بوزاني” الاسم الكوردي الاصلي الذي مازال يطلقه الكهول الكورد على ناحية (عين عيسى)، التابعة لمنطقة Girê Sipî(تل أبيض) جنوبي غربها بحوالي 30 كلم. فالمنطقة المعرّبة حديثاً الى (تل أبيض) والمتمادية مع ريف كوباني من جهة الغرب ( المسافة بين كري سبي وكوباني حوالي 80 كلم)، و سري كانيه في محافظة: هسكا (الحسكة) من جهة الشرق. هذه السهول الواسعة كانت لقرون متواصلة، وقبل ترسيم الحدود (السورية التركية) بكثير في أتفاقية سايكس بيكو الملعونة التي قسمت كوردستان وشعبها الكوردي،
عشيرة Zerwar الزروار هي فرع من عشيرة برازي و تسكن: Deşta Sirocê (سهل سروج) و Deşta Horiyan(سهل حران) وفروعها هي الزروار ومرساوان، وتتركز معظم قرى عشيرة الزروار في شمال (تركيا،) ويبلغ عدد قرى عشيرة الزروار في (تركيا) وحدها حوالي 75 قرية موزعة على (سهل سروج وبوزداغه وسهل حران)، هذا بالإضافة إلى أكثر من 40 قرية لمرساوان أحد فروع عشيرة الزروار، كما توجد قرى عشيرة الزروار في كوباني وحماة وحلب… يعود معنى وأصل كلمة الزروار Zerwar/Zerwan إلى Zorvan الزورڤان أحد فروع اليزدانية التي كانت ديانة الكورد القديمة والاصلية.
إن مدينة كوباني الكوردية قديمة جداً كوباني/ كو- باني باللغة الكوردية وتعني بالعربية: (الجبل الفوقاني). حاول العروبيين اابعثيين بالاضافة الى بعض الممسوخين الجهلة تعريب و تشويه وتحريف أسم كوباني الكوردي الى أسماء عجيبة وغريبة ليس لها أي اساس من الصحة. في محاولة بائسة لعريبها الى (عين العرب) و وصلت اكاذيب البعض منهم الى اختلاق تسمية غبية ومضحكة وهي Company (كومباني) في محاولة بائسة ايضاً لإظهار ان كوباني اسم جديد. وانه حسب زعمهم تم تسميتها بهذا الاسم نسبتاً الى شركة (سكة الحديد) وعندما قمت بالبحث الدقيق في الوثائق القديمة، تفاجئت بأنه لم تكن هناك شركة اسمها (كوباني أو كومباني) كما يروج لها الإعلام البعثي الكاذب و يتلقفها البسطاء دون فحص و تمحيص! ف كومباني: ليست اسم لشركة بل تعني في اللغة الانكليزية اتحاد مجموعة شركات. ولا توجد أي شركة على وجه الأرض تحمل اسم (كومباني). بل أكتشفت بأن كوباني مدينة كوردية قديمة جداً، واسمها مكون من مقطعين: كو Ko وتعني: الجبل في اللغة الكوردية الحالية والسومرية القديمة و Banê العالي/الفوقاتي و Kobanë تعني: (الجبل الفوقاني). وقد بنيت المدينة الحديثة على انقاض المدينة السوبارتية و الميتان هورية القديمة.
إن الشركة التي قامت ببناء سكة القطار كان اسمها “فيليب هولستمان” وليس كومباني!!! وقد كانت سكة القطار في كوباني ضمن مشروع بناء السكة الحديدية (الأناضولية) وخط بغداد قد تم على أيدي اختصاصيين ألمان، أما محطة الأرتال فكانت من بناء شركة فيليب هولتسمان، وكان البنك الألماني هو الذي تكفل بتمويل نفقات المشروع.
وأنني من هنا أتحدى أي عروبي ومستعرب، أن يقدم أي وثيقة تاريخية تقول بأنه توجد شركة ألمانية لبناء سكك الحديد أسمها Company !! وأتحداهم أن يقدموا وثيقة تاريخية بأن كوباني الكوردستانية لم تكن موجودة قبل قدوم الشركة الألمانية لسكك الحديد… وأليكم هذه المفاجئة من العيار الثقيل… لقد دخلت الى أرشيف الشركات الألمانية و عثرت فيها على أسم الشركة الألمانية التي عملت في قرية كوباني الكوردستانية الموجود أصلاً في مكانها منذ القدم ، وجاءت الشركة الألمانية التي قامت ببناء سكك الحديد، لتوصيل اسطنبول ب قونية عبر أنقرة في 1890م. وكان أسم الشركة الألمانية سيمينز على أسم مديرها و مؤسسها جورج فون سيمنز ، وكان أسم المشروع Anatolische EISENBAHN وقامت الشركة ببناء المرحلة الثانية من خط السكة الحديدية الذي يربط قونية ب حلب. ولهذا قام المهندسين الألمان ببناء محطة صغيرة في مدينة كوباني الكوردستانية. وكانت هذه هي المرة الأولى التي وضع المحتلين الأتراك العثمانيين أسم (عرب بيناري) على الخريطة، في عام 1912م .وأستغل العثمانيين قدوم بعض الرعاة الأعراب الصحراويين الرحل القادمين من صحراء اليمن القاحلة، عندما كانوا يسقون مواشيهم من نبع مدينة كوباني الكوردستانية. إن جذور أسم كوباني.. كو .. باني والتي أخذت اسمها من جبال كوردستان كو Ko ومملكة كوردا و اسم كوردستان وجميع العشائر الكوردية الجبلية والمناطق الزاغروسية التي تبدأ اسمها ب كو Ko الجبل و من المعيب ونحن في عصر التكنولوجيا والأنترنت، ومازال حتى هذه اللحظة يوجد أختلاف بين سياسيينا و مثقفينا الذين سلك الكثيرين منهم سلوك محتلي كوردستان المزوّرين الدجّالين, في كتابة اسم “الشعب الكوردي العظيم” بشكل خاطىء و منافي للحقيقة والصواب ؟ ولم يكلّف هؤلاء أنفسهم عناء البحث و التقصّي عن جذور و أصول كل ما يمتّ بصلة بشعبنا الكوردي , مكتفين بما رسّخه المحتلين العنصريين في أذهانهم وتقديمها على أنها حقائق ثابتة لا تقبل النقاش , حيث مازال حتى هذه اللحظة يوجد الكثيرين ممّن يكتبون أسم هذا الشعب العريق (كرد , أكراد) منهم عن قصد ومنهم عن جهل بحجّة أعتماد التسميات الأكاديمية !!
لماذا لا نتّخذ البحوث التاريخيّة المعتبرة حكما” بيننا , كي نكون دقيقين في أنتقاء مفرداتنا التاريخيّة و السياسيّة الثقافيّة ؟ و العودة في كلّ الأمورد التي تخصّ شعبنا الكوردي الى الجذور التاريخية الأصلية ؟ وهكذا نجنّب شعبنا و أنفسنا من أخطاء كثيرة أصبحت شائعة بسبب الأحتلال والأستعمار الأرهابي العنصري الطويل ل كوردستان . فمثلا” : لو نعود الى التسمية الأصلية ل شعبنا فهي ” كورد” و ليست (كرد , أكراد) على وزن أعراب أي البدو .أنّ الدليل الذي لا يقبل الشكّ حول اللفظ و التسمية الأصليّة و الصحيحة “كورد” موجود في الرّقم والمخطوطات السومرية المحفورة على الحجارة و الطين , و التي تعود للالف الرابع والثالث قبل الميلاد , أيّ قبل أكثر من ستّة آلاف عام .حيث كان السومريين الذين نزلوا من جبالهم و كهوفهم الى السهول المجاورة لأستصلاح الأراضي و زراعتها وبناء القرى و المدن يطلقون على أقربائهم و أبناء جلدتهم من المتبقيّن في جبال زاغروس ب “كوردي” المشتقّة من لفظ ( كور) وهي كلمة سومرية تعني الجبل و مازالت هذه الكلمة مستخدمة عند الشعب الكوردي , حيث يطلقون على الجبل أسم “كو” المشتقّة من (كور ) أو (جيا) , ومن اشتقاقات النسب في اللغة السومرية اضافة الياء او الدال بحيث يكون معنى لفظ ( كوردي ) بالسومرية هو الجبلي وهي التسمية التي كان السومريون يطلقونها على أقربائهم سكان الجبال .و تشير جميع الدلائل الدلائل الى ضرورة وجود حرف الواو – المقابلة للضمّة – في كلمة الكورد وكوردستان في الاستخدام العربي للكلمة , وان اللفظ المغاير سواءا بكسر الكاف أو فتحه أو سكونه لاينسجم مع أصل الكلمة .وما زالت تسمى المناطق الحدودية بين ما تسمّى اليوم العراق وايران ( بيشت كو ) و ( بيش كو ) اي ( ما وراء الجبل ) و ( ما قبل الجبل ) , و في جنوب كوردستان توجد قرية في منطقة شنكال الكوردستانية أسمها “كو بانكي”أي الجبل الفوقاني , و أيضا” في غرب كوردستان الملحقة بالدولة السورية توجد مدينة كوردية تاريخيّة شهيرة قاومت وما زالت تقاوم الغزاة الأرهابيين على مدى التاريخ أسمها “كو باني” أي الجبل الفوقاني نفس شقيقتها الموجودة في منطقة شنكال الكوردستانية في جنوب كوردستان , حيث أنّ سكان شنكال و كوباني وكري سبي ودشتا سروج ومحيطها في شمال وجنوب و غرب كوردستان, ينتمون الى نفس العشائر الكوردية العريقة مع أحتفاظ قسم كبير منهم بديانتهم الكوردية الأيزدية مثل عشائر “دنان , وبارازان , وشيخان , و شميكان , خالتان ,كورمان كيتكان , كيكان, ملان … و غيرهم الكثير الكثير من العشائر الأخرى . وقد ورد في كتاب سالنامه بأنه كانت قرى البرازية في القرن التاسع عشر تتبع إدارياً إلى قضاءي سروج وبيره جك و ناحية حران ، وهذه الأقضية والنواحي كانت تتبع سنجق أورفه التابع بدوره لولاية حلب . وعلى سبيل المثال ، كانت بعض القرى الواقعة حالياً شرقي منطقة كوباني تتبع ناحية حران مثل قرية ” كوشكار ” و ” كوك تبه ” وخوروس ”. لاحظوا معي أخوتي أسماء قرى كوباني القديمة التي تبدأ ب ” Ko كو” التي تعني بالكوردية الجبل و التلال و المرتفعات: كور مغار، كو ريا، كورتك، كولان، كور علي،كاسان، كاسبيك، كور بينار، كوركي زير، كوركي زور، كورمان، كوركي بيش آلتي، كوجه ك، كوسك، بيرا كور، كاروز، كربليك، كر بناف، كوزك، كوران….الخ..فهل جميع هذه القرى الكوبانيه والتي مثلها بالاف متتذرف في كافة ارجاء كوردستان تنتمي الى الشركة المزعومة: (كومباني Compani)؟!
لقد أطلق السومريين على ممالكهم و أماراتهم و مدنهم أيضاً تسميات تدلّ على أصلهم الكوردي الجبلي مثل أمارة ” كوردا” KURDA ففي عام 1997 نشر في باريس باحث الآثار الفرنسي جان ماري دوران ترجمة اللوحات الأثرية السومرية المتعلقة بمراسلات مملكة ماري. و في هذه اللوحات, يوجد الكثير من الوثائق التي تتعلق بالممالك التي شهدتها كوردستان في الألف الثانية قبل الميلاد.وقام بترجمة أكثر من عشرين لوحة أثرية تخصّ العلاقات السياسية بين امارة ماري و امارة “كوردا”. التي كانت من أقوى الامارات التي قامت في الجزيرة الكوردية و من ضمنها منطقة شنكال الكوردستانية في جنوب كوردستان و قسم كبير من غرب كوردستان الملحقة بالدولة السورية, الى الشمال من امارة ماري وحتى شمال شرقي الفرات, الى درجة أن أمير ماري كان يخشى مملكة كوردا , وكان يحتاط منه,رغم العلاقات الطيبة التي كانت تجمعهما. (جان ماري دوران – وثائق مراسلات قصر ماري- مطبعة سيرف باريس 1997 بالفرنسية المجلد الأول645 صفحة و المجلد الثاني 688 صفحة. عن امارة كوردا انظر من المجلد الأول الصفحات:60 , 393 ,414 , 415 , 416 ,423 ,427 ,433 ,503 ,515 ,517 , 604 , 605 ,617 ,622 . ). وأيضا” قام العديد من الباحثين والآثاريين بتقديم أدلة آثارية حول أصل لفظ و تسمية “كورد”ومنهم الدكتور برهان شاوي بحثه العلمي القيّم بعنوان ( الكورد وليس الكرد ) في صحيفة ( 58 ) الكركوكية –و تناول فيها بدقة علمية بالغة ومستعينا بمصادر تاريخية ثابتة , أثبت من خلالها في النهاية على أن حرف الواو هو جزء من أصل الكلمة وان عدم وجوده خلاف لحقيقة الكلمة واللفظ والحقيقة التاريخية. كما ذكرت الباحثة الالمانية ( هانالورا كوخلر ) في اطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع والفلسفة من جامعة برلين الحرة في العام 1987 معتمدة على مصادر علمية وتاريخية عديدة , بان اول ذكر للفظ “الكورد” جاء في بعض الرقم والوثائق السومرية في الالف الثالث قبل الميلاد.و أيضا” العالم جودفري درايفر في كتابه ( وثائق ملوك سومر وأكد ) الصادر باللغة الانكليزية في العام 1923 , ذكرت أسم “كورد” تلك الوثائق والرقم الطينية , وأيضا” أكّد المستشرق الروسي مينورسكي على ذلك , وقد جاء تحت لفظ ( كوردا ) كما يؤكد كل من درايفر ومينورسكي على وجود رقيم آخر من الالف الثاني قبل الميلاد يتحدث عن سكان الجبال المجاورة , كما يرد ذكرهم في وثائق الالف الاول قبل الميلاد ثم في النص الاغريقي (انابازيس ) المكتوب في حوالي 400 سنة قبل الميلاد من قبل الكاتب الاغريقي ( زينوفون ) كما ورد ذكرهم في المصادر القديمة تحت الفاظ مقاربة مثل : ( كوردايا , كوردين , كورداواي , كوردي ) وقد اكد على ذلك المستشرق الروسي بيتر ليرخ في كتابه ( بحوث حول الكورد ) الصادر في العام 1858 في مجلدين بسانتيبروبورغ , كما اورد العالم الكوردي الجليل محمد أمين زكي العديد من هذه الاراء التي لاتختلف عنها في كتابه الهام ( خلاصة تاريخ الكورد وكوردستان ) الذي صدر بالكوردية في العام 1931 وترجم الى العربية في العام 1939 وقد اشار الى ان لفظ ( كوه ) . وهذا يعني بأنّ حرف ( u ) في الابجدية الكوردية اللاتينية تعادل حركة الضمّة باللغة العربية ,انسجاما مع دقة اللفظ , و نستنتج من كل هذا بأن التسمية الأصلية ” كورد و كوردستان.[1]