يعود تاريخ الكرد في العراق إلى ما قبل (6000سنة) في حين يعود تاريخ مجيئنا نحن العرب إلى العراق إلى ما قبل (1450 سنة)
هذا ما قاله المفكّر العراقي المعروف حسن العلوي (شقيق المفكّر الراحل هادي العلوي) نقلاً عنشهد شاهد من أهلها للكاتب محمّد المندلاوي:
{أجرت قبل فترة وجيزة (قناة سامراء)* في (برنامج پانوراما) حواراً مع المفكر حسن العلوي؛ فإليك عزيزي المتابع جانباً من هذا الحوار أنشره كما ورد على لسان الأستاذ حسن العلوي نصّاً، حيث سأله المحاور بدافع عنجهي :
-أي القوميّات موالية للعرب؟
وقد استخدم المحاور مصطلح (موالي) وهو حقير ؛ فلذا رد عليه الأستاذ العلوي بقوة مستنكراً هذا الأسلوب غير المؤدّب وقال:
- ليسوا موالين بل شركاء.
ثم صحّح المحاور:
- إي صحيح ..الكرد شركاء للقومية العربية.
لكن شطح الأستاذ العلوي ؛ حين وصف الكرد بالقومية الثانية! بينما -الكرد- والعرب قوميتان رئيسيتان كما نصّت عليها الدساتير العراقية. وهي بلا شك زلة لسان لم يقصدها الأستاذ أبو عمر، ولم يرد قوله بهذه الصيغة. ثم سأله المحاور:
- هل الكرد قومية ثانية في العراق أم في المنطقة؟
قال الأستاذ العلوي:
- حتى في المنطقة.
ثم، قال للمحاور:
- ذكّرني عن الأمّة الرابعة أخاف أنسى.
ثم استطرد الأستاذ حسن العلوي:
- الكرد لهم الحق بالعراق أكثر مِن العرب ؛ لأنهم الأقدم وجوداً في العراق من العرب.
وسأله المحاور:
-هل من العرب أنفسهم؟!
ردّ الأستاذ العلوي :
- طبعاً.
ثم، سأل محاوره:
- متى جاء العرب للعراق؟
- صار 1500 سنة.
يقاطعه المحاور:
- يعني بداية الفتوحات الإسلامية؟
فردّ عليه الأستاذ العلوي:
- إي 1500 سنة،
- كم السنة الهجرية الآن؟
-1450 سنة إي نحن -العرب- جئنا قبل 1450 سنة، صار لنا 1450 سنة، بينما الكرد موجودين هنا منذ 6000 سنة.
ويقاطعه المحاور:
- نعم الأكديين والسومريين كانوا، والكرد بالشمال.
[لا يعرف المحاور أن السومريين هم أيضاً كرد. ثم أي شمال يا سيد المحاور؟!
لا تحاول استنساخ مفردات عنصرية من قواميس العنصريين؟
الوطن الكردي اليوم في الدستور الاتحادي اسمه وردستان. وقبل مجيء العرب إلى أرض الرافدين، أعني منذ نشأة الحضارة عرفت أرض الكرد ب أرض كاردا هكذا سمّاها السومريون أبناء جلدة الكرد، والذين هبطوا من جبال كردستان إلى الأراضي المنخفضة في جنوب وادي الرافدين وأسسوا سومر. وسمّاهم الآشوريون قبل فنائهم على أيدي الميديين الكرد ب كورتي. والبابليون سمّوهم قاردو.... إلخ/ محمد المندلاوي)
وواصل الأستاذ حسن:
- الأمة الكوردية تفصل العرب عن الفرس.
ثم يضيف:
- الاعتراف بها شيء - يعني أمّة الكرد- وبين وجودها شيء.
وكرّر :
- الأمّة الكردية موجودة منذ 6000 سنة في المنطقة والعرب موجودين منذ 1450 سنة.
ويعود الأستاذ حسن على ذكر الأمة الرابعة إذ يقول:
- الكرد هم الأمّة الرابعة في المنطقة ، لكن هكذا عرب، ترك وفرس - يقصد الحكام العرب- جعلوا من الصهاينة الأمة الرابعة ، بينما المفروض ان الأمة الكردية هي الأمة الرابعة.
ويستمر:
- عندما يتكلم الكرد تتهمونهم بالصهيونية أنتم - يقصد حكام العرب- الصهاينة، أنتم اعترفتم بإسرائيل وفتحتم لها سفارات.. أنتم صهاينة وليس الكرد صهاينة؛ فما هي علاقة الكرد بإسرائيل؟!
فأضاف المحاور:
- ليس لهم علاقة بالقضية الفلسطينية، العرب يتكلمون من باب الإسلام.
فردّ عليه الأستاذ العلوي:
- ليش ؟ أليس الجيش العراقي كان نصف ضباطه من الكرد قتلوا في فلسطين؟
ثم قال المحاور:
- إي صلاح الدين منهم.
وهنا وافقه الأستاذ العلوي قائلاً:
صلاح الدين أبوهم.
* تنويه ضروري:
المنشور للأستاذ محمد المندلاوي وهو منقول من صفحة الدكتور صلاح قيتولي
مع تنقيحي اللغوي الضروري[1]