=KTML_Bold=عذاب ونعيم القبر في الديانة الزرداشتية:=KTML_End=
خصصت افيستا ياشت 22 للتكلم عن هذا الموضوع، وهذا الياشت من افيستا يشرح مايحدث للميت في الايام الثلاثة الاولى له في القبر بعد مماته، و سيلاحظ المرء بسرعة التشابه بين هذه الاحداث وماهو موجود في الدين الاسلامي وهذا هو نص الياشت كاملة المأخوذ من كتاب افيستا للدكتور خليل عبدالرحمن:
ياشت22
1_ سأل زرادشتُ سبيتاما آهورامازدا : « يا آهورامزدا ، أيها الروح القدس ، وخالق العوالم المادية والصالحة ! عندما يموت الصالح أين تقع روحه في تلك الليلة ؟ » .
2 أجاب آهورامازدا : « تتربع روحه عند الرأس ناطقة ب گات أو شتافايتي ، طالبة النعيم . وفي هذا الليل تشعر الروح بقدر كبير من الاغتباط يعادل اغتباط كل العالم
3 - وفي الليلة الثانية ، أين تقع روحه ؟
4 . أجاب آهورامازدا : التربع روحه عند الرأس ناطقة ب كات او شتافايتي ، مطالباً النعيم وفي هذا الليل تشعر الروح بقدر كبير من الأغتباط يعادل اغتياط كل العالم الحي
5_ في الليلة الثالثة ، أين تقع روحه .
6 - أجاب آهورامازدا : تتربع روحه عند الرأس ناطقهٔ بكات أوشتافابتي ، طالبة النعيم . وفي هذا الليل تشعر الروح بقدر كبير من الاغتباط يعادل اغتباط كل العالم الحي.
7_ و بانتهاء اليوم الثالث تحل روح الصالح عند الفجر أمام النباتات والشذى . ويستقبلها نسيم ، يهب من البلدان الجنوبية ، من جنوب بلدان ( الكارشفارات) نسيم عطري ، عطري أكثر من كل النسائم الأخرى .
8 - وتدرك خياشم [ الصالح ) هذا النسيم ، وتجادل روحه : « من أين يهب هذا النسيم العطري ، الأكثر عطرياً من كل النسائم التي عرفتها ؟ .
9 - ويرافق هذا النسيم إيمانه المجسد بجسد فتاة عذراء رائعة ، مشرقة ، ذات أياد بيضاء هيفاء ، فارعة ، مرصوصة ، ممشوقة ، ذات نهدان بارزان يقفان بجلال ، نبيلة ، ذات وجه منيرة في الخامسة عشر من عمرها ، أنها الأروع من بين المخلوقات
10 - قالت لها روح الصالح متسائلة : « من أنتِ أيتها العذراء ، التي لم أبصر مثل هذا الجسد الرائع من بين أجساد العذراوات ؟
11 - أجابت إيمانه : « أيها الشاب ذو الفكر الخير ، الكلام الخير والفعل الخير ! أنا إيمانك في هيئته الحقيقية ، كل شخص يحبك لعظمة كلماتك ، طيبتك ، جمالك ، عطرك ، لقوتك الناصرة ولمحاربتك للأبالسة ، أي تلك الصفات التي تلاحظها في .
12 أيها الشاب ذو الفكر الخير ، الكلام الخير ، والفعل الخيرا أنت عشقتني لعظمة كلماتي طيبتي ، جمالي ، عطري ، لقوتي الناصرة ومحاربتي الأبالسة ، أي تلك الصفات التي لاحظتها فيك .
13 - عندما رأيتُ كيف الأخر يقوم بحرق ( الأجساد الميتة) وبعبادة الأصنام ، أزعج وقطع الأشجار ، عندئذ جلست أنت مُنشداً الكاتات وشاعراً بمياه ونار آهورامازدا ، محاولاً إسعاد الصالحين الذين قدموا من بعيد وقريب .
14 - ستجعلني أنا الجذابة - أكثر جاذبية ، كنت رائعة وستجعلني أكثر روعة كنت فائنة وستجعلني أكثر فتنة ، كنت جالسة في مكان عالي وأنت أجلستني في مكان أكثر علواً ، وتقوم بهذا بفضل أفكارك الخيّرة ، وبآهورامازدا الذي يُنادي ويُشعر به منذ زمن بعيد » . 15 - أول خطوة قامت بها روح الصالح وجدت نفسها تقف على هومات ، سارت خطوة ثانية فوجدت نفسها تقف على هوهت (وهي الافكار والكلمات والافعال الخيرة) ، سارت خطوة ثالثة فوجدت نفسها تقف على مفارشت ، وعندما قامت بالخطوة الرابعة وجدت نفسها بين الأنوار الخالدة
16 - قالت للصالح متسائلة : « كيف تموت أيها الصالح ؟ وكيف خرجت أيها الصالح من تلك المساكن المليئة بالماشية والطيور التي تفهم بعضها بعضاً ؟ كيف خرجت من العالم المادي إلى العالم الروحي ، من العالم المادي إلى العالم اللامادي ؟ وماهي فترتك الزمنية التي ستقضيها في النعيم ؟
17 قال اهورامازدا : « لا تسألي الذي تسألينه ، فلقد مرّ بدرب شاق وصعب ، درب فراق الروح والجسد . 18 - فليجلبوا له الطعام من الدهن الأصفر . هكذا طعام لأجل الشاب ذي الأفكار الخيرة الأقوال الخيرة ، وذو العطر الذكي بعد الموت . هكذا الطعام لأجل المرأة الصالحة| ذات الأفكار الخيرة جداً ، الأقوال الخيرة جداً ، الأفعال الخيرة جداً ، العطر الذكي جداً| بعد الموت ، والتي تربت على الخير ، وطاعة الزوج والصالحة بعد الموت .
19 - سال زرادشت آهورامازدا : « يا آهورامازدا ، أيها الروح القدس ، الصالح و خالق العوالم المادية ! عندما يموت الآثم أين تقع روحه في تلك الليلة ؟
20 - أجاب آهورامازدا :هناك أيضاً أيها الصالح زرادشت ، عند رأسه ، حيث تتأرجح ناطقة ب كات كاتي - نموي - زام : إلى أي بلد سأتوجه يا اهورامزدا و ألتجئ لمن ؟ ، وفي هذا الليلة تشعر روحه بالتعاسة ، تعاسة تعادل كل تعاسة العالم الحي .
21 - « في الليلة الثانية ، أين ستكون روحه ؟ .
22 - أجاب آهورامازدا : هناك أيضاً ، أيها الصالح زرادشت ، عند رأسه ، حيث تتأرجح ناطقة ب كات كاتي _ نموي_ زام : إلى أي بلد سأتوجه با آهورامازدا ولمن ألتجى ؟ وفي هذا الليل تشعر روحه بالتعاسة ، تعاسة تعادل كل تعاسة العالم الحي
23 - في الليلة الثالثة ، أين ستكون روحه ؟
24 أجاب آهورامازدا هناك أيضاً ، أيها الصالح زرادشت ، عند رأسه ، حيث تتأرجح ناطقة ب كات كاتي نموي زام : إلى أي بلد سأتوجه با آهور امازدا و لمن ألتجى ؟ وفي هذا الليل تشعر روحه بالتعاسة ، تعاسة تعادل كل تعاسة العالم الحي .
25 - وبانتهاء الليلة الثالثة يا زرادشت الصالح تحل روح الآئم عند الفجر فوق الأهوال والروائح النتنة ، تحلق مع ريح الشمال ، التي تهب من بلدان ( كارشفارات الشمالية ذات رائحة نتنة أكثر من كل روائح الرياح النتنة .
26 - وتدرك خياشيم الآثم هذه الريح ، وروحه تجادل : « من أين هذه الريح ذات الرائحة النتنة والأكثر فتناً من كل الروائح التي عرفتها ؟ ) .
(27_32) - تستقبله فتاة لا تشبه الفتيات . تقول روح الآثم للفتاة القبيحة : من أنت أيتها الشنيعة القبيحة ، التي لم أر مثيل هذه البشاعة في الكون كله ؟ . فتجيب الفتاة القبيحة : « أنا لستُ فتاة ، أنا أعمالك الشريرة أيها الآثم وأقوالك الشريرة وأفكارك الشريرة و إيمانك السيئ . لأنك عندما كنت ترى الذين يعبدون الإله جلست عندئذ تعبدُ الأبالسة . كنت ترى الرجل الطيب القادم من بعيد أو قريب وكيف يقدمون له الملجأ ، المأوى ، الضيافة والزكاة ، عندئذ أنت أهنت الرجل الطيب ، لم تقدم له الزكاة و أغلقت الباب بوجهه ، وعندما كنت ترى القضاة وهم لا يرتشون ، يحكمون بالعدل وينطقون بالحق ، ويقدمون شهادات صادقة ، عندئذ جلست أنت وخلقت الظلم ، مانحاً شهادات كاذبة وناطقاً بكلمات رذيلة . أنا أفكارك الشريرة ، أقوالك الشريرة ، أفعالك الشريرة التي فكّرتُ بها ونطقت بها وفعلتُ بها . أنا من خلالك فعلت أشياء مزدرية وجلست في أماكن مشينة ، وأنا من خلالك أصبحت أكثر خزياً » .ثم تتأرجح الروح وتقع في الأمام ، ومن ثم تحطو الخطوة الأولى . . .
33 - خطت روح الآثم الخطوة الأولى فوجدت نفسها فوق دوشمات =الافكار الشريرة ، تقدمت روح الآثم بخطوة ثانية فوجدت نفسها فوق دوجوهت=الاقوال الشريرة ، عندما خطت روح الآثم الخطوة الثالثة وجدت نفسها فوق دوجفاريشت ، وقامت روح الآثم بالخطوة الرابعة نحو الظلام اللانهائي .
34 وقالت للآثم متسائلة : « كيف أيها الآثم مت ؟ كيف خرجت أيها الكذاب من المساكن المليئة بالماشية والطيور التي تفهم بعضها بعضاً ؟ كيف خرجت من العالم المادي إلى العالم الروحي ، من العالم المادي إلى اللامادي ؟ ما هي الفترة الزمنية التي ستقضيها في العذاب ؟ » .
35 - وقال آهورامازدا : « لا تسألي الذي تسألينه ، الذي مر بدرب فظيع و مهلك ، درب فراق الروح والجسد » .
36 - فليقدموا له طعاماً من السم ، سم نتن . هكذا طعام لأجل الشاب ذي الأفكار الشريرة الأقوال الشريرة ، الأفعال الشريرة ، والرائحة الكريهة بعد الموت هكذا طعام لأجل المرأة ذات الأفكار الشريرة جداً ، الأقوال الشريرة جداً ، الأفعال الشريرة جداً والرائحة الكريهة جداً بعد الموت ، التي تربت على الشر ، وعدم طاعة الزوج وهي الآثمة جداً
ملاحظة : الصورة عبارة عن رسم لعذاب القبر الزرادشتي في كتاب Arda Viraf القديم ،على اليمين العصاة الذين اهملوا ارتداء الحزام المقدس (kusti) اثناء الصلاة الزرادشتية تاكلهم حيوانات شريرة مرعب، وعلى اليسار امراة معلقة تعذبها الحية القرعاء و زبانية العذاب كانت جريمتها عصيان زوجها وتجادلها معه[1]