$تأريخ إسم (كوردستان) ووحدة الشعوب الآرية في المنطقة$
=KTML_Underline=مهدي كاكه يي=KTML_End=
في تعقيب للأستاذ Moutaz Arian على مقالي المعنون (تأريخ تقسيم كوردستان وحق شعب كوردستان في تأسيس دولة مستقلة)، يذكر فيه بأن إسم (كوردستان) هو من إبتكار الإستعمار الغربي ويدعو الى جمع الشعوب الآرية في المنطقة في كيان سياسي واحد. لأهمية الموضوع، أنشر هنا نص تعقيبه و ردّي عليه. أشكركم مقدماً على إهتمامكم ومتابعتكم للموضوع.
التعقيب:
نعم اخر جملة كتبتها هي الرد الصحيح على هؤلاء .. ولكن انا اقول انه حتى قبل جالديران لم تكن هناك كردستان مستقلة ..فما نسميه نحن الكرد (بكردستان) هي فكر حديث صنعه الاستعمار الغربي لتجزئة ايران .. فوطن الكرد هو (ايران) منذ ان بدأ حكم الميديين وطننا هو ارض الاريين التي وحدناها نحن وابناء عمنا (الفرس) ونحن حكمناها كميديين ثم انتقلت للاخميننين ثم الفرثيين التي كان بعض حكامها كردا وفرسا ثم الساسانيين التي كان حكمها كردي فارسي دون اي عنصرية بيننا لان قبل ظهور الاسلام كنا نفرق بعضنا بالعرق الاري والسامي والكرد والفرس كانا جسدا واحدا ولم يكن هناك شيء اسمه كردستان بل ارض الاريين التي كانت تضم (ايران والعراق وسوريا حتى نهر الفرات وتركية (نصفها الشرقي) واذربيجان وارمينيا وتركمانستان واوزباكستان وافغانستان وباكستان وقيرغيستان ) والروس احتلوا ارضنا من الشمال فاصبحت مجموعة دول (الستان) والعرب احتلوا غربها لتصبح دول العراق وسوريا والكويت والمغول ليصنعوا تركية .. ولا يجب ان نشجع الفكر الاستعماري في تجزئة انفسنا الى دول صغيرة لنصبح عنصريين كل منا لا يقبل الاخر .. والحديث يطول مع تحياتي
الرد:
المنطقة التى تُسمى كوردستان اليوم عُرِفت ببلاد الكورد منذ آلاف السنين، حيث كان السومريون يسمّون المنطقة (كوردا قوتيوم) و التي تعني أرض كاردا و الأشوريون كانوا يسمونها (كورتي) و البابليون كانوا يطلقون عليها إسم قاردو و الإغريق كانوا يسمونها قاردوتشوي و الرومان أطلقوا عليها إسم (كوردرين) وتم ذكر إسم كوردستان في التورات بإسم (منطقة كاردو/قاردو). أطلق الآراميون إسم (بیت قاردو) على كوردستان والتي تعني (بلاد الكورد).
كان (مارسيلينيوس)، مؤرخاً وجندياً رومياً في القرن الرابع الميلادي، أي قبل حوالي 1700 سنة، عندما يصل الى الهذبانيين، يشير بوضوح الى الخارطة الجديدة لكوردستان، حيث يقول بأن المنطقة الممتدة من نينوى، مارةً بأربيل حتى مدينة همدان هي بلاد الهذبانيين. هذه هي أقدم إشارة للجغرافية الجديدة لكوردستان في التأريخ. علماً بأن نينوى كانت في ذلك الوقت مقاطعة أكبر بكثير من تلك التي نجدها اليوم، حيث كانت تضم أيضاً أجزاءً من شرق و شمال كوردستان الحالية، بينما كانت الأقسام الأخرى من شرق وشمال كوردستان تحت الحكم الرومي آنذاك. هكذا نرى بأن (مارسيلينيوس) قبل حوالي 1700 عاماً يشير الى جغرافية كوردستان الحالية. من الجدير بالذكر هو أن الهذبانيين كانوا ينتمون الى قبيلة قامت بتأسيس دولة كوردية قديمة، حيث يعود أصلهم الى العهد الهوري، قبل مجئ الآشوريين الى المنطقة، وأن أصل عائلة صلاح الدين الأيوبي يعود الى هذه القبيلة، حيث كانت كوردستان تُعرف ببلاد الهذبانيين في القرن الرابع الميلادي، أي قبل الإحتلال العربي الإسلامي لِكوردستان بِحوالي 300 سنة.
خارطة العالم الإسلامي التي رسمها محمود كشغري في سنة 1076 ميلادية أي قبل 938 سنة، فيها كوردستان بإسم (أرض الأكراد). هذا دليل آخر على العمق التأريخي للكورد في كوردستان.
أول من أطلق إسم كوردستان على موطن الكورد هو السلطان السلجوقى (سنجر) و ذلك فى أواسط القرن السادس للهجرة (القرن الثاني عشر الميلادي) أي قبل أكثر من 800 سنة (لى سترينج: الأراضي فى شرق عصر الخلافات. 1930). من هنا نرى بأن إسم (كوردستان) قديم جداً وليس من صنع الإستعمار الغربي.
بمرور الزمن تكاثر الآريون وأصبحوا شعوباً وقوميات كثيرة، من بينها الكورد والفرس. هذه الشعوب الآن تتميز عن بعضها في اللغة والثقافة والمصالح والأهداف والمصير ولا يمكن جمعها في كيان سياسي واحد.
مقولة (الشعب الآري) هي من إبتكار الفرس ليستغلوا الشعوب الآرية الأخرى ومنها الشعب الكوردي لإغتصاب أوطان هذه الشعوب ولفرض هيمنتهم اللغوية والثقافية والسياسية والإقتصادية عليها ونهب ثروات أوطانها. الإتحاد بين الشعوب الآرية في المنطقة قد يكون ممكناً في المستقبل على شكل إتحاد كونفدرالي، تقتضيه مصالح سياسية وإقتصادية وأمنية، عندما تستقل الشعوب الآرية وتؤسس دولها المستقلة و بعد ذلك تساهم هذه الدول، بما فيها إيران في شراكة متكافئة، كل شعب فيها يحافظ على هويته الوطنية ولغته وثقافته وتراثه وإستقلاله السياسي والإقتصادي
[1]